اربد : 6 أضعاف زيادة على انتقال الطلبة من المدارس الخاصة الى الحكومية

الهاشمية نيوز - تشهد المدارس الحكومية توافد اعداد كبيرة من الطلبة الراغبين بالانتقال من المدارس الخاصة الى الحكومية الامر الذي شكل ضغط كبير على الادارات المدرسية وعبء من جهة اخرى على اولياء امور الطلبة الذين ينتظرون منذ اسابيع على قوائم الاحتياط لقبولهم في المدارس لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الحرجة التي يعاني منها ارباب الاسر في ظل جائحة كورونا التي خلفت اثار سلبية على الجانب المعيشي والاقتصادي .

ووفق اولياء امور انهم يحاولوا نقل ابنائهم من المدارس الخاصة الى الحكومية منذ عدة اسابيع وقاموا بمراجعة المدارس عدة مرات ومنذ ايام لكن دون جدوى لافتين الى انهم لا يستطيعون استكمال تعليم ابنائهم في المدارس الخاصة نظرا لتضرر اعمالهم وانقطاع رواتبهم وخفضها منذ بدء جائحة كورونا مؤكدين انهم امام خيارات صعبة الان .

ولمواجهة الهجرة من المدارس الحكومية للخاصة قررت مديرية التربية والتعليم في قصبة اربد تحويل 11 مدرسة على نظام الفترتين "الصباحي والمسائي" حيث رفعت ذلك لوزارة التربية والتعليم للحصول على الموافقة من اجل استيعاب الطلبة الراغبين بالانتقال وجرى وضعهم على قوائم الاحتياط .

وقال مدير التربية والتعليم لقصبة اربد الدكتور صالح العمري " للدستور" انه تم قبول 5 الاف طالب لغاية اللحظة من المدارس الخاصة في حين ينتظر على قائمة الاحتياط الفي طالب وطالبة .

واضاف ان المديرية تبحث عن بدائل عديدة من اجل استقبال الطلبة الراغبين بالانتقال من المدارس الخاصة الى الحكومية مبينا انه تم تقسيم الشعبة الواحدة لقسمين وفق الدوام المرن واستنادا للبروتوكول الصحي الذي اعتمدته وزارة التربية للمدارس المفتوحة التي لا يوجد بمناطقها حالات كورونا بحيث يكون الدوام للقسم الاول احد ، ثلاثاء ، خميس والقسم الثاني ايام الاثنين والاربعاء وبالعكس .

واشار العمري الى ان المديرية رفعت للوزارة تحويل 11 مدرسة للعمل على نظام الفترتين من اجل استيعاب الاعداد الكبيرة الراغبة بالانتقال للمدارس الحكومية منوها الى ان المديرية كانت تستقبل في السنوات السابقة حوالي 1500 طالب وطالبة فقط من المدارس الخاصة بينما الان العدد تضاعف بشكل كبير جدا خصوصا ان السنوات السابقة وقبل الجائحة كان هنالك هجرة عكسية من المدارس الحكومية الى الخاصة اما الان وفي ظل ازمة كورونا فان الانتقال فقط من الخاصة الى الحكومية .

وزاد ان الدراسة ستكون نظامية وبحسب الموعد الذي حددته وزارة التربية والتعليم في الاول من ايلول القادم .

واضاف الدكتور العمري انه ونظرا للظروف الحالية الخاصة بانتشار فيروس كورونا سيتم عقد دورات تدريبية موسعة للمعلمين تتعلق بالبروتوكول الصحي الذي سيتبع في تسيير العملية التعليمية داخل المدارس وكيفية المحافظة على التباعد بين الطلبة والية استقبالهم وطرق التعامل معهم اثناء الخروج للساحات ووقت الفرصة اضافة لتنظيم عمليات الدخول والخروج من الصفوف والحصص المدرسية مؤكدا ان المدارس ملزمة بتحقيق شروط التباعد بين الطلبة وبين المقاعد بواقع متر واحد في الغرفة الصفية الواحدة استنادا للبروتوكول الصحي المعتمد بالمدارس لمواجهة كورونا.

وزاد الدكتور العمري ان المديرية قامت باجراء الصيانة اللازمة للمقاعد والغرف الصفية اضافة لتفقد خزانات المياه للتأكد من سلامتها ونظافتها مشيرا الى وجود 4 ورش صيانة حاليا تعمل في عدة مدارس من اجل تجهيزها واجراء الصيانة المطلوبة لها قبل بدء العام الدراسي الجديد .