الثقة تولد من الميدان لا من التنظير

الهاشمية نيوز - م. موسى الساكت
الحديث المتزايد عن ارتفاع الثقة في حكومة الدكتور جعفر حسان ليس وليد الصدفة، بل نابع من تحول واضح في الأداء الحكومي تجاه ما يهم المواطن أولًا وأخيرًا: العمل على تحسين نوعية الخدمات ومتابعة التنفيذ على الأرض.
منذ تشكيل الحكومة، لمس الشارع تغييرًا في النهج؛ فالرئيس لا يجلس خلف المكاتب بانتظار التقارير، بل ينزل إلى الميدان، يتابع، يرصد الخلل، ويوجه فرق العمل نحو الحلول لا الأعذار.
المواطن الأردني سئم الوعود الفضفاضة والخطط المؤجلة. يريد نتائج، حتى وإن كانت بسيطة، يلمسها في مستشفى قريب أو مدرسة محدثة أو طريق جرى إصلاحه.
التركيز على القطاعات الخدمية، من صحة وتعليم، وتوجيه الموارد لتحسينها، يعكس فهماً واقعياً لأولويات الناس. فحين يرى المواطن المسؤول في الصف الأول في موقع العمل لا خلف الكاميرات، تتبدل النظرة، وتنشأ مساحة جديدة من الثقة.
صحيح أن التحديات كبيرة، والموارد محدودة، لكن الفارق يكمن في الإرادة والتنفيذ. وهذا ما جعل رئيس الوزراء أقرب إلى الناس وأكثر قبولًا لديهم.
المطلوب اليوم هو الاستمرار على هذا النهج، وتعزيز الشفافية في الأداء، وربط الوعود بمواقيت ومؤشرات قياس حقيقية.
الثقة لا تُمنح، بل تُنتزع بالفعل والمتابعة. وهذا بالضبط ما حدث