العدو الصاحب .. .!!

الهاشمية نيوز -
رشيد حسن

حالنا مع وباء»الكورونا «أصبح كما قال شاعر العرب والعربية «المتنبي» قبل مئات السنين:

ومن نكد الدنيا على الحر ان يرى عدوا له ما من صداقته بد.

فلقد توصل العلماء والباحثون وخبراء الاوبئة، خلال عامين من الدراسات والابحاث والتجارب المخبرية ..أن فيروس»كورونا» لن يزول ، ولن يتم القضاء عليه ، وتخليص البشرية من شروره.. بل سيبقى حيا ..فاعلا .. ولكن في وضع ضعيف.. لا يغادرنا مطلقا .. ضيفا غير عزيز، شأنه شأن فيروسات الانفلونزا والحصبة والرشوحات ..الخ.

هذه النتيجة التي خلص اليها علماء الاوبئة، بعد سهر طويل، ومعاناة لا توصف تؤكد: ان ليس امام البشرية الا التعايش مع هذا الفيروس .. وليس لها الا ان تبقى في حالة استنفار ويقظة...وان لا بديل عن الاستمرار في اتباع الاجراءات الصحية وخاصة لبس الكمامات والتباعد الاجتماعي . وتناول المطاعيم سنويا.كسبيل وحيد للتخفيف من تداعيات الاصابة بالوباء ، والتخفيف من اوجاعه الرهيبة.

وبوضع النقاط على الحروف ..فلا بد من الاعتراف بان فيروس»الكورونا» قد انتصر على الجميع ،على الدول المتقدمة والمتخلفة،على العلماء والباحثين ، وأصبح بحق هو سيد الارض، الجنرال الذي تخاف منه وتهابه أقوى الجيوش،واحدث الاسلحة، وأقوى الحكام .. فلجأوا الى تناول الجرعة الاولى والثانية والثالثة والرابعة والحبل على الجرار. كوسيلة وحيدة للنجاة من الموت الذي بات يحاصر الجميع.

قاموس المواطن العادي أصبح مليئا بتعابير ومصطلحات ومفردات الوباء.. ولم يعد المواطن العادي يتابع الا خبر انتشار «الكورونا» .. متى تصل الى الذروة؟ .. متى نبدأ بالانخفاض ؟...كما ربطت الحكومات والشركات والمطارات والمدارس والجامعات..الخ. اعمالها برزنامة « الكورونا».. متى تبدأ الموجة الجديدة؟ .. كم اسبوعا تستغرق؟ متى تصل الى الذروة ؟ ومتى تبدأ بالانخفاض؟؟

حقيقتان هامتان نخلص اليها ونحن نتابيع ما ينشر عن الوباء وهما:

الاولى: ان لا بديل عن عودة المدارس ، في 20 الجاري، وان لا مكان من الان فصاعدا لسياسات الاغلاق بعد ان ثبت فشلها ، وعدم جدواها بدليل تصاعد الارقام ، وانتشار الفيروس انتشارا شديدا مرعبا، حتى أصبح الاردن كله ساحة موبوءة.

الثانية : ترجح اراء وازنة ان هذه الموجة من «الكورونا».. قد تكون هي الموجة الاخيرة .. وسيتحول قيروس «اوميكرون» الى فيروس ضعيف..هامل براي احد الزملاء، لا يهدد حياة البشر ، شأنه شأنه فيروس الانفلونزا..!

باختصار..

من المحتمل ان يتحول فيروس «الكورونا» الى فيروس ضعيف .. مقيم بيننا لا يغادرنا .. بمثابة الجار ،،او بالاحرى عدوا لا يغادرنا.. شانه شان العدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين رغما عنا... ويصر على عدم مغادرتها.

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .