جامعة الزرقاء تشارك في المؤتمر العلمي الدولي الثالث للعلوم الإنسانية في تركيا

الهاشمية نيوز - شاركت جامعة الزرقاء في المؤتمر العلمي الدولي الثالث للعلوم الإنسانية، والذي عقد في جامعة ألانيا علاء الدين كيكوبات بتركيا، بالتعاون مع مركز بابير التركي للدراسات والأبحاث، وبرعاية مؤسسات علمية من جامعات ومراكز بحثية ومجلات علمية رائدة ذات مستوعبات عالمية.

ومثل الجامعة كلا من الدكتور رَيحان المساعيد، والدكتور الحارث الحلالمة من كلية لآداب فيها.

وشارك في المؤتمر ما يزيد على ستمائة باحث من مختلف الدول العربية والإسلامية، قدموا أوراقا علمية في حقول معرفية وتخصصية متنوعة، حيث شارك الدكتور رَيحان المساعيد، المتخصص في الأدب العربي القديم ودراسته وفق المناهج النقدية الحديثة، ورقة علمية بعنوان: "المَداراتُ الدّلاليةُ لتلقي صورةِ المرأةِ في نماذج نصّيّة من شعرِ الأعشى الكبيرِ".

وأشار المساعيد إلى أن البحث يهدف إلى تشكيل فرضياتٍ استكشافيّةٍ لدلالة صورة المرأة وحضورها، وما تُشيرُ إليه من معانٍ جماليّةٍ وقرائن نصيّة دالّة ترتد إلى المدارات الدلالية الكبرى للنصوص قيد التطبيق كلا على حدة، واختصار سيرورة المعنى التي تُحيلُ إليها (العلامة / صورة المرأة) في النسق الثقافيّ ( الاجتماعيّ/ السياسيّ/ الأسطوريّ/ الدينيّ/ التاريخيّ...) لشعر الأعشى.

وأضاف أن البحث امتثل مفهوم (المدار) مقترحاً مقارباً للفهم، ومنطلقاً للدّراسة النصيّة لقصائد الشاعر، وهو المفهوم الذي يمثّل جولةً استكشافيّةً شاردةً في نطاق الفضاء الدّلاليّ الأكبر للنصّ ومجاله الذي تندرج فيه موضوعات الخطاب، والمدار هذا إذ ينجح القارئ في تعيينه يتيح تحديد سلسلةٍ الموضوعات الجديرة بالمعالجة أكثر من غيرها، ولذا ينصبّ الاهتمام – هنا - على مواضع الثِّقَل الدلاليّ الكبرى التي تساعد القارئ على كشف مضمرات النصّ؛ للوصول إلى تأويله وفهمه فهماً مناسباً متّسقاً مع ممكنات المعنى ضمن شفرة النصّ وسننه ومعطياته الجمالية وأبعاده الفنية.

من جانبه، قدم الدكتور الحارث الحلالمة، المتخصص في العلوم السياسية والقانون الدولي، ورقة علمية بعنوان: "حقوق اللاجئين في القانون الدولي الإنساني"، تهدف إلى تبيان وتوضيح حقوق اللاجئين وتعريفهم فيها بالشكل الذي يحفظ حقوق الإنسان ويحترم آدميته، بحيث تضع العالم والهيئات الدولية أمام هذه الفئات المستضعفه في ظل القانون الدولي الإنساني، وقد انطلقت الدراسة من فرضية مفادها أن القانون الدولي يمتلك من القوة والأدوات لحماية حقوق اللاجئين.

وأكد أن الدراسة ركزت على البعد القانوني ومدى توافق هذه النصوص مع القوانين الداخلية للدول والاتفاقيات الدولية، مع دراسة البعد السياسي وتحليله لهذا الحق من حيث تفاوت حجم التطبيق من دولة لأخرى حسب إمكانياتها ومقدرتها في الساحة الدولية وإمكانية وضع عقوبات رادعة على هذا التجاوز.

وفي ختام المؤتمر، قدمت جامعة الزرقاء دروعا تقديرية إلى المؤسسات القائمة على تنظيم المؤتمر والراعية له، في إطار توطيد العلاقات العلمية ما بين الجامعة والمؤسسات الوطنية والعربية والعالمية.