-

صورة وخبر

تاريخ النشر - 16-09-2024 02:58 PM     عدد المشاهدات 1    | عدد التعليقات 0

نار الإخوان السياسية تكشف عن الدخان الأبيض

الهاشمية نيوز -

خاص / كتب محرر الشؤون السياسية - محمد الحريري
صدرت الإرادة الملكيَّة السَّامية بقبول استقالة حكومة الدكتور بشر الخصاونة وكلّف جلالة الملك الدكتور جعفر حسان بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة الخصاونة، فيما انتهت نتائج انتخابات مجلس النواب الأردني العشرين بنتائج غير متوقعة بعد أن حصد حزب جبهة العمل الإسلامي على 31 مقعد في مجلس النواب من أصل 138 مقعد .
تلك النتائج باتت محطُ أنظار الداخل والخارج ، بالتزامن مع سماع تمتمات داخل الصالونات السياسية بتوجه د. جعفر حسان باختيار وزراء للحقائب الوزارة من خلفيات حزبية (حزبيين).
الحديث تصاعد خلال أقل من 24 ساعة عن مشاورات بين رئيس الحكومة المكلف وحزبيين لاختيارهم في مقاعد الرابع، فيما تتهامس الصالونات السياسية عن ما إن كان هناك توجهٍ لإختيار وزراء من الحزب الذي فاز ب31 مقعد في البرلمان الأردني (حزب جبهة العمل الإسلامي).
الأحزاب كُثر ولكن، هناك تمثيل صاعد في مجلس النواب العشرين للأحزاب الأردنية منها وليدة اللحظة وأخرى منذ سنوات، تلك المعادلة تودي إلى نتائج متوقعة ربما تطفو على سطح الحكومة الجديدة خاصة في ظل وجود تمدد لحزب جبهة العمل الإسلامي بعد الفوز الأخير في مقاعد البرلمان الأردني.
تمدد الإخوان ليس في المجلس فقط، إنما في القواعد الشعبية وأُخرى في مراكز الحكومة، فيما يرا متابعون لملف ( الإخوان المسلمين) بأن أعينهم تصُب على حقائب وزارية تُعد من أهم الوزارات وأكثرها حساسية واشتباك مع القواعد الشعبية مثل (وزارة التربية والتعليم، ووزارة الأوقاف ووزارات أخرى.. ).
أعيُن الإخوانجية وتمددِ بَصيرتها يُقلق الوسَط السياسي من أن تُرسي باخرة الحكومة في بحر الإخوان المسلمين، بالتزامن مع المرحلة المقبلة بوجود توقعات تشير إلى إجماع الإخوان المسلمين تحت القبة على ترشيح رئيسٍ لمجلس النواب من جماعاتهم، مع بقاء فرصة رئيس المجلس السابق أحمد الصفدي أقوى، بالإضافة إلى تركيز جل اهتمامهم بتقليد حقائب وزارية.
المخاوف تتزايد مع مساعي الإخوانجية في الحصول على مقاعد العبدلي والرابع معاً، فيما الحذر الأكبر من ارتباطات تلك الجماعة مع أطراف خارجية وتبنيها ايديولوجيا بعيدة عن مزاج الدولة العام في ظل ظروف سياسية معقدة تمر بها المنطقة، بعد حرب السابع من أكتوبر وتصعيد حكومة الاحتلال المتطرفة بجر المنطقة العربية إلى حرب إقليمية وعُسر سياسي لا حياد عنه.
الدولة الأردنية حرصت في خطابها السياسي دوماً في الملفات الخارجية والداخلية على وسطية الطرح وسلامة أمن الوطن فوق كل اعتبار وتوجه، وعلى الإخوان المسلمين أن يلقطوا الرسالة بذكاء وتحويل وحدة الصف فيما بينهم إلى مؤازرة توجهات الدولة والوقوف بجانبها في الملفات الداخلية والخارجية، بعيدا عن ايديولوجيا المثالية في المرحلة القادمة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :