-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 07-05-2024 09:34 AM     عدد المشاهدات 66    | عدد التعليقات 0

الاختناقات المرورية .. تحد يعيق النشاط السياحي بعجلون

الهاشمية نيوز - مع بدء رصد أرقام كبيرة بأعداد المتنزهين والزوار والوفود السياحية القاصدين المواقع الأثرية والسياحية الترفيهية في محافظة عجلون خلال العطل ونهاية الأسبوع، بات ملاحظا للجميع أن هذه الأعداد المتزايدة، لا يمكن لواقع الطرق الحالي استيعابها، لا سيما أثناء المرور بمدنها وقراها، من دون حدوث اختناقات مرورية، تسبب الإزعاج للسكان، وفي ذات الوقت، قد تكون منفرة للزوار، ما يستدعي البحث عن حلول جذرية، وعلى رأسها إحياء فكرة الطريق الدائري.

هذه الأعداد غير المسبوقة، التي قدرتها الجهات المعنية، بما يزيد عن 120 ألفا، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، توزعت في مختلف أرجاء المحافظة، بحيث شوهدت المركبات والحافلات بكثافة على كافة الطرق المؤدية للمواقع السياحية والأثرية، واستمرت حتى ساعات المساء، محدثة في مواقع عديدة ازدحامات مرورية، جراء اضطرارها للمرور وسط المدن.

ويقول المهتم بالشأن السياحي هاشم القضاة إن الحاجة باتت ماسة إلى إيجاد طريق دائري للمحافظة، بحيث يخفف الضغط على الطرق المتوفرة، ويتيح للقادمين عبورها للوصول إلى وجهاتهم للمواقع الأثرية والمشاريع السياحية، مؤكدا أن الطريق لم تعد مسألة ترف، بقدر ما هي حاجة ملحة، وسيثبت قادم الأيام تلك الضرورة، خاصة وأن مدينة عجلون تعاني بالأصل من ضيق الطريق الرئيس الوحيد والذي يربط عجلون بمدنها المجاورة الأمر الذي يشكل ازدحاما مروريا مستمرا.
ويقول المتابع ورئيس لجنة السياحة والآثار بمجلس المحافظة منذر الزغول، إن الحركة السياحية النشطة التي بدأت تشهدها محافظة عجلون، لا سيما بعد تشغيل التلفريك، أصبحت لافتة جدا وتتضاعف يوما بعد يوم، مبينا أن عطلة نهاية الأسبوع الماضي شهدت زيارة عدد كبير من الزوار من داخل وخارج الأردن، وتقدر بأكثر من 120 ألف زائر، ما شكل ضغطا هائلا على الطرق.
وأكد أن هذا الإقبال الكبير جدا على زيارة المحافظة والأماكن السياحية فيها يُحتم علينا البحث بشكل جدي عن الحلول المناسبة للقضايا والمعيقات التي تواجه القطاع السياحي في المحافظة، خاصة في مجال تجويد الطرق، لتشجيع السياح على زيارتها مرة أخرى، وعكس الصورة المشرقة عن واقع المحافظة والخدمات التي تُقدم لضيوف محافظتنا الجميلة.
وأشار إلى أنه تم رصد 20 موقعا من مواقع التنزه وسط الغابات، بحيث سيتم تزويدها بكافة الخدمات وعلى رأس ذلك الوحدات الصحية والحاويات وتوزيع البروشورات التوعوية، وتنظيم حملات نظافة مستمرة، إضافة إلى أنه من الممكن تخصيص عدد من عمال النظافة للغابات وأماكن التنزه.
وزاد الزغول أن من أهم المعيقات التي تم رصدها تتعلق بحدوث الأزمة المرورية الخانقة التي شهدتها مدينة عجلون وبعض الأماكن السياحية الأخرى، وخاصة فيما يتعلق بالشارع المؤدي من وسط مدينة عجلون إلى القلعة ومدخل القلعة والطريق المؤدي لمحطة التلفريك رقم(2)، واصطفاف زوار التلفريك في طوابير من دون وجود أي مظلات تحميهم من أشعة الشمس، كما أن الكثير من الطرق المؤدية للمواقع السياحية في المحافظة، ما تزال بحاجة ماسة جدا إلى إعادة تأهيل وخاصة في مناطق الصفا وراجب وحلاوة وكفرنجة والشفا والعيون والكثير من الموقع الأخرى، معربا عن أمله بأن تتضافر كافة الجهود في المحافظة من الداخلية والسياحة ومجلس المحافظة والأشغال والبلديات والزراعة والمناطق التنموية لإيجاد الحلول المناسبة لهذه القضايا التي طال الحديث عنها، خاصة وأن المحافظة مقبلة على استثمارات كبيرة جدا سُتضاعف من عدد الزوار.
وأكد رئيس مجلس المحافظة السابق الدكتور محمد نور الصمادي، أن أي خطط مرورية لا يمكنها أن تحد من مثل هذه الازدحامات والاختناقات المرورية المتوقع حدوثها، مقترحا في سبيل تخفيف الضغط على الطرق الداخلية، عمل أجزاء حيوية من الطريق الدائري على شكل "هلالات" لخفض الكلفة، مشيرا إلى أن اختيار مساراتها بعد دراسات متأنية لتشمل مناطق محددة سيحل المشكلة، مقرا بأن مداخل المحافظة الحالية لا يمكنها استيعاب تزايد أعداد القادمين بمركباتهم لمشروع التلفريك والمشاريع السياحية الأخرى ومواقع التنزه، كما أن وضع الطرق في المدينة أصبح لا يستطيع استيعاب حركة المرور الكثيفة عليه، ما يستدعي إيجاد مداخل ومخارج بعيدا عن وسط المدن، بحيث تمكن الراغبين بالوصول إلى مناطق أخرى في المحافظة سلوكها من دون الحاجة للدخول إلى المدينة.
ودعت غرفة تجارة عجلون، الجهات المعنية إلى توفير المخصصات الرأسمالية الكافية لإحياء الطريق الملوكي والطريق الدائري، خاصة وأن القطاع السياحي يتوقع له أن يشهد نموا متزايدا خلال السنوات القادمة مع تشغيل مشروع التلفريك، واستكمال المشاريع الأخرى المرافقه له.
وأكد رئيس الغرفة النائب الأسبق عرب الصمادي على أهمية العمل بشكل جاد لتشجيع الاستثمار وإيجاد الحلول المناسبة لقضايا البنية التحتية في المحافظة، وخاصة في مجال تحسين مداخل المحافظة، وإعادة إحياء الوعود الحكومية السابقة بعمل الطريق الدائري، مؤكدا أن المستثمرين وأصحاب المشاريع القائمة يطالبون بضرورة تحسين الطرق.
يشار إلى أن إنشاء الطريق الدائري مطلب تكرر عرضه لأكثر من مرة خلال السنوات الماضية أمام المسؤولين نظرا لأهميته، إلا أنه لم يتخذ أي إجراء حتى الآن، بحجة أن إنجاز طريق بحجم الطريق الدائري أو الملوكي، يحتاج إلى دراسات فنية متأنية، وتوفير مخصصات رأسمالية كافية لا يمكن أن تتاح من مخصصات مجلس المحافظة.
وطالب عمر فريحات، بتحسين واقع الخدمات والبنى التحتية في منطقة راجب السياحية والتي تتمتع بميزات طبيعية وبيئية وسياحية جعلتها مقصدا للسياحة والتنزه، مؤكدا أن الأماكن السياحية في المنطقة تفتقر لأدنى الخدمات التي يجب توفرها للسياح والمتنزهين من الطرق الواسعة وسائل الراحة والأمان والمقاعد والألعاب الترفيهية للأطفال والمرافق الصحية.
ودعا علي المومني إلى توسعة مداخل المدينة من جهة إربد وعنجرة لتصبح بأربعة مسارب وإنشاء طريق دائري حول مدينة عجلون للحد من الاختناقات المرورية وسط المدينة التي أصبحت مقلقة، مؤكدا أن الحال في المستقبل القريب سيثبت أن الطريق الدائري لن يكون ترفا، بقدر ما هو حاجة ملحة لا بد منها، وإلا انعكس ذلك سلبا على عموم المشاريع السياحية بعزوف الراغبين بزيارتها عن القدوم.
ويقول مالك مشروع سياحي زهير الشرع، إن سكان المحافظة بدأوا بملاحظة تضاعف أعداد المركبات والحافلات السالكة وسط مدينة عجلون باتجاه التلفريك، مبينا أن وسط المدينة يشهد اختناقات مرورية في أوقات عديدة.
يذكر أن عدة توصيات ودراسات لفاعليات مجتمعية في مدينة عجلون، اقترحت حلولا لتخفيف أزمة وسط عجلون، وتمثلت بعمل طرق بديلة، لا سيما الطريق الدائري، ونقل بعض الدوائر الحكومية كدائرة الأراضي والأحوال المدنية التي تشهد باستمرار حركة كثيفة إلى مناطق أخرى في عجلون بعيدة عن وسط المدينة، إضافة إلى فتح صرافات آلية للبنوك في كافة مناطق المحافظة وجعل شارع القلعة من وسط عجلون إلى مبنى مديرية الصحة باتجاه واحد، وإيجاد المكان المناسب لأصحاب البسطات ومركبات الخضار.
ويؤكد مدير سياحة عجلون فراس الخطاطبة، أن المحافظة أصبحت وجهة للسياح والمتنزهين المحليين والعرب والأجانب، خاصة وأنها تتمتع بالعديد من المواقع الأثرية والسياحة المهمة، كقلعة عجلون ومار إلياس ومحمية غابات عجلون والأودية والينابيع والغابات دائمة الخضرة، إضافة إلى السياحة الترفيهية في تلفريك عجلون والمحمية، متوقعا زيادة كبيرة بأعداد الزوار، ما يستدعي الاستمرار بتحديث وتطوير البنى التحتية وإيجاد طرق جديدة.
بدوره قال رئيس بلدية عجلون، حمزة الزغول، إن البلدية تعي تماما حجم الزيادة المتوقعة بأعداد الزوار مع بدء تشغيل التلفريك وتوقع قدوم الآلاف بشكل يومي، مقرا بأهمية توفير الدعم اللازم والمخصصات الرأسمالية لإنشاء الطريق الدائري، مؤكدا أن كوادر البلدية تعمل باستمرار وبالتعاون مع قسم السير في المحافظة وعلى مدار الساعة لتنظيم عملية المرور، وخاصة وسط السوق التجاري، وضبط التجاوزات في سبيل تسهيل الحركة المرورية.
وزاد أن البلدية تسعى بالشراكة والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لإيجاد الحلول الناجعة للاختناقات المرورية وسط مدينة عجلون بهدف الحفاظ على انسيابية السير دون أي معيقات.
من جهته، قال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، إن المجلس يعطي أولوية للمناطق التي يرتادها السياح من حيث توفير المخصصات الكافية لتجويد الطرق وعموم البنى التحتية، مؤكدا أن المجلس يسعى دائما لبحث احتياجات المحافظة والتركيز على المشاريع المهمة والضرورية والملحة منها، مؤكدا أن المجلس يولي قطاع الأشغال العامة أهمية خاصة، ويتضح من خلال استحواذها على المخصصات الأكبر من بين مختلف القطاعات في كل عام.
وأقر بأن الطريق الدائري يعتبر من المشاريع الحيوية، إلا أنه يحتاج إلى مخصصات مالية مرتفعة، حيث إن موازنة المجلس لا تكفي لذلك، لافتا إلى دور المجلس في التعاون في التعاون مع منظمات وجهات دولية مانحة لتنفيذ مشاريع كبرى من شأنها أن تساهم في دفع عجلة التنمية والسياحة في المحافظة.
ودعا المومني الحكومة إلى إعادة إحياء الطريق الملوكي بين المحافظة والعاصمة عمان، والذي سيعمل على تشجيع الاستثمارات المتعددة في المحافظة خاصة أنه يختصر المسافة إلى النصف، ما يجعله لا يقل أهمية عن الطريق الدائري أو التنموي، وسيكون نقطة جذب وجهه للمستثمرين المحليين والعرب نظرا لطبيعة المحافظة السياحية ووجود الكثير من المساحات التي تسمح بإقامة المشاريع السياحية المتميزة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :