-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 28-06-2018 07:40 PM     عدد المشاهدات 1056    | عدد التعليقات 0

بالفيديو : آهات رعد البكري من ميدان الداخلية الى جسر المخابرات

الهاشمية نيوز -



خاص

كتب : عمر الزيود

عبر الطريق المؤدي من ميدان الداخلية الى الدوار الثالث وتحديداً التي عمارة البكري وتحديدا ً الطابق الثالث , كنت افكر بآهات الماضي التي يحملها رعد البكري وآهات يحملها السائقين والناس المارين من هناك لكن آهات الناس لا تعادل آهات رعد البكري, لقد كان هذا الرجل لعنة علي لأنه أشعل ناراً في قلب شاب بدوي وافد جديد الى عمان أتى من قرية الى مدينة صاخبه فيها كل شيء حتى الكنافة على الفحم التي احببتها ... عدت اليه لعله أطفأ نار الحزن التي أندلعت في قلبه خوفاً على وطنه كانت الطريق اليه طويلة جدا أزمة سير خانقة , كنت أفكر كيف لي أن أعبر له بالحديث عن جمال الصحراء وهو يحدثني عن جمال عمان وجبلها الجميل كنت أنوي أتحدث اليه عن رجال الصحراء الذين يبكون في الاودية بعيداً عن أعين الناس وكنت أتمنى أن يحدثني هو عن ياسمين جبل عمان وعن البلقا والشركس والنابلسية كانت أهدافي واضحة للقاءه ...
طرقت باب مكتبه دون موعد , أشواقي ساقتني اليه قررت أنا لوحدي زيارته كنت أتمنى أن تكون أحواله قد تغيرت وعاد الى ( السيجار) مرة ثانية والابتسامة عادت الى خديه لأن السيجارة والأبتسامة هما العاملان المساعدان لأن أنعم برموانسيته السياسية دخلت اليه وكان كثير الترحاب بي لم يراني منذ فترة طويلة قرأت في عينيه أسطر طويلة تصلح لأن تكون كتاباً ننام على قراءته , حزنت كثيراً لأن هذا الرجل عاد من حربه خالي الوفاق وهجر الأحباب وجلسات المكتب الكبير كنت أتمنى أن لا أعود خائب من حوار صاخب عن عمان الذي عاش بها وأنطلق منها رسمت في مخيلتي لوحة جميلة هو عنوانها تحدث لي كثيراً كانت كلماته حزينة لكنها قوية كان هاتفه يرن كثيراً لكنه لم يجيب علمت بأن زيارتي لها أهمية له من هنا بدأ لساني ينطلق وعقلي وقلبي ينطلقان معا نحو شخصية عمانية جميلة المظهر والروح .
كان سياسياً حالماً رقيقاً بكلماته يبحث بين سطور حياته حباً يعطيه للجميع كنت مترددا في الكلام حتى لا اقع في الخطاً لأن ليس من السهل التوافق معه سألته لماذا تعيش وحيداً في المكتب ضرب الكف في الكف وقال لي أنت مجنون ؟! أنا مش وحيد أنا أسعيد لوحدي في مكتبي في لحظة خوف وفرح كنت سعيداً لأني سألته سؤال أغضبه كثيراً وبدأت شيفرة الأسرار تتكشف لقد أشعلت الشرارة التي في قلبه , صمت قليلاً وذهبت الى نافذة مكتبه لأشاهد ملامح عمان على أمتداد النظر أبراج عمان وجسر المخابرات.
يتبع ...



الفيديو المرفق حلقة من برنامج عمانيات والذي بث سابقاً على شاشة التلفزيون الاردني . البرنامج فكرة وتقديم عمر الزيود .







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :