-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 27-12-2022 10:02 AM     عدد المشاهدات 192    | عدد التعليقات 0

أبرز حصاد 2022م

الهاشمية نيوز -
محمد سلامة

شهد عام 2022م، أخطر وأهم الأحداث على الساحتين الدولية والاقليمية، وكادت أن تهوي إلى حرب وجودية بين روسيا من جهة وأوروبا وامريكا من جهة أخرى، وفي هذه الزاوية نؤشر على اهمها عالميا واقليميا نوجزها بالاتي :-
--في 24/شباط الماضي ومع بداية العام، تناوبت الاتهامات والتهديدات ما بين موسكو وواشنطن على منع تمدد حلف الناتو شرقا، وطالبت الأولى بضمانات أمنية دون تجاوب، مما دفعها لغزو أوكرانيا، وافضت الحرب الدموية إلى ضم روسيا لأربع مقاطعات اوكرانية هي دونيتسك ولوغانتسك وخيرسون وزاباروجا وقبلهما ضمت جزيرة القرم، ووصلت القوات الروسية إلى كييف ثم انسحبت وهدد القيصر فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووي إذا تدخلت واشنطن أو أي دولة في الناتو.
بدأت سلسلة عقوبات ومقاطعات أوروبية أمريكية لروسيا، وبرزت حرب الطاقة..الغاز والنفط..ودخلت الصين على الخط إلى جانب موسكو، فيما ظهرت اضرابات عمالية في بريطانيا وفرنسا نتيجة إرتفاع التضخم فيها، وبدا أن موسكو وعواصم أوروبية دون واشنطن تعاني جراء الحرب الاقتصادية والمالية بينهما.
--سلسلة فضايح تلاحق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب وسرقته لملفات أمنية خطيرة، ومن ثم هجومه على اللوبي الصهيوني واتهامه له بحكم أمريكا على خلفية خدماته لإسرائيل دون وقوفه معه في صراعه مع الحزب الديمقراطي.
--ألمانيا تعلن إحباط محاولة انقلاب فيها، وتلقي القبض على خلية تتبع شبكة في عدة ولايات كانت تخطط للاطاحة بالنظام السياسي القائم، والتحقيقات ما زالت قائمة لكن ما رشح منها أن هذه الشبكة تؤمن بعودة الامبراطورية الألمانية إلى سابق عهدها، بضم النمسا وبولادا وو..إلخ، إليها..(نازيون جدد).
--أزمة تايوان ما بين واشنطن وبكين وتهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتدخل عسكريا لحماية تابيه ضد أي غزو صيني لها، وعلى أثرها اندفعت أوروبا لمساندة واشنطن، والازمة مفتوحة على كل الاحتمالات بما فيها الحرب.
--الرئيس الصيني جين شي يزور الرياض ويعقد أول قمة «عربية--صينية «دون نتائج تذكر، فالريس شي طالب دول الخليج باستخدام منصة شنغهاي لبيع النفط والغاز (اي أن يصبح التبادل التجاري باليوان بدلا من الدولار) فيما عرضت عليه دول الخليج بيعه النفط والغاز بأسعار تفضيلية.
--بريطانيا ولأول مرة في تاريخها السياسي يتولى هندي رئاسة الوزراء ريشي سوناك من حزب المحافظين، وسبق توليه منصبه تصريحاته المؤيدة لإسرائيل، وكأن رئيس الوزراء في بريطانيا لا يسمح له بولوج هذا المنصب إلا بعد مباركة الصهيونية العالمية له، وطرد زعيم حزب العمال جيرمي كيربن تعد دليلا على ما نقول.
--في الشرق الأوسط..اهم حدث هو فشل مفاوضات الأتفاق النووي ما بين إيران والقوى الفربية في فيينا، وانسحاب واشنطن منها، فيما تحاول إيران أحياء الأتفاق مع أوروبا دون جدوى.
--القمة العربية في الجزائر وما تمخضت عنه من محاولات لم الشمل العربي.
--اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة مراسلة الجزيرة على تخوم مخيم جنين، وما رافق الحدث من سجالات واتهامات متبادلة افضت إلى اعتراف إسرائيل بالجريمة ورفضها التحقيق مع جنودها.
--2022م يعتبر عام المقاومة والشهداء بفلسطين، ففي الضفة الغربية وحدها استشهد نحو (200) فلسطينيا وفي غزة استشهد نحو (171) فلسطينيا، ورافق ذلك ظهور كتيبة عرين الأسود في نابلس مما دفع إسرائيل إلى اقتحامها وتصفية قيادتها وملاحقة الآخرين في جنين وبلاطة وباقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
-في ليبيا..البرلمان في بنغازي يختار فتخي باشاغا رئسا للوزراء، وبهذا يكون في ليبيا حكومتين وبرلمانين وجيشين..احداهما في طرابلس برئاسة الدبيبة والآخر في بنغازي.
--الرياض..ولأول مرة يعود موسم الحج دون قيود فيروس كورونا.
--تونس..انتخابات تشريعية بلا مشاركة وبلا أحزاب والسجالات تتمدد ضد الرئيس قيس سعيد.
--في إسرائيل ولأول مرة يتم التوافق على تشكيل حكومة يمينية متطرفة، جاءت بعد انتخابات خامسة افضت إلى تحييد اليسار والمكون العربي.
--عمان..تستضيف قمة بغداد 2 في البحر الميت وبمشاركة مصر والسعودية وايران ، في محاولة لإعادة الاستقرار الإقليمي.
هذه الأحداث وغيرها شكلت في جوهرها احداثا سياسية وأمنية، وما زالت تداعياتها مفتوحة على كل الاحتمالات، بما فيها الحرب النووية التدميرية، ..ونسأل الله جلت قدرته أن يحنبنا ويلات المصائب وأن يعيد الاستقرار الدولي وأن تنطفئ نار الفتن والحروب.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :