-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 11-03-2018 10:10 AM     عدد المشاهدات 432    | عدد التعليقات 0

مخيم الشهيد عزمي: وضع النظافة مأساوي ويهدد بكارثة بيئية

الهاشمية نيوز - تحولت شوارع وأزقة مخيم الشهيد عزمي المفتي (الحصن) في إربد إلى مكرهة صحية، بعد أن قامت "الأونروا" بتقليص عدد عمال الوطن من 21 عاملا إلى 10 عمال فقط ، فيما لم تتأثر الخدمات الصحة والتعليم من قرار تقليص الخدمات.
ويأتي قرار إنهاء خدمات عمال الوطن بالمخيم ضمن سياسة "الأونروا" الهادفة لتقليص نفقاتها اثر العجز المالي في موازنتها والمقدر بنحو 77 مليون دولار.
ويجهد العمال حاليا منذ ساعات الصباح على جمع أكبر قدر من النفايات ووضعها في الحاويات حتى تتنسى لكابسة النفايات ازالتها خشية من تراكمها لليوم الثاني، وخصوصا وان الكابسة لا تجول في شوارع المخيم إلا مرة واحدة في اليوم.
وحسب سكان في المخيم، فان الوضع داخل المخيم بات مأساويا ويهدد بكارثة بيئية ما لم يتم تعيين عمال وطن جدد، مشيرين إلى أن النفايات تبقى موجودة في الشوارع والازقة لعدة أيام، الأمر الذي تسبب بانتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض.
وقال رئيس لجنة خدمات مخيم الشهيد عزمي المفتي محمد شامخ الخضور إن الوضع البيئي في المخيم بات مقلقا بعد تقليص عدد عمال الوطن، مؤكدا أن اللجنة قامت بمخاطبة الجهات المعنية في "الأونروا"، بضرورة إعادة العمال الذين تم إنهاء خدماتهم.
وأوضح الخضور أن اللجنة تقوم في بعض الأوقات بالاستعانة ببلدية إربد الكبرى من اجل إزالة النفايات المتراكمة في الشوارع الرئيسية والحاويات، إضافة إلى أن هناك حملات نظافة تنظمها اللجنة بالتعاون مع المتطوعين.
ويقول الناشط الاجتماعي في المخيم اياد مرعي إن الوضع البيئي في المخيم بات يرثى له والعمال الموجودون باتوا غير قادرين على إزالة النفايات من داخل ازقة وشوارع المخيم، لافتا إلى أن اهالي المخيم نفذوا اعتصاما بعد قرار تقليص العمال أمام لجنة المخيم، إلا انه ولغاية الآن ما يزال الوضع البيئي سيئا.
وأضاف مرعي أن الوضع ينذر بكارثة بيئية في حال استمر كما هو عليه، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية انقاذ المخيم الذي بات يغرق بالنفايات في ظل صمت حكومي ازاء تقليص عمال الوطن.
وأشار إلى أن خدمات التعليم والصحة لم تتأثر جراء تقليص خدمات "الأونروا"، لافتا إلى أن الوضع ما يزال كما هو عليه سابقا، مؤكدا أن المركز الصحي يخدمه 3 اطباء، إضافة إلى وجود كادر تمريضي ومختبر واشعة.
وقال محمد أبو الرب من سكان المخيم إن أهالي المخيم سيقومون بحملات نظافة خلال الأيام المقبلة للسيطرة على الوضع البيئي المتردي الذي بدا السكان يشعرون به بعد تقليص عمال الوطن، مؤكدا ان هناك متطوعين يعملون على تنظيم مثل هذه الحملات للحفاظ على وضع مقبول من النظافة.
وبين أبو الرب أن المخيم كان يعاني في الأصل من نقص عدد عمال الوطن، مشيرا إلى أن وجود 10 عمال في الوقت الحالي غير كاف في مخيم يتجاوز عدد سكانه الـ 30 ألف نسمة، مؤكدا أهمية مساندة كوادر بلدية إربد الكبرى في تنظيف المخيم بشكل أسبوعي لإنهاء معانة سكان المخيم.
وكان مكتب عمليات "الأونروا" في الأردن اعتبر أن نقص السيولة المالية اضطرها لايقاف عمل عدد من موظفي المياومة الذين تم التعاقد معهم على أساس نظام المياومة بهدف دعم واستكمال عمل الموظفين الدائمين، إذ قررت إدارة الوكالة تحديد الأولويات في تقديم دفعات المساعدات المالية النقدية للفئات الأكثر حاجة المسجلة في شبكة الأمان الاجتماعي، والدفعات المالية لشراء اللوازم الطبية الحيوية للعيادات، وتسديد تكاليف العلاج في المستشفيات لمن هم بحاجتها، وسداد فواتير الموردين الذين أتموا تأمين البضائع في العام 2017، وحماية الموظفين العاملين بعقود ثابتة.
وأوضح المكتب في تصريح صحفي، أن ميزانية الأونروا تعتمد على التبرعات الطوعية من الدول المانحة، مشيرة إلى أن عدم استلام التبرعات التي كان من المتوقع استلامها في كانون الثاني (يناير) 2018، وضع الوكالة في أزمة مالية وشيكة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :