-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 22-01-2024 09:54 AM     عدد المشاهدات 77    | عدد التعليقات 0

الوصول للمناطق السياحية بالكورة .. تنزه محفوف بالخطر

الهاشمية نيوز - رغم عدم وجود إحصائية لحوادث السير التي وقعت أثناء رحلات التنزه التي تنشط خلال هذه الفترة في لواء الكورة، إلا أن احتمال وقوعها يبقى قائما، بالنظر لطبيعة المناطق الوعرة التي يقصدها المنتزهون والمخدومة بطرق ضيقة قد تكون خطرة لمن يستخدمها للمرة الأولى.

وغالبا ما تكون الطرق المؤدية إلى المقاصد السياحية طرقا زراعية بسعة ضيقة تغيب عنها عناصر السلامة المرورية، لتشكل خطرا قد يفسد في أي لحظة متعة التنزه.

وشكل حادث وقع مؤخرا على أحد طرق مناطق التنزه بلواء الكورة، وأسفر عن إصابة 6 أشخاص بينهم إصابات خطرة، حالة من الخوف والاستياء لدى متنزهين، تبادلوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي آراء حول ما يمكن أن تشكله طرق مناطق التنزه من خطورة على أرواح مستخدميها.
تم التواصل مع متنزهين كانوا متواجدين في المنطقة التي وقع فيها الحادث قالوا: "أوضاع الطريق متردية، وتحتاج إلى اهتمام أكثر من قبل الجهات المعنية، خصوصا وأن المقاصد السياحية كمنطقة وادي النمل وأخرى في لواء الغور كسد وادي العرب، وسد زقلاب، تعتبر مناطق سياحية وتشهد زوارا كُثرا على مدار العام.
ويمتاز لواء الكورة بطبيعة خلابة ومناظر جميلة وتلال تستقطب زوارا من مختلف مناطق المملكة وخارجها، فضلا عن أنها منطقة زراعية تمتاز بزراعة البقوليات والخضراوات المختلفة والمتنوعة وأعشاب طبية تساعد في علاج أمراض مختلفة.
وأشاروا إلى أن الأعداد الكبيرة التي تأتي للتنزه في مناطق الطبيعة يستوجب معها أن يكون هناك اهتمام أكبر بالطرق الموصلة إليها خاصة تلك المناطق التي تمتاز بطبيعة وعرة.
يقول المواطن محمد البشتاوي، إن الطريق المؤدي إلى منطقة أم النمل بلواء الكورة وهي إحدى أهم مناطق التنزه يتصف بوعورته وخطورته، وسعته ضيقة ولا يتسع لأكثر من مركبة واحدة في بعض من أجزائه، ناهيك عن كثرة المنعطفات الخطرة، مضيفا أنه يتعرض لانهيارات كثيرة وخاصة في فصل الشتاء ما يؤدي إلى إغلاقه.
وأكد أن الطريق تعرض العام الماضي لحوادث سيول نتيجة تدفق مياه الأمطار من الجبال المجاورة، الأمر الذي حول الطريق إلى طريق ترابي طيني، أعاق حركة السيارات، ناهيك عن الخسائر المالية التى لحقت بالمستثمرين بالمنطقة.
وأضاف علي الصابر من سكان محافظة إربد أن الطريق المؤدي إلى سد وادي العرب غير مؤهل في أجزاء منه، فضلا عن وجود تعرجات ومنعطفات خطرة، ويتعرض إلى انهيارات خلال فصل الشتاء، موضحا أن ذلك يؤدي إلى صعوبة وصول الزائرين لمناطق التنزه والمزارعين إلى مزارعهم، فضلا عن أنه يؤدي إلى محاصرة متنزهين وزوار أحيانا إذا ما وقعت حوادث انهيارات أثناء تواجدهم بالمنطقة.
وأضاف أن تلك المقاصد السياحية بحاجة إلى اهتمام سياحي واهتمام من الجهات المعنية من خلال العمل على جذب الاستثمارات إليها، مقترحا أن يتم العمل على استملاك تلك المناطق والتشجيع على إقامة مشاريع سياحية، مشيرا إلى أن الاهتمام بها قد يدر دخلا للجهات المعنية ويعمل على تشغيل العديد من الشباب الذين يبحثون عن فرص.
وتصف الأربعينية انتصار حال الطريق المؤدي الى منطقة "أم النمل" بالخطر وغير الآمن، رغم المطالبات المتكررة من الجهات المعنية بضرورة تأهيله كونه يشهد حركة تنزه كبيرة.
وبينت أن الطريق مضى عليه عدة أعوام بلا تأهيل أو تعبيد أو توسعة، فهو بحاجة إلى زيادة في سعته وإعادة تأهيله وإنشاء عبارات صندوقية.
ويقول المواطن علي البشتاوي، إن المنطقة ككل بحاجة إلى طرق حديثة لخدمة أهلها وزائريها، فالطرق الحالية غير مؤهلة وفيها الكثير من الحفر والتشققات، مضيفا أن الطريق يصبح في فصل الشتاء خطيرا جدا بسبب انهيارات جبلية وتساقط الحجارة على بعض أجزائه.
ويلفت إلى حوادث وقعت في المنطقة، والتي من أبرزها غرق العديد من المركبات في تجمعات مائية، حيث تكبد أصحابها خسائر مالية مرتفعة.
من جانبها، قالت مديرة سياحة اربد الدكتورة مشاعل خصاونة إن هناك فرقا بين موقع سياحي ومقصد سياحي، مؤكدة أن الموقع السياحي يكون ضمن الخطط السياحية ومن ضمن خطة وزارة السياحة في حال وجود اكتظاظ على الموقع يتم مخاطبة الجهات المعنية لتعبيد وتسهيل الطريق على السياح والمتنزهين وحل مشكلة الاكتظاظ وذلك حسب المخصصات المالية.
وأشارت إلى أنه وفي بعض الأحيان توجد عوائق طبيعية تحول من القدرة على عمل أي إجراء لتحسين واقع الطرق والتي تحتاج مخصصات مالية كبيرة، كما أن هناك بعض الأراضي تعود ملكيتها لمواطنين، ومن الصعب جدا أن تقوم الجهات المعنية على إجراء أي تعديل عليها، لأن عملية استملاكها تكون مرتفعة الكلفة، مشيرة إلى أهمية تكاتف كل الجهود من أجل الوصول لمستوى متميز في تقديم الخدمات لكافة المواقع والمقاصد السياحية.
من جانبه، قال مدير أشغال إربد المهندس معن الربضي، إن مخصصات تعبيد وإنشاء الطرق تعتمد على ميزانية اللامركزية، بالتشارك مع وزارة الأشغال، مؤكداً أن الميزانية التي يتم وضعها من الصعب جدا أن تساعد على تغطية جميع المتطلبات من حيث تعبيد وإنشاء واستملاك، مقرا بأهمية الطرق المؤدية إلى المقاصد السياحية ومناطق التنزه الجميلة، والتي تسهم بتحريك عجلة الاقتصادية في تلك المناطق ولكن الكلفة المالية لتأهيلها مرتفعة ما يجعل من عملية صيانتها أمرا صعبا في الوقت الراهن، مستدركا أنه تم رفع توصيات بذلك وتم ذكر الأماكن التي تحتاج إلى أعمال مستعجلة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :