-

التعليم والتعليم العالي

تاريخ النشر - 26-06-2018 09:25 AM     عدد المشاهدات 1735    | عدد التعليقات 0

تربويون يطالبون الحكومة بتوفير مخصصات مالية لإنجاح الاستثمار بالتعليم

الهاشمية نيوز - يرى خبراء تربويون أن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مرده بالأساس إلى الاستثمار الجاد في التعليم، الذي يعد المدخل الرئيسي لتنمية الإنسان، وبالتالي تنمية الوطن، مطالبين الحكومة بتوفير المخصصات المالية اللازمة لذلك.
لذا، يؤكدوا في أحاديث لـ"الغد" على ضرورة أن تجعل الحكومة النهوض في التعليم في أولويات عملها، إدراكا من أنه يعد عملية استثمارية "وليست مجرد خدمة استهلاكية".
وأوضحوا أن ذلك يتأتى من خلال الرعاية والإشراف وتوفير الكلفة اللازمة، بالإضافة إلى توفير البنى التحتية اللازمة للحصول على تعليم نوعي من تدريب كاف للمعلمين وتطوير المناهج الدراسية والتركيز على مهارات التفكير العليا.
ويأتي حديث التربويون تعقيبا على تصريح لرئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز خلال زيارته مؤخرا الى وزارة التربية والتعليم حيث قال "إن الاستثمار في التعليم اليوم هو اقتصاد الغد، وان التقدم في هذا الملف الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني اهمية قصوى، يؤسس لمستقبل أفضل للأجيال المقبلة".
كما وغرد الرزاز في وقت سابق على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأن "ملف التربية والتعليم سيظل دوما على رأس أولويات الحكومة، والمشاريع والخطط التي وضعت لأجلها ستستمر إن شاء الله بهمة الفريق المتميز لهذه الوزارة المؤتمنة على أبناء وبنات الأردن وصياغة مستقبلهم".
وفي هذا الصدد، قال وزير التربية والتعليم الاسبق فايز السعودي ان التعليم يعد الالوية الاولى للاصلاح المنشود الذي دعا اليه جلالة الملك عبدالله الثاني في كل اوراقه النقاشية.
واضاف إن "التربية والتعليم هي صناعة انسان كونها المجال الوحيد المعني ببناء الانسان فالتربية والتعليم تعد الانسان لجميع المهن".
واشار الى ان التربية والتعليم تستقبل مدخلات منذ مرحلة رياض الاطفال وحتى الثانوية العامة، حيث تعد هؤلاء الطلبة بشكل متكامل في جميع مجالات التنمية الشخصية والمهاري والمعرفي والقيمي.
ورغم إقراره بتأخر عملية النهوض بالتعليم، منتقدا السياسة التي كانت متبعة في هذا المجال بالإشارة إلى أن "التعليم سابقا كان يهتم بالسياسية والاقتصاد ويترك التربية والتعليم دون دعم حقيقي"، إلا أنه أوضح ضرورة البدء بسرعة من أجل إعداد الانسان بصورة متكاملة لجميع المهن التي سيتعلمها في التعليم الجامعي.
وطالب السعودي بضرورة أن تنعكس التصريحات الحكومية بشكل حقيقي على موازنة المخصصة للتعليم وعلى نفقات التعليم بالمستقبل.
واشار الى ان "المحور الرئيسي للعملية التربوية هو الطالب والمعلم، حيث يجب اعداد المعلم بشكل سليم، إلى جانب إيجاد عناية خاصة بتنمية القدرات العقلية لدى الطلبة من خلال مناهج تفاعلي وبيئة تعليمية تفاعلية تركز على اكتشاف ميول وقدرات الطلبة وتنميتها وتوجيهها بشكل سليم ولو اخذت هذه الخصوصية في بناء الانسان سنحقق مخرجات التعليمية متميزة سواء كمخرجات تعليم عام ومدخلات تعليم عالي".
من جانبه، قال الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات ان "زيارة رئيس الوزراء الى التربية تعكس عددا من الامور تتمثل في ان جهوده في التطوير التربوي بحاجة الى الاستمرار ومن حقه ومن حق المجتمع ان يطمئنا على ذلك، خصوصا في امتحان التوجيهي.
واضاف ان "التربية والتعليم هي اساس كل اصلاح فلم ينهض شعب الا بالتربية والتعليم وهذا ما يحاول الاردن فعله".
واوضح ان "التربية والتعليم التي نريدها تربية ابداعية تعلم الطلبة كيف ينتجون المعرفة وليس كيف يستهلكونها،بالاضافة الى تربية نقدية تعلم الطلبة كيف ينتجون المسلمات وليس استنساخها؟".
واكد على ضروة ايجاد تربية ذات صلة بحاجات الطلبة والمجتمع والى اثبات الذات وتنمي الشخصية.
وقال "ان نجحت الحكومة الحالية في تطوير التعليم، فإنها ستكون نموذجا للعمل الايجابي، لكن نجاحها يتطلب مواجهة التحديات الاساسية المتمثلة في الطالب والمعلم والمنهج والكتاب المدرسي وطرق التدريس، واعادة تشكيل مجلس التربية قوي وفاعل، التوقف عن تدوير الاشخاص".
ولفت الى ان التعليم في الاساس عملية استثمارية وليست مجرد خدمة استهلاكية فهناك علم يسمى باقتصاديات التعليم.
من ناحيته، أوضح مدير ادارة التخطيط التربوي في الوزارة سابقا الدكتور محمد أبو غزلة ان الراس المال البشري في الاردن هو العنصر الاساسي للتنمية الشمولية في الاردن.
وقال ان الاقتصاد المعرفي يقوم على العنصر البشري ويقصد بالاقتصاد المعرفي ما يمتلك الفرد من مهارات وكفايات عالية تنافسية ليست على مستوى المحلي وإنما على مستوى العالم حتى يستطيع اعداد الفرد الاردني ان ينافس في سوق العالمي من خلال التعليم.
وأضاف أبو غزلة ان الاستثمار بالتعليم هو شكل من اشكال الاقتصاد المعرفي من خلال تقديم تعليم نوعي يمكن من مهارات القرن الواحد والعشرين التي تركزالجودة واداء المتميز وتنافسية العالمية.
وأشار أبوغزلة إلى أن الدولة أرادت وضع التعليم على سلم أولوياتها كما هو موجود في الخطابات الرسمية التي وجهها جلالة الملك للحكومات المتعاقبة والتي تؤكد على أن التعليم أولية قصوى فهذا يتطلب توفير الدعم المادي وتضافر كافة الجهود في المؤسسات التعليمية المعنية بحيث تكون الخطط شمولية بنائية بين جميع الجهات المعنية بالتعليم من خلال ايجاد مجلس تعليم عام وعالي موحد يرسم كافة السياسات.
وبين أن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية والخطط الاستراتيجية للوزارات المعنية هذه من شأنها تشكيل مظلة لتطوير التعليم وهذا يحتاج الى الدخول الى عناصر العملية التعليمية كافة واهمها المعلم.
ولفت الى اهمية اعداد المعلم بشكل جيد يستطيع اعداد طالب الجيد بالاضافة الى توفير البيئة التعليمية المحفزة للمنشطة للتعلم والتي تعتبر عامل مساعد لتمكين الطلبة من المهارات.
وقال ابو غزلة ان الاصلاح التعليم يجب ان يشمل جميع الجوانب وليس التركيز على جانب واحد.
وبين ابو غزلة ان التعليم النوعي يتطلب توفير كل البنى التحتية للازمة من تدريب كاف ونوعي للمعلمين وتطوير المناهج بما يمكن تعليم الطلبة مهارات التفكير العليا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :