-

عربي دولي

تاريخ النشر - 04-02-2018 10:18 AM     عدد المشاهدات 810    | عدد التعليقات 0

ترتيبات إسرائيلية لمواجهة عسكرية في الجنوب اللبناني

الهاشمية نيوز - لفت تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن المخاوف التي ثارت لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من قيام إيران بتحويل صواريخ بسيطة منصوبة في لبنان إلى صواريخ دقيقة، بدلا من نقل صواريخ إلى لبنان عن طريق سورية وما في ذلك من مخاطر لجهة تعرضها للقصف (وقد حصل ذلك مرارا خلال السنوات الأخيرة)، تستعد إيران لتركيب منظومات توجيه من إنتاجها على الصواريخ البسيطة الموجودة في لبنان، وهو الأمر الذي لا يتطلب إقامة مصانع ضخمة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان قد حذر هذا الاسبوع خلال مؤتمر للأمن عقد في تل أبيب من أن لبنان ككل سيدفع ثمن تمدد إيران، معتبرا أن حزب الله ضحى بالمصالح القومية للبنان بالخضوع كاملاً لطهران، لذا فإن البلاد كلها ستكون هدفا مشروعا في أي حرب مقبلة.
وتعمد ليبرمان خلال مداخلته التي وصفها اللبنانيون بالاستفزازية التطرق إلى مسألة الحدود البحرية وخاصة بلوك الغاز رقم 9، حينما قال إنه "تابع لنا بكل المقاييس" الأمر الذي اعتبره مراقبون سعيا إسرائيليا لإيجاد ذرائع جديدة للتدخل في لبنان.
ويشير المراقبون إلى أن مشكلة إسرائيل الحقيقية اليوم هي في عدم السماح لحزب الله بامتلاك تكنولوجيا متقدمة، قادرة على أن تغير قواعد اللعبة، وأن الأوساط الإسرائيلية مشغولة اليوم بالبحث في جدوى القيام بعمل عسكري بلبنان، حيث أن هناك العديد من المحاذير منها أن الوضع الإقليمي ليس سانحا، فضلا عن السؤال الأهم وهو مدى جهوزية الجيش الإسرائيلي حاليا، بالمقابل فإن تأجيل المواجهة الحتمية قد يعني تصاعد خطر حصول الحزب على صواريخ دقيقة، وبالتالي وقوع المحظور. وقال وزير شؤون القدس الإسرائيلي زئيف إلكين، الثلاثاء، "لقد منعنا محاولات لا تحصى من جانب إيران لتسليح حزب الله من داخل سورية، والآن يحاولون (الإيرانيون) فعل الشيء نفسه على الأراضي اللبنانية". وأضاف "ولكن كما عرفنا كيف نخرجهم من سورية، سنفعل الشيء نفسه في لبنان"، دون تقديم المزيد من التوضيح.
ويستبعد مراقبون أن تقدم تل أبيب على عملية عسكرية على المدى القريب في لبنان، وأنها ستعمد إلى تطوير قدراتها العسكرية، من قبيل بناء منظومة صاروخية دقيقة، مع إبقاء لبنان وحزب الله تحت الضغط المتواصل.
ويقول المحلل العسكري فيشمان إن منظومة صواريخ "أرض – أرض" قد تكون مصيرية في الساعات الأولى للقتال. ويشير في هذا السياق إلى سيناريو حصل في السابق، وهو اختطاف جنديين إسرائيليين ونقلهما إلى لبنان، في العام 2006، حيث لم يكن هناك اي مساعدة بنيران دقيقة، كما أن مروحيات الهجوم وصلت عندما كان الخاطفون خارج المنطقة، واضطرت بسبب ذلك إسرائيل إلى الدخول في حرب مكلفة بالنسبة لها. ويضيف فيشمان أنه في عصر الصواريخ الدقيقة، فإن إسرائيل بحاجة إلى كسب القدرة على الهجوم منذ اللحظة الأولى، وليس انتظار تجنيد قوات الاحتياط أو انتظار تجهيز القوات البرية للعمليات البرية أو انتظار مراكمة القوة لدى سلاح الجو، وهذا ما تعمل عليه اليوم.
وتستشعر إسرائيل حجم التهديد الذي بات يمثله حزب الله على أمنها القومي، خاصة بعد ورود معطيات استخبارية عن محاولات إيران لنقل تكنولوجيا الصواريخ الدقيقة إليه، ما سيعني تحقيق ما يسمى بـ"توازن الرعب" بين الجانبين. وذكر المحلل العسكري، أليكس فيشمان، لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن قرار وزارة الدفاع الإسرائيلية إنشاء وحدة صاروخية ينطوي على بذور تغيير في العقيدة القتالية للجيش، وذلك من خلال بناء منظومة صاروخية فعالة (صواريخ أرض – أرض) للمدى المتوسط تنتهي في العام 2020.
وأشار فيشمان إلى أن التغيير في التفكير العسكري الإسرائيلي جاء على خلفية فقدان الدول الغربية احتكارها للأسلحة الدقيقة مع تمكن إيران من تطوير منظومات توجيه وتصويب مسار يمكن تركيبها على صواريخ بسيطة من إنتاجها، وتحويلها إلى صواريخ دقيقة.-( وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :