-

عربي دولي

تاريخ النشر - 06-02-2018 10:44 AM     عدد المشاهدات 693    | عدد التعليقات 0

البابا يستقبل اردوغان بأول زيارة لرئيس تركي منذ 59 عاما

الهاشمية نيوز - استقبل البابا فرنسيس أمس رجب طيب اردوغان الذي يقوم بأول زيارة لرئيس تركي إلى الفاتيكان منذ 59 عاما، وذلك في أوج هجوم عسكري تشنه انقرة ضد المقاتلين الاكراد في شمال سورية.
ومنع وصول المتظاهرين إلى منطقة واسعة في وسط روما طوال 24 ساعة، منذ وصول الرئيس التركي مساء الاحد وحتى مغادرته مساء أمس. وقد تم نشر زهاء 3500 شرطي.
غير انه من المتوقع ان ينفذ مئتا شخص اعتصاما احتجاجيا في مكان غير بعيد عن الفاتيكان، في حدائق قلعة سانت انجيلو، وذلك بمبادرة من منظمة ايطالية مؤيدة للاكراد. وقالت هذه المنظمة "في عفرين، تجري جريمة جديدة ضد الانسانية".
والبابا الارجنتيني الذي يدين باستمرار الحرب واسلحة الدمار، لن يفوت خلال لقائه مع اردوغان فرصة التطرق الى العملية العسكرية التي تشنها تركيا منذ 20 كانون الثاني (يناير) في شمال سورية. ووصلت السيارة الرئاسية التي تقل اردوغان إلى ساحة القديس بطرس التي احاط بها الشرطيون وخلت من المارة مع تأخير بضع دقائق عن الموعد المرتقب.
وتقول تركيا إن هدف عمليتها هو طرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها "منظمة ارهابية" عن حدودها، لكن هذه الوحدات متحالفة مع واشنطن في حملتها ضد تنظيم "داعش" في سورية.
وسيعمد اردوغان بدون شك إلى شكر البابا على اعتراضه على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وقال الرئيس التركي في مقابلة نشرتها أول من أمس صحيفة "لا ستامبا" الايطالية "نحن الاثنان نؤيد الدفاع عن الوضع القائمة ولدينا الرغبة بحماية ذلك". ويدافع اردوغان مثل البابا عن حل الدولتين في النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني.
وكان البابا الارجنتيني المدافع عن الحوار بين الاديان قام برحلة الى تركيا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 لكن في اجواء اتسمت بالفتور. واستفاد اردوغان من فرصة الزيارة للتنديد "بمعاداة الاسلام" والتطرق الى مسؤولية الغرب في تصاعد الاصولية الاسلامية.
وكشف انذاك للبابا فرنسيس الذي يعيش ببساطة وتواضع في شقة مساحتها 50 مترا مربعا، عن قصره الرئاسي الفخم المؤلف من ألف غرفة والممتد على مساحة 200 ألف متر مربع أي اقل بقليل من نصف مساحة الفاتيكان.
في حزيران (يونيو) 2016، وخلال زيارة إلى ارمينيا استخدم البابا كلمة "ابادة" للاشارة الى المجازر بحق الارمن خلال حكم السلطنة العثمانية، مثيرا غضب انقرة التي نددت انذاك "بعقلية صليبية".
وسيجتمع الرئيس التركي ايضا مع الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء باولو جنتيلوني ليبحث معهما مسائل الهجرة غير الشرعية وصناعة الدفاع وعملية الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
وأول من أمس، استبعد في المقابلة مع لاستامبا أي خيار آخر "غير انضمام" تركيا إلى الاتحاد الأوروبي رافضا الاقتراح الفرنسي بعقد مجرد "شراكة" بين الطرفين.
وقال "نرغب في انضمام كامل إلى أوروبا. أي خيارات اخرى لن ترضينا" مذكرا بالدور الاساسي الذي لعبته تركيا في مسألة تفدفق المهاجرين الوافدين من الشرق الاوسط إلى أوروبا.
ولم يستبعد اردوغان عملا مشتركا ايطاليا-تركيا في ليبيا وهو ما يجري بحثه حاليا ضمن مجموعة عمل.
وكان اردوغان واجه انتقادات شديدة في مطلع كانون الثاني (يناير) في باريس لانه هاجم صحافيا فرنسيا كان يسأله عن معلومات حول قيام انقرة بتسليم اسلحة الى تنظيم الدولة الاسلامية في العام 2014.-(ا ف ب)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :