جامعة الحسين تعاني صعوبة في دفع الرواتب الموظفين

الهاشمية نيوز - كشف رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور نجيب ابو كركي، إن الجامعة لديها معاناة حقيقية لتكون قادرة على تأمين ودفع رواتب الموظفين وأعضاء الهيئة التدريسية فيها مع نهاية كل شهر والبالغة 2 مليون و250 ألف دينار، مايؤدي إلى تأخير تسليمها.
وحذر أبو كركي من أن الوضع المالي في الجامعة "مقلق”، مشيرا إلى أنه إذا استمر الوضع بدون دعم حكومي كاف، ستواجه الجامعة صعوبات في الإيفاء بالتزاماتها تجاه العاملين فيها.
وقال خلال لقائه أمس الفعاليات الشعبية والشبابية وشيوخ ووجهاء محافظة معان، إن الجامعة تعاني من مديونية متراكمة تقدر بحوالي 18 مليون دينار، مشيرا إلى أن هذه المديونية ستستمر في الارتفاع اذا لم يتم تغطية العجز السنوي المتوقع فيها لهذا العام والبالغ 2 مليون و500 ألف دينار.
وأضاف في اللقاء الذي عقد في رحاب الجامعة بحضور عمداء الكليات والهيئات التدريسية ومدراء الدوائر فيها، أن الجامعة قطع عنها التيار الكهربائي لفترة بسيطة الاسبوع قبل الماضي، حيث ستبقى الجامعة مهددة بقطع التيار الكهربائي عنها من وقت لآخر، وذلك لعدم قدرتها على تسديد مبلغ 2 مليون دينار، لقاء أثمان فواتير كهرباء ورسوم وغرامات متراكمة لشركة الكهرباء، مبينا أن الجامعة غير قادرة على تسديد أي نسبة من هذا المبلغ.

وبين أن التأمين الصحي توقف عن الجامعة، نتيجة عدم تسديد وتغطية بدل اشتراكات للتأمين الصحي، وديون لوزارة الصحة ولعدد من المستشفيات، لافتا إلى أن محطات المحروقات منذ فترة احجمت عن صرف المحروقات للسيارات والاليات العائدة ملكيتها للجامعة، الا أن ادارة الجامعة تغلبت على هذه المشكلة بإعادة صرف المحروقات للمركبات عن طريق الكوبونات.
وأكد أبو كركي أن تأخير الادارات السابقة للجامعة في توقيع الاتفاقيات الخاصة بمشاريع الطاقة المتجددة، وتلكؤ الاجراءات في اقامة وتنفيذ هذه المشاريع في ظل توقفها نهائيا، أدى إلى ضياع الفرصة من أجل الاستفاده منها والذي سيوفر كلفة فاتورة الكهرباء ما قيمته 750 ألف دينار في المرحلة الأولى، يرتفع إلى ما يزيد على مليون دينار في المراحل النهائية له، وخلال السنوات المقبلة سوف تصبح فاتورة الكهرباء مجانا كون محطة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة ستصبح ملكا للجامعة نظير فاتورة الكهرباء الشهرية المستحقة عليها.
إلى ذلك دعا المشاركون في اللقاء تشكيل وفد من كافة رؤساء بلديات معان والبادية الجنوبية وبمشاركة نواب وأعيان المحافظة لمقابلة جلالة الملك عبدالله الثاني، لمناشدته التدخل لإنقاذ ما آلت اليه الأمور في جامعة الحسين بن طلال، بعد حدوث أزمة مالية تنذر بالخطر.
وأشاروا إلى أن دعم الحكومة لجامعة الحسين بن طلال هو أولى وأهم من دعم أي مشروع آخر، معتبرين أن الجامعة هي المشروع التنموي الوحيد الناجح في المحافظة، فضلا عن دورها في إتاحة فرصة التعليم لأبناء المنطقة وتقديم الخدمة الفضلى للمجتمع المحلي، مطالبين باستكمال مراحل مشاريع الطاقة المتجددة، إلى جانب مطالبة الشركات الوطنية في المحافظة، ومنها شركة الفوسفات تقديم الدعم للجامعة لتقوم بدورها في خدمة العلم والمجتمع المحلي بشكل مناسب.
وحذرت هذه الفعاليات من تفاقم الأوضاع إذا لم يكن هناك تدخل جاد لبحث المشاكل والتحديات التي تتعرض لها الجامعة، إذا استمر تجاهل الوضع المالي المتردي لها، معتبرين أن الابقاء على الوضع الحالي من شأنه وصول الجامعة إلى مرحلة الخطر في ظل عدم تقديم دعم حكومي كاف، لتواجه الجامعة أعباء إضافية في الإيفاء بالتزاماتها تجاه نفقاتها المفترضة فيها خلال أشهر السنة الحالية.
ولفتوا إلى أن الجامعة ساهمت وخلال فترة قياسية في تطوير الواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي في المحافظة، كما ولعبت دورا في احداث ثورة تنمية شاملة في كافة المجالات، إلى جانب التركيز على تطوير علاقة الجامعة مع المجتمعات المحلية من خلال مجموعة من البرامج والخطط التي ستسهم في تحسين نوعية الحياة وحل بعض المشاكل التنموية في محافظة معان.