حقك تعرف من حق المواطن

الهاشمية نيوز -
خولة كامل

تتضارب الاقاويل والاحاديث بين الناس في مدى نجاعة لقاح كوفيد-19 في القضاء على وباء كورونا، وتنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير وتحذر من اخذ المطعوم لاسباب توردها تلك المواقع من دون سند علمي طبي واضح، ولا يخفى على احد تاثر شريحة واسعة من المواطنين بتلك التحذيرات، لدرجة تفضيل البعض ان يبقى من دون تطعيم مهما كانت النتائج، وعند الاطلاع على المنشورات والفيديوات والتي تصب في ذات الموضوع تشعر بانها مبالغات غير مفهومة ولا يعرف مصدر مروجوها والتي تدب الرعب في قلب من لا يفكر جيدا بالامر، حيث تعتمد تلك المنشورات والفيديوهات على المعلومة الغير دقيقة والاصل في اي معلومة ان يوافقها دليل موثوق به يؤكدها او ينفيها.
واذ تعالت الاصوات تطالب المعنيين في وزارة الصحة التدخل ووضع المواطنين في الصورة وتوضيح كل مسالة تخص اللقاح، فالمطلع على ما تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي يساوره الشك وتجتاحه الهواجس، وقد اهاب العديد بوزارة الصحة الاسراع في طمأنة المواطنين والرد على جميع المخاوف والشائعات التي تصدر من مواقع التواصل الاجتماعي، وبصورة مباشرة استجابت وزارة الصحة وبدات بالرد عبر منصة «حقك تعرف» وان تاخرت بالمبادرة بهذه الخطوة، فالقسم الاعلامي بالوزارة يقوم بدور مهم في اجلاء الصورة وتقديم الحقيقة كاملة وواضحة لكل مواطن.
فمن حق المواطن ان يعرف كل شيء يخص صحته وصحة اسرته ومجتمعه، وما صاحب لقاح كوفيد-?? من لغط اتسع وشمل مواقع التواصل الاجتماعي في كل مكان من العالم، فلا زال الخوف يعتري قلوب الكثير من الناس، والخوف مشروع والمسؤولية التي تطلع عليها وزارة الصحة في تشجيع المواطنين ودفعهم نحو التسجيل لاخذ المطعوم مسؤولية كبيرة، فلا حل اكيد لجائحة كورونا الا باخذ اللقاح وفق نصائح الاطباء والمؤسسات الطبية، فالناس لن تستطيع البقاء حبيسة المنازل مدى الحياة والخوف يساورها في كل خطوة تخطوها، ولن يتحمل الاقتصاد والحياة بمختلف مجالاتهاالمزيد من الاغلاقات والتقيد بتعليمات الحظر المشددة وتعليمات الصحة العامة فالنفس البشرية طبعها التململ والضجر.
موقع «حقك تعرف» من صلب حق المواطن، وتزويده بالمعلومة الصحيحة وتوفيرها له هي ايضا مطلب كل فرد في المجتمع، فعدم ترك عقل المواطن نهشا للاقاويل والمزاعم التي لا تستند لاي حقيقة منطقية مقنعة، هو جوهر واجب الحكومة تجاه مواطنيها وعليها ان تبقى العين الساهرة على راحتهم وتقديم كل ما يشعرهم بالطمانينة والثقة بها وباجراءاتها.