تاريخ النشر - 05-11-2025 02:48 PM عدد المشاهدات 21 | عدد التعليقات 0
انطلاق فعاليّات المؤتمر الثالث حول آفاق التعلّم غير اللفظيّ للأطفال ذوي الإعاقة السمعيّة في عمّان

الهاشمية نيوز - نظّمت منظمة جيوفاني باولو الثاني بالتعاون مع مؤسّسة كويست سكوب للتنمية الاجتماعيّة، أمس الثلاثاء، المؤتمر الثالث بعنوان "آفاق التعلم غير اللفظي للأطفال ذوي الإعاقة السمعية" في مركز هيا الثقافي في العاصمة عمّان، وذلك في إطار مشروع "لنشعر بالرضا! ضمان حق الطفل الأصم في الأردن بالحصول على التعليم الدامج الجيد وخدمات التشخيص والعلاج والتأهيل"، الممول من التعاون الإيطالي.
وشهد المؤتمر حضوراً واسعاً من ممثلي وزارة التربية والتعليم، ومديري ومدرسي المدارس الحكومية والخاصة المتخصصة، إضافةً إلى عدد من الهيئات والمنظمات العاملة في مجال حقوق الأطفال ذوي الإعاقة السمعيّة، جرى خلاله بحث أبرز التحديات والفرص في مجال التعليم الدامج، واستعراض تجارب ميدانيّة ناجحة في دمج الأطفال الصم في العمليّة التعليميّة في الأردن.
في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس قسم التعليم الشامل في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد رحامنة التزام الوزارة بتوفير بيئة تعليميّة دامجة لجميع الطلبة، بمن فيهم الأطفال ذوو الإعاقة السمعيّة، مُشيرًا إلى أنّ مثل هذه الفعاليّات تُسهم في تعزيز الشّمول التعليميّ وتمكين الطلبة الصّم من الاندماج الكامل في المجتمع.
من جانبها، أوضحت مديرة المشروع وممثلة منظمة جيوفاني باولو الثاني فالنتينا ديكارو، أنّ المؤتمر يُشكّل خطوة مُهمّة نحوَ ضمان وصول الأطفال الصّم إلى تعليمٍ نوعيٍّ دامِج، من خلال تعزيز الشّراكة بين القطاعين العام والخاص وتبادل الخبرات بين المؤسّسات التعليميّة والتأهيليّة، مؤكدةً أنّ المشروع يسعى إلى إحداث تغييرٍ ملموس في حياة الأطفال الصّم عبر تعليمٍ يُلبّي احتياجاتهم الفرديّة ويدعم اندماجهم المُجتمعيّ.
وشدّد ممثلو "استوديو إن" خلال مشاركتهم، على أنّ المعلمين يُمثّلون الركيزة الأساسيّة في تعليم الأطفال ذوي الإعاقة السمعيّة، داعينَ إلى تطوير مهاراتهم المهنيّة بشكلٍ مُستمر، وتبنّي لغة الإشارة كلغةٍ رسميّةٍ للتعليم، إلى جانب توسيع خدَمات النّطق والتأهيل في المدارس.
وقدّمت لارا حجازين من مدرسة دير اللاتين الهاشمي، عرضًا حول تجربتها في تعليم الأطفال ذوي التحدّيات السمعيّة، مُشيرةً إلى أهميّة التعاون المُستمر بين المدرسة وأولياء الأمور لتحسين البيئة التعليميّة وتعزيز الوعي المُجتمعيّ بحقوق الأطفال الصّم.
وفي كلمةٍ نيابةً عن المدارس المُشاركة، أكدت مديرة مدرسة ماركا للتحديات السمعية عريب نايف، ، أنّ المؤتمر يُجسّد رسالة إنسانيّة وتعليميّة سامية مفادُها أنّ التعليم لا يكتمل إلا عندما يشعُر الطالب والمعلم بالرضا والتغيير الإيجابيّ، مُشدّدةً على دور المدارس المُتخصّصة في تمكين الأطفال الصّم من اكتساب مهارات التواصل والمعرفة وبناء الثقة بالنفس.
وتخلّل المؤتمر فقراتٍ فنيّةٍ مؤثّرة قدّمها طلابٌ من المدارس المُشاركة، عبّروا من خلالها عن التحديات التي يواجهونها في المُجتمع مثل التنمّر وصعوبة التواصل، معَ تسليط الضّوء على الحلول السمعيّة والتقنيّات الحديثة مثل زراعة القوقعة، التي تُسهم في تحسين قدُرات التواصُل لديهم.
وشارك في المؤتمر عددٌ من المدارس المُتخصّصة في تعليم الأطفال ذوي الإعاقة السمعيّة، من بينها مدرسة ماركا للتحدّيات السمعيّة، مدرسة الرجاء، مدرسة الأمل في إربد وناعور والكورة، مدرسة الأرض المُقدّسة في السلط، مدرسة التربية الخاصّة في الكرك ومدرسة عبد الرحمن بني عوص في الطفيلة، والتي تعمل جميعها على توفير بيئاتٍ تعليميّةٍ دامِجة تدعم الأطفال ذوي التحدّيات السمعيّة وتُساعدهم على الاندماج الفاعل في المُجتمع.