-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 14-11-2023 09:18 AM     عدد المشاهدات 74    | عدد التعليقات 0

دور مهم جدا لـ(الميداني الأردني) بغزة

الهاشمية نيوز - تقف كافة الأجهزة المعنية بعمليات الإنقاذ والإسعاف أو تقديم الخدمات الطبية والصحية في قطاع غزة أمام حالة من العجز، لما يواجههم من ظروف كارثية نتيجة لاستهداف أداة الحرب الإسرائيلية لكوادرهم، ومعدّاتهم، ليس هذا فحسب إنما منعهم من الوصول إلى طالبي العون والمساعدة والنجدة، والإنقاذّ.
في عمل هذه الأجهزة تفاصيل تدمي القلوب، فكثير من كوادرهم ممن فقدوا أفرادا من أسرهم، إضافة إلى أن الكثيرين منهم لا يستطيعون القيام بأي عون صحي وطبي أو اغاثي لما يضعه الاحتلال من عقبات لا يمكن من خلالها الوصول لغالبية المواطنين في غزة، والأكثر خطورة ما يقوم به الاحتلال من محاصرة المستشفيات وتوجيه القصف لهم وفي ذلك تكبيل لأيادي هذه الأجهزة وعدم تمكينها من القيام ولو بالنزر اليسير من دورها، وتستهدف طواقمها، وتضعها أمام واقع تجاوز الصعب بالأصعب!ّ.
في هذا الصدد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 11180 بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة بينما بلغ عدد المصابين 28200.
وفي متابعة خاصة لتفاصيل عمل الأجهزة المعنية في عمليات الإغاثة والإسعافات والإنقاذ وعلى رأسها الهلال الأحمر الفلسطيني، أكد مسؤول الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة الناطق الرسمي باسم الهلال الأحمر في غزة رائد النمس أن الوضع في غزة كارثي، ولم يعد بإمكاننا القيام بغالبية عمليات الإنقاذ، وكثيرا ما تصلنا استغاثات لكن لا نتمكن من الوصول لهم مهما كان وضعهم خطيرا، ناهيك عن ما يقوم به الاحتلال من قصف واستهداف للمستشفيات ومحاصرة المرضى والجرحى والذي يعد من أكثر الجرائم سوءا ودمارا.
وشدد النمس في حديث على أهمية دور المستشفى الميداني الأردني في غزة في الجانب الصحي والطبي، لافتا إلى أهمية عملية الإنزال الثانية التي شهدها المستشفى قبل أيام، ذلك أن هذه المستلزمات حتما من شأنها دعم المستشفى القيام بدوره الطبي الهام جدا، واستقبال مزيد من المرضى والجرحى وفي ذلك عون كبير لهذا المجال في غزة.
وشدد النمس في حديثه الهاتفي على أن المستلزمات الطبية التي حملها الإنزال الثاني للمستشفى الميداني ستعمل على استمراره بالعمل، علما بأنه يقع في منطقة غير آمنة، ما يجعل من الحركة لطواقمه صعبة جدا، كحال باقي مناطق غزة، الجميع معزول عن الآخر، التي غدت الحركة به مستحيلة، وغير آمنة، وهناك استهداف للجميع، بالتالي هذه المساعدات التي جاءت تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك غاية في الأهمية لاستمرار المستشفى بأداء دوره الهام جدا في غزة، وبات مقصدا صحيا وطبيا لأبناء القطاع لما يتمتع به من مهنية عالية.
ولفت النمس إلى أن المستلزمات الطبية التي تم إنزالها للمستشفى الميداني الأردني ستدفع بشكل عملي لاستمرار عمله، بشكل فاعل، وهي خطوة هامة.
وعن الوضع في غزة، قال النمس إن الوضع في غزة كارثي، نحن الآن محاصرون مع (300) مريض في مستشفى القدس لا نعرف ماذا سنفعل، فقد حاولنا اخراجهم لكن لم نتمكن نتيجة للقصف الإسرائيلي ولاستهداف مركبات الهلال الأحمر، فبعدما خرجنا من المستشفى عدنا أدراجنا، خوفا على المرضى والجرحى وليس على أنفسنا، مبينا أن الدبابات الإسرائيلية حاصرت مستشفى القدس في مدينة غزة أثناء الاستعداد لإخلائه.
ولفت النمس إلى استمرار إطلاق النار الكثيف في محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوى في مدينة غزة وسماع اصوات قصف وانفجارات عنيفة في المنطقة، فيما توقفت قافلة المركبات التي انطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه المستشفى برفقة الصليب الأحمر لتأمين عملية إخلاء المرضى والطواقم الطبية في المحافظة الوسطى، الى حين ان تتمكن من مواصلة المسير بسبب خطورة الاوضاع في محيط المستشفى، وتطلق آليات الاحتلال الرصاص ونحن بدون كهرباء ولا ماء وليس لدينا إمكانيات.
وقال النمس سوف نصدر مناشدة للعالم ومؤسسات حقوق الإنسان، ذلك أن الوضع كارثيا، وقد تكون هذه آخر كلمات لنا ولكن الرسالة الإنسانية باقية، والآن نحن في أخطر مكان وسنعمل على إجلاء باقي المرضى إن استطعنا ذلك أن الأوضاع خطيرة.
وبين النمس أن قافلة الإخلاء التابعة للهلال الأحمر برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر عادت أدراجها بعد أن انطلقت صباح أمس من خانيونس باتجاه مستشفى القدس، حيث اضطرت القافلة للعودة بسبب خطورة الأوضاع في منطقة تل الهوى حيث يقع المستشفى، في ظل تواصل القصف وإطلاق النار، ولا يزال الطاقم الطبي والمرضى ومرافقوهم محاصرون داخل المستشفى دون طعام أو ماء أو كهرباء.
وأضاف النمس أن القصف لا يتوقف على محيط المستشفى، فالمصيبة كبيرة، شهداء وأموات في كل مكان، فرائحة الموت تملأ المكان والمدينة، فلم يعد أي مكان آمن في غزة، وبمجرد الخروج للشارع أو فتح النافذة يمكن أن يقصف المواطنون، ما يجعلنا جميعا معزولين ليس فقط عن الشارع بل عن الحياة.
وكشف النمس أنه ما يزال هناك مئات الألوف من المواطنين في غزة رغم الأعداد التي نزحت، فشرق غزة ما يزال مليئا بالمواطنين الذين اختاروا البقاء في أماكنهم، مؤكدين عدم مغادرتهم على الإطلاق، وإن وصلتهم آلات الحرب الإسرائيلية، فقد اختاروا الشهادة أو الحياة على أرضهم.
المشكلة الكبرى في عملنا وفق النمس أن الاحتلال يضع صعوبات وعقبات كبيرة لعمل كوادر الهلال والصليب الأحمر، وسياراتنا وكوادرنا مهددون، وكثيرا ما يصل لنا اتصالات ورسائل استغاثة من مصابين وجرحى وحتى تبليغات عن أشخاص تحت الأنقاض لكننا لا نتمكن من الوصول إليهم، فهناك استهداف مباشر لنا، وللمواطنين، ناهيك عن انعدام الخدمات والمستلزمات الأساسية التي تمكننا من القيام بمهامنا، كل هذا يجعل من الوضع كارثيا في غزة.
واكد النمس ان جمعية الهلال الأحمر تدين ادعاءات جيش الاحتلال الكاذبة بخصوص قيام مسلحين بإطلاق قذائف من داخل مستشفى القدس، واعتبرتها تحريضا واضحا لمواصلة استهداف قوات الاحتلال للمستشفى وحصاره في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني.
وشدد الهلال الأحمر على أنه لا يوجد أي مسلح داخل المستشفى ولم يتم إطلاق أي رصاصة من داخل المستشفى، وأن كل من في المستشفى من المرضى وعائلاتهم والطواقم الطبية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :