عدسة معاذ توثق أجمل المسارات السياحية في الأردن

الهاشمية نيوز - وضع العديد من الشباب على عاتقهم مسؤولية إبراز الطبيعة الخلابة في العديد من المناطق في المملكة، والترويج لها سياحيا من الشمال إلى الجنوب، بدافع حب الوطن والانتماء إليه.

نور معاذ واحدة من هؤلاء الشباب، وهي تحرص بعد زيارتها لمناطق خلابة عدة في الأردن، وقيامها بتصوير العديد من المشاهد، على مشاركة الآخرين "لقطات" متنوعة، بهدف التعريف بجمالية وسحر هذه الأماكن التي لا يعرف عنها شيء.

نور مهندسة معمارية، تمتلك في الوقت ذاته هواية "التصوير والهايك في المسارات"، ومنذ ثلاث سنوات، تقول "بدأت بتصوير المسارات التي أذهب إليها، وأسعى لنشرها عبر حسابي على "فيسبوك"".

فوجئت نور باهتمام الآخرين بهذه الصور، واستفساراتهم، والتعبير عن دهشتهم بالسؤال "هل هذه المواقع في الأردن؟"، وهذا ما دفعها لتخصيص صفحة عبر "فيسبوك" تحت عنوان "مجنون هايك"، أو "majnoon hike"، من أجل توثيق المسارات التي تزورها، تشتمل على: اسم المنطقة، صور، خرائط، معلومات، صعوبة الوصول للمنطقة وخطورتها، نوع الصخر فيها، وأحياناً نوع النباتات المتوفرة فيها.

كما توثق نور المدة الزمنية للمسار، وكم مدة تسلقه، وجميع هذه المعلومات، تقوم بجمعها ونشرها على الصفحة بأسلوب لافت مميز وجاذب للمتابعة، لافتة الى أنها كل أسبوع تقريباً تزور إحدى المناطق مع مجموعتها، وهم تقريباً 20 شخصا، يتشاورون في اختيار المنطقة المقصودة، وبحسب طبيعة الفصل يتجهون إليها، خصوصا وأن هناك مسارات شتوية وصيفية وربيعية.

وتعتبر معاذ أن "مجنون هايك" هي صفحة توثيقية فقط لهذه الأماكن، والسبب أن أغلب الناس لا يعلمون شيئا عن هذه الأماكن، مثل: "غوير"، "سرموج" في الطفيلة، "مشلشلة" في الطفيلة، "وادي بن حماد" في الكرك، "الحمار السفلي والحمار العلوي" في البحر الميت، "زرقاء نعيم" بموازاة وادي الموجب، "سيل الحسا" قريبة من غور الصافي، وتعتقد أن مسارات الجنوب "أصعب" من مسارات الشمال.

وتشير معاذ الى أن هواية التصوير أسهمت كثيرا في نجاح الفكرة، مبينةً أنها تحب ومن خلال صورها أن تأخذ لقطات جميلة، خصوصاً وأن أغلبية الناس لا يصدقون بأنها في مناطق "محلية".

وتضيف نور أن خبرتها زادت مع مرور الوقت، فتكرار زيارتها للأودية والجبال، باتت تعرف وتحدد الشيء المهم واللافت للتصوير، والزاوية الأنسب لالتقاط المشهد، وأين يجب أن تقف تحديداً حتى تحصل عليها، وتظهر بطريقة معينة.

وتعتبر نور أن الصفحة لاقت رواجا بين الناس، وتأثروا بالصور، وباتوا يتساءلون عن المناطق التي يمكنها الذهاب إليها، والاستمتاع بمناظرها، مبينةً أنها تسعى للمشاركة في الأعمال التسويقية للسياحة، خصوصاً وأنها توجه صفحتها هذه لشباب الوطن والأجانب.