(زيت الزيتون المغشوش) .. تخوف يرافق مواسم القطاف

الهاشمية نيوز - تبرز سنويا مع اقتراب موسم قطاف الزيتون ، قضية « الزيت المغشوش « والتلاعب بمكوناته وخلطه وبيعه على انه زيت نقي لا يحتوي على أية مواد مضافة ويباع تحت إسم «زيت زيتون أردني أصلي» في حين أنه قد يكون من الزيوت المستوردة والمغشوشة.
وفي متابعة لـ»الدستور» فإن مسألة مكافحة هذا الغش باتت من القضايا الملحة التي لا تقبل التأجيل، حيث أن استمرار عمليات الغش في زيت الزيتون مسألة بالغة الخطورة فهي أولا تمس بصحة المواطنين ، كما أنها تشوّه سمعة الزيت الأردني .
تتم عمليات الغش عن طريق الخلط بزيوت أخرى ضارة كزيت جفت الزيتون أو الزيوت النباتية الأخرى واستعمال الصبغات، وغيرها من الأساليب التي يعمد إليها بعض التجار والجشعين، إلاّ انه لا يمكن الحكم على جودة زيت الزيتون باستخدام اختبار واحد، بل يجب أن يتم عن طريق إجراء أكثر من اختبار كاختبارات كيميائية وطبيعية وحسية لهذا لا توجد وسائل فحص غش بغير وسيلة المختبرات الرسمية.
ووفق مساعد الأمين العام للثروة النباتية في وزارة الزراعة الدكتور عزت عجالين فإنه بتوجيهات من وزير الزراعة ووزير البيئة تقوم كوادر الوزارة العاملة في المراكز الحدودية وبالتنسيق مع جميع الأجهزة المعنية بتكثيف الرقابة والتفتيش لمنع دخول أي منتجات زراعية أو غذائية غير مصرح بها أو غير مطابقة للقواعد الفنية والمواصفات القياسية الأردنية، وذلك تطبيقا للقانون والتعليمات التي من شأنها حماية المنتج المحلي من ناحية وضمان صحة وسلامة الغذاء من الناحية الأخرى.
وحول الإجراءات التي يتم اتخاذها للحد من الغش في زيت الزيتون فضلا عن الرقابة والتفتيش التي تقوم بها الكوادر المعنية ، اكد عجالين ان كوادر مديرية الزيتون في الوزارة وبالتعاون مع مديريات الزراعة في المحافظات والأولوية والنقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية والاتحاد العام للمزارعين الأردنيين تقوم بتنفيذ دورات تدريبية في مجال تذوّق زيت الزيتون، وذلك لتأهيل فرق تذوق في جميع المحافظات يمكن الإستعانة بها عند الحاجة للكشف عن زيت الزيتون المغشوش على أساس الطعم والرائحة أيضا .
واشار عجالين إلى أن الوزارة نفّذت حملة توعوية تدعو فيها المواطنين والمستهلكين لزيت الزيتون بضرورة شراء الزيت من المصادر الموثوقة وفي العبوات المناسبة الملصق عليها بطاقة بيان تحتوي على جميع المعلومات وحسب المواصفات القياسية الأردنية .
كما تدعو الحملة التوعوية (افحص زيتك قبل ما يدخل بيتك) جميع الراغبين بشراء زيت الزيتون بالعلم أنه بإمكانهم فحص عيّنات من زيت الزيتون المنوي شراؤه في مختبرات المركز الوطني للبحوث الزراعية ومختبرات مؤسسة الغذاء والدواء وبالمجان لحماية المستهلك ولمكافحة الغش.
وتبقى الكرة في مرمى المستهلك ،من خلال التدقيق في سلامة الزيت الذي يقوم بشرائه، سيما وأن سعر تنكة الزيت يتم تحديد معدّلها العام، الأمر الذي يجعل من موضوع السعر أداة تكشف مدى سلامة زيت الزيتون من عدمه، كون المغشوش منه يباع بأسعار تحتلف عن تلك المعلن عنها بشكل رسمي، اضافة لإمكانية فحص الزيت في حال تم شراؤه من أماكن غير مضمونة.