وادي الأردن: اقتراب انتهاء الموسم الزراعي يرفع أسعار الخضار

الهاشمية نيوز - شهدت أسعار بيع الخضار في سوق العارضة المركزي ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الماضية، نتيجة تراجع الإنتاج مع اقتراب نهاية الموسم الزراعي في وادي الأردن.
أسعار البيع ارتفعت بتفاوت ما بين 25 % - 120 %، بحسب مدير السوق المهندس أحمد الختالين، الذي أكد أن هذه الأسعار تبقى الأفضل بالنسبة للمزارعين منذ بداية الموسم، موضحا أن محصول البندورة كان الأكثر ارتفاعا، إذ وصل سعر بيع الصندوق إلى دينارين مقابل 70 قرشا قبل أسبوعين في حين ارتفعت أسعار بقية المحاصيل بنسب متفاوتة.
ويبين مدير السوق أن الموسم الزراعي في وادي الأردن يلفظ انفاسه الأخيرة، إذ أن عددا كبيرا من المزارعين انهوا موسمهم مع تراجع الإنتاج في حين البقية تحاول الحفاظ على ما تبقى حتى آخر رمق، على أمل أن تتحسن الأسعار مع دخول شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن تراجع واردات السوق بنسبة زادت على 60 % مقارنة بشهر نيسان(ابريل) المنصرم كان السبب الرئيس لارتفاع الأسعار.
ويشير الختالين إلى أن الموسم الزراعي في وادي الأردن يبدأ مطلع شهر تشرين الأول(اكتوبر)، وينتهي أواخر أيار(مايو) من كل عام إلا أن الأوضاع الكارثية التي عاشها القطاع في الموسم الحالي ستقصر من عمره، مبينا أن السوق لن يغلق ابوابه مع وجود انتاج في الوادي والذي يتوقع أن يمتد مع دخول الشهر الفضيل.
ويرى مزارعون أن الأسعار الحالية تعد الأفضل منذ سنوات، لانها تزيد على كلف الإنتاج إلا انها لن تحقق الفائدة المرجوة لقلة الإنتاج من جانب، وتراجع جودته من ناحية اخرى، مؤكدين أن الفترة الحالية التي تعتبر فترة انتقالية بين الموسم الغوري والموسم الشفوي عادة ما تتحسن فيها أسعار البيع، ما يدفع بالمزارعين إلى توريد انتاجهم إلى سوق عمان المركزي للحصول على أفضل الأسعار.
ويوضح المهندس عبدالكريم الشهاب أن الأسعار الحالية ستمكن المزارعين من الاستمرار في خدمة محاصيلهم على أمل أن تتحسن أكثر خلال شهر رمضان، مستدركا "إلا انه لن يستفيد من هذا الارتفاع لان الخسائر الكبيرة التي تكبدها المزارع، لا يمكن بأي حال للأسعار الحالية أن تمكنه من سدادها".
من جانبه قلل رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام من الفائدة التي حققها الموسم الحالي، لان معظم المزارعين انهوا موسمهم مبكرا، مشيرا إلى أن ما يقارب من 80 % من المزارعين هجروا مزارعهم مع استمرار تدني أسعار البيع خلال الفترة الماضية، الى ما دون الكلف ما أدى إلى ارتفاع الأسعار خلال الفترة الحالية، والتي لن يستفيد منها سوى عدد قليل من المزارعين.
وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالخضار في وادي الأردن حوالي 160 ألف دونم، منها 35 ألف دونم من البيوت البلاستيكية، يقدر انتاجها السنوي بحوالي 2 مليون طن من الخضار.