-

كتابنا

تاريخ النشر - 14-11-2023 10:01 AM     عدد المشاهدات 104    | عدد التعليقات 0

قبل الطوفان وبعده

الهاشمية نيوز - جهاد حمدان
قبل طوفان الأقصى
كانت نجمة في الخامسة والسبعين لكنْ من خيالْ
تزورنا إنْ أسلمتْ منّا العيون نفسها للمنامْ
تحطّ على أكتافنا، فيُحرجنا المُقامْ
يرّف لها القلب ُ فنقرؤها السلامْ
تنظرنا، تجحرنا، تلومنا، ثم تغادر إلى عليائها
نتوسلُ السلالم فلا نطالها
نرّف باجنحتنا، نحاول الطيرانْ
هكذا في كل مرة نهفو إليها وتهفو إلينا
نصحو وقد تعبتْ من سُباتنا، فغادرتْ المكانْ
مرةً حطّتْ على كتفي الأيمن ثم الأيسر
سلّمتُ تماما كما أفعل في كلّ صلاةْ
فتمطّت بكامل هيئتها التي خبأتها بين ثنايا الزمانْ
ثمّ غابت وظلّ يحاصرني عبير البرتقالْ
وموز أريحا ووادي القلط ودير الرهبانْ
وبقايا جدار جار عليه الأهل وبلفور وصهيون والأمريكانْ
تقول صورةٌ وجدتها في كتاب قديمْ
هنا في قرية بين القدس وغزة
سكن جدك يا فتى
بعد طوفان الأقصى
صرنا نراها ملء الزمان وملء المكانْ
لا ناظور يلزمنا ولا عيون اليمامْ
غزةٌ طارتْ بنا، جالتْ بنا فيها هكذا مرة واحدةْ
فوحّدت معنا القدس واللد والرملة والجليلْ
رحنا إلى زيّاد والقاسم وخمسة عشر مليون مستحيل
إلى شاهد قبر إميل حبيبي
الباقي هناك في حيفا
إلى سداسية الأيام الستةْ
وجريدة الاتحادْ
وبقايا همّ ربما أثقل الصدر بضع سنينْ
فصار الراحلون والباقون حِرابا تقلع عيون الخانعينْ
كانت ترانا فنطرق ساهمينْ
صارت ترانا فنمشي واقفينْ
نزحف واقفينْ
ننام أيضا واقفينْ






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :