تقرير : 4.7 ٪ نسبة الأطفال الأردنيين غير الملتحقين بالمدارس

الهاشمية نيوز - اظهر تقرير مشترك جديد أصدرته اليونيسف ووزارة التربية والتعليم بأن أعداد الأطفال غير الملتحقين بالتعليم الأساسي في الأردن ظلت ثابتة على الرغم من الآثار التي خلفتها أزمة اللاجئين السوريين، حيث بلغت نسبة الأطفال (ممن تتراوح أعمارهم بين 6-11 سنة) غير الملتحقين في المدارس ما نسبته 4.7%.

واضاف التقرير ان ما مجموعه 112,016 طفلاً في الأردن (6.2%) غير ملتحقين في المدارس من الصف الأول حتى العاشر. وتظهر البيانات بأن معظم الأطفال غير الملتحقين بالتعليم هم من غير الأردنيين، بما في ذلك 50,000 طفل سوري، اضافة الى ان الفتيان أكثر عرضة للتسرب من الفتيات.

من جهتها قالت ممثلة اليونيسف في الاردن تانيا شابويزات :يظهر التقرير بأن الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة والشركاء في هذا العقد من الزمن- منذ اندلاع الأزمة السورية - لتزويد الأطفال بحقهم في التعليم قد لعبت دورًا أساسيا في حماية مستقبل الفتيان والفتيات. من المهم جدا أن تستمر هذه الجهود للتخفيف من الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19 على تعلم الأطفال.

واضافت : يسلط هذا التقرير الضوء على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل الوصول إلى الأطفال الذين لا يزالون يعانون من الإقصاء بسبب النوع الاجتماعي والجغرافيا والجنسية والوضع الاجتماعي والاقتصادي، ويقدم كذلك توصيات للتدخلات المستهدفة لدعم دمج الأطفال وتعلمهم.

ويتضمن البحث، الذي يستخدم بيانات العام الدراسي 2017 / 2018، الملفات الشخصية للأطفال من اللاجئين السوريين الذين من المرجح أن يتسربوا من المدارس قبل الصف العاشر، ولا سيما الفتيات المعرضات لخطر الزواج المبكر، والأطفال الذين لم تكمل والدتهم تعليمها الأساسي والفتيان اليافعون في المناطق الحضرية؛ بالاضافة الى الأطفال الذين يواجهون صعوبات أكاديمية في المدرسة.

كما أنه نادرًا ما يكون ثمة سبب واحد وراء تسرب الأطفال من المدرسة، إلا أن العوامل الكامنة الأخرى تشمل الضغوط الاقتصادية على الأسرة ومحدودية الوصول إلى التعليم الشامل للأطفال ذوي الإعاقة، والعنف في المدارس، وعمالة الأطفال، والزواج المبكر وانخفاض عائدات التعليم في سوق العمل.

ويصنف تسرب الأطفال من التعليم الأساسي بانه ذو كلفة على الفرد والمجتمع، حيث إن الخسارة الاقتصادية المُقدرة جراء التسرب من المدرسة قبل الصف العاشر تعادل 9.6 % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2017.

كما يقدم التقرير عددا من التوصيات المتعلقة بالسياسات لزيادة فرص الوصول العادل للأطفال إلى التعليم الأساسي النوعي، بما في ذلك توسيع تدابير الحماية الاجتماعية لتقليل تكلفة الالتحاق بالتعليم، والدعم الموجه للفتيات للحد من مخاطر الزواج المبكر، وتكثيف التعليم الشامل وزيادة دعم برامج التسرب والبرامج الإستدراكية.

وتواصل اليونيسف جهودها في دعم وزارة التربية والتعليم لتزويد كل طفل في الأردن بتعليم نوعي وشامل. وضمن جهودها أيضا المبذولة للاستجابة لأزمة كوفيد-19، دعمت اليونيسف إطلاق برنامج التعليم المدمج «جسور التعلم» لإنعاش عملية التعلم وتسريعها.