أسعار النفط رهينة مخاوف الركود

الهاشمية نيوز - بعد أيام من الارتفاع، في بداية الربع الثالث فقدت أسعار النفط الزخم الصعودي في ظل المخاوف المتزايدة من الركود بسبب ارتفاع أسعار الفائدة بالإضافة إلى خطر أن الطلب الصيني قد لا يرقى إلى مستوى التوقعات في الأشهر المقبلة لا يزال يمثل عبئا على أسعار النفط.

هناك أيضا مخاوف من أن الإنتاج الروسي ربما لم ينخفض ​​على الرغم من إعلانات الحكومة. حيث تشير تقارير أن شحنات الخام الروسية لا تزال قوية على الرغم من العقوبات والحظر.

أفادت رويترز أن شحنات النفط في أبريل/نيسان من الموانئ الغربية لروسيا في طريقها لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ 2019 بأكثر من 2.4 مليون برميل في اليوم.

في وقت سابق، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن روسيا ستخفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في مارس/أذار، ووعد مجددا في أوائل أبريل/نيسان بتمديد التخفيضات حتى نهاية العام.

حتى أحدث بيانات إدارة معلومات الطاقة (EIA) لم تنجح في تحريك السوق.

وفقا لـ"oil price"، يشير الخبراء إلى أنه من المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى سلسلة من البيانات القوية إذا كان خام برنت سيختبر مرة أخرى متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم البالغ 88.50 دولار أمريكي للبرميل.

بقيت أسعار النفط ضمن نطاق أسعار 3 أبريل/نيسان لمدة 5 أيام متتالية، ثم هبطت الأسعار إلى ما دون أدنى مستوى في 3 أبريل/نيسان في 18 أبريل/نيسان.

لحسن الحظ، ليس الأمر كله محبطا مع قول خبراء السلع الأساسية في ستاندرد تشارترد إنه لم يكن هناك تغيير جذري في وجهات النظر الأساسية بين المتداولين بخلاف التشاؤم الاقتصادي الكلي المتجدد.

شهدت أسواق النفط فائضا في المعروض خلال الأشهر القليلة الماضية بفضل ضعف الطلب الإجمالي في أعقاب الطقس الأكثر دفئا من المتوقع في أوروبا.

بدأت سوق الخام الأمريكي تشير إلى زيادة العرض في نوفمبر/تشرين الثاني، وهي المرة الأولى التي تجاوز فيها العرض الطلب في عام 2022.

بعد شهور من تقديم إشارات تنذر بالسوء حول سوق النفط العالمي وصحة الاقتصاد الأمريكي، بدأ تقرير إدارة معلومات الطاقة (EIA) الأسبوعي في إرسال مؤشرات أكثر إيجابية بشكل ملحوظ.

بلغت المخزونات التجارية الأمريكية ذروة عجزها إلى متوسط ​​5 سنوات بلغ 151.7 مليون برميل في بداية يونيو/حزيران 2022، في الوقت الذي بلغت فيه أسعار النفط ذروتها.

ثم تم سد العجز بحلول منتصف فبراير/شباط من العام الجاري وبعد ذلك بدأ الفائض في النمو وبلغ ذروته عند 34.7 مليون برميل قبل حوالي 3 أسابيع.

ثم بدأ الفائض في الانكماش إلى 1.6 مليون برميل فقط في أحدث تقرير لوكالة معلومات الطاقة ويبدو أن السوق الأمريكية تتجه الآن إلى منطقة العجز.