مشاريع واتفاقيات (العقبة) تؤكد: اقتصادنا بخير

الهاشمية نيوز -
عوني الداوود

هي « رؤية الملك « ولا زالت منذ انطلقت مجرد فكرة .. لتصبح اليوم أنموذجا للمناطق الاقتصادية الناجحة اقليميا ، وها هي بما تطرحه من مخطط شمولي جديد وتوقيع اتفاقيات لتطوير بنيتها التحتية ترنو الى العالمية .. لتصبح العقبة « مدينة ذكية « تحاكي المستقبل في بنيتها التحتية ومشاريعها الواعدة ، و»تكاملية» بما تقدمه من خدمات سياحية ولوجستية وصناعية وترفيهية ، وتكنلوجية وفقا لاحدث النظم الرقمية وبما يتوافق مع أحدث الاطر البيئية .

يوم أمس يشكل يوما تاريخيا - كما وصفه الكابتن محمد جمعة الشامسي - الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ ابوظبي - لان ما تم توقيعه يجسّد «تحالفا استراتيجيا» يدعم جهود القيادة في البلدين الشقيقين الاردن والامارات ، وهي ( الاتفاقيات ) تشكّل اضافة قيّمة الى برامج تنمية وتطوير قطاعات التجارة والخدمات اللوجستية والسياحة التي تم الاعلان عنها خلال الاعوام القليلة الماضية في المملكة .

توقيع ( 5) اتفاقيات ومذكرات التفاهم يوم أمس بين شركة تطوير العقبة ومجموعة موانئ أبو ظبي ، تؤكد ان مشروع العقبة الاقتصادية الخاصة مستمر - رغم كل التحديات - بتحقيق نجاح تلو الآخر ، وأن مشاريعه - حتى ولو تعطلت لظروف اقليمية اقتصادية وغير اقتصادية - فانها تعاود الاستمرار « حتى في ظل جائحة كورونا « ايمانا من المستثمرين في العقبة بنجاحة ونجاعة وجدوى هذه المشاريع في منطقة يراد لها من قبل قائد المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الامين الامير الحسين بن عبد الله الذي يتابع شخصيا واولا بأول سير تنفيذ «خطة استراتيجية العقبة للاعوام الخمسة المقبلة « .. يراد للعقبة ان تكون « مقصدا سياحيا عالميا « ، و» بوابة للمستقبل « .

من هنا نجد هذا الاهتمام المتواصل من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني بالعقبة والمتابعة الحثيثة من لدن سمو ولي العهد الامير الحسين من عبد الله ، والتوجيهات السامية لجميع الحكومات بايلاء العقبة الخاصة خصوصية تتلاءم وحجم الطموحات الكبيرة لما يمكن ان تلعبه العقبة في انعاش الاقتصاد الاردني ، ومن هنا كان تأكيد جلالة الملك يوم امس على ضرورة العمل لتصبح العقبة نموذجا في الادارة الحديثة ، كي تكون قادرة على تنفيذ ما ورد في خطة استراتيجية العقبة للاعوام الخمسة المقبلة ، بكافة محاورها ( السياحية والبيئية والاستثمارية والصناعية واللوجستية وبناء المهارات ) .

« الاستراتيجية « احتوت على مشاريع واعدة تشكل اضافة نوعية للمدينة وتحديدا على صعيد القطاع السياحي ( فعاليات سياحية وترفيهية ، وعودة الطيران منخفض التكاليف ) ، وبناء المهارات ( برامج تدريب مهني وتقني ساهم بتوفير فرص العمل ) ، ومشاريع قيد التنفيذ من أبرزها ( انشاء جامعة طبية - وفرع لمركز الحسين للسرطان - ومراكز للتسوق - وبرنامج للتعليم من أجل التوظيف - وربط وادي رم بالعقبة الخاصة .. الخ ) .

توقيع ( 5 ) اتفاقيات ومذكرات تفاهم يوم امس يجعلنا أكثر أملا وتفاؤلا بالاسراع بتنفيذ المخطط الشمولي الجديد للعقبة الخاصة وبأفضل مما هو متوقع ، خصوصا ان الاتفاقيات ضمت مشاريع ضخمة في مقدمتها اتفاقية تطوير مرسى زايد ، وهذا يعنى عودة الحياة لأكبر مشروع في العقبة تم التوقيع عليه ( اطاريا ) في العام 2008 وهاهو يعود بقوة وبكلفة اجمالية ( 6 مليارات دينار ) ، اضافة لاتفاقية تطوير وادارة محطة السفن السياحية ،وارتباط ذلك باتفاقية لتطوير مطار الملك حسين الدولي ، واتفاقية مقطع ايلة لتطوير وتشغيل نظام رقمي لمنظومة الموانئ ، اضافة لمذكرة تفاهم لتحديث وتطوير ميناء متعدد الاغراض.

كل ما يتم وينجز في العقبة الاقتصادية الخاصة يؤكد بأن هذه المنطقة مستمرة بتحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك عبد الله الثاني ومتابعة ولي عهده الامير الحسين بن عبد الله ، وانها مصدر أمل لمشاريع واعدة تنهض باقتصاد الوطن وتخلق مزيدا من الفرص الاستثمارية والوظائف ، وتؤكد بأن التعافي الاقتصادي قد بدأ وبقوة من « العقبة « الخاصة .