-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 27-03-2023 09:19 AM     عدد المشاهدات 133    | عدد التعليقات 0

(الصبر بشهر رمضان) .. يقوي الشخصية والقدرة على مواجهة المواقف الصعبة بشجاعة

الهاشمية نيوز - مع حلول شهر رمضان المبارك، والذي يعتبر للجميع وبخاصة الاطفال مدرسة يتعلم فيها الصائمون أمورا كثيرة واهمها الصبر، وإن الصبر أساس نجاح وتقدم وازدهار المجتمع وأبنائه، فهو يعمل على تقوية العلاقات الاجتماعية، ويساعد على تحمل مشكلات الحياة الاجتماعية ويبعد عن المجتمع الفتن، كمان إن الصبر يعمل على نشر المحبة والألفة بين الأفراد والعدل، ويقوي الصلة بين الأفراد ويساعد على تحمل تقلبات الحياة الاجتماعية ويقوي الشخصية، ويكون الشخص قادرًا على مواجهة مشاكل المجتمع بكل قوة، والصبر وسيلة لحصول الإنسان على الاحترام من قبل الجميع، لأن الإنسان الصبور يكون قادرًا على تحمل الآخرين ويستطيع تحقيق الأهداف والغايات والرغبات سواء أكانت مادية أو أيديولوجية وكسب النصر، كما إن الصبر يعمل على نشر المحبة والألفة بين الأفراد والعدل، ويقوي الصلة بين الأفراد ويساعد على تحمل تقلبات الحياة الاجتماعية ويقوي الشخصية، ويكون الشخص قادرًا على مواجهة مشاكل المجتمع بكل قوة، وإن الصبر يحمي المجتمع وأبناءه من الفتن والزلل والشرور وفقدان الثقة بين أفراده والذي من الممكن أن يصيبه من قبل الأعداء الطامعين فيه، فالصبر يعطي المجتمع وأبناءه القوة في مواجهة الأعداء.

والصبر ميزة يمكن غرسها في الأطفال والصبر يعلم الطفل قيمة ألا يكتفي وألا يرضى بما حققه، وهذه مهارة ضرورية لنضوجه يساعد الصبر الطفل على تطوير قدرته على التفكير، لإيجاد حلول للعقبات والمشاكل التي يمكن أن تواجه، وتكمن قيمة الصبر، في قدرته على جعل الطفل يشعر بسلام داخلي ما يقوّي شخصيته، إن الصبر والقدرة على التحمُّل، هما درسان مهمّان يجب أن يتعلمهما الطفل، لأنهما من المهارات الأساسية له، ويجب أن يتدرب حتى يتمكن من امتلاك القدرة على معالجة التغيرات التي يمكن أن تطرأ على برامجه وخططه. ونجاحه في هذا المجال يعتمد على تعلمه هذه المهارات ومن هنا، على الأُم أن تعلم طفلها وتدربه على الصبر والقدرة على التحمُّل. والحياة مليئة بالدروس التي تعينه على ذلك.

بدوره يقول الخبير الاجتماعي مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحرحان ، ان شهر رمضان مدرسة يتعلم فيها الصائمون أمور كثيرة، والصبر والتحمل من أهم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الإنسان في كل الأوقات والظروف، لأن الصبر فضيلة وميزة لا يقدر عليها كل الناس لأنها بحاجة الى عزيمة وقوة إرادة، والصيام يعلم هذه الصفات، وقد سمي شهر رمضان بـ»شهر الصبر»، وتأكيدا لأهمية الصبر، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم «الصوم نصف الصبر، والصبر نصف الإيمان».

ويتابع سرحان: يمتاز خلق الصبر والتحمل بأنه أساس لكل خلق جميل، وهو وسيلة للابتعاد عن كل خلق ذميم، فهو من أهم وأعظم الأخلاق.

وفي رمضان يتعلم الصائم الصبر على فعل الطاعات وعلى ترك المعاصي، ويجعل من الإنسان أكثر قوة وعزيمة، وأن لا يكون ضعيفا مستسلما لأن الصبر في حقيقته قرار شخصي ذاتي وليس قرارا يتحكم به الآخرون، وهو بحاجة الى مجهود كبير حتى يستطيع الإنسان أن يتحكم في رغباته وردود أفعاله.

ويضيف سرحان، فإن التحلي بالصبر والتحمل له فوائد كثيرة على الشخص نفسه وعلى الآخرين، ويدربه على التحكم بإرادته وتصرفاته، كما يعينه في التعامل مع تقلبات الحياة وتغير الأحوال والابتلاءات والظروف الصعبة، فالصبر يقوي الشخصية والقدرة على مواجهة المواقف الصعبة بشجاعة وتجاوزها، وتحمل المسؤولية.

وبين سرحان ان الصبر يكسب الشخص احترام الآخرين وتقديرهم ومحبتهم، لأن استيعاب الآخر وتحمل أخطائه لهما أثر كبير في النفوس ويجعلان من صاحبهما أكثر تأثيرا. فالصبور قادر على تحقيق الأهداف والطموحات، أما غير الصبور فهو يستنزف قدراته وإمكاناته دون أن يحقق ما يريد، وأن التحمل لا يعني الانتظار، بل الاستفادة من الوقت وأن يأخذ مجراه الطبيعي، وهو ميزة تعلم الانتظار، فالإنسان بحاجة الى الصبر حتى يتخطى الصعوبات بالاستفادة من عامل الوقت، وتحقيق الطموحات، وكما يقال «الصبر مفتاح الفرج»، وفي رمضان، يزيد الإيمان بالإقبال على العبادات والطاعات، وهو شهر يكتسب فيه الصائم صفات حميدة تستمر معه طوال العام.

ويضيف سرحان ويمكن تنمية خلق الصبر والتحمل بالتربية والمراس ويبدأ ذلك منذ الطفولة، حيث يتدرب عليه الأطفال، وبقدر ما يتحلى الأهل والمربون بالصبر في حياتهم وعرض رسالتهم، تكون مهمتهم أكثر نجاحا، ويغرسون هذه الصفات عند الأبناء.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :