-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 29-01-2023 09:17 AM     عدد المشاهدات 177    | عدد التعليقات 0

هل تصبح (الكرك القديمة) شبه مهجورة؟

الهاشمية نيوز - تبدو مدينة الكرك القديمة وخصوصا في ساعات المساء، شبه خالية من السكان والنشاطات المختلفة، في مشهد يثير قلق الكركيين من ان تتحول الى مدينة مهجورة بعد ان كانت ولسنوات قليلة مضت مركز الحركة ومحور نشاطها.
ويوم بعد يوم، تخلو في مختلف أحياء المدينة العديد من المنازل والمحال التجارية، لأسباب متعلقة بغياب حركة التسوق وإفراغ مختلف مؤسسات الخدمات من وسطها ونقلها الى الأحياء الجديدة.
وخلال عشر سنوات مضت، كانت جميع مقرات المؤسسات الرسمية تتواجد بوسط مدينة الكرك، فيما تم نقلها الى ضواحي مناطق المرج والكرك الجديدة والثنية ولم يتبق في وسط المدينة أي مؤسسة رسمية، ما حد من دخول أعداد كبيرة من المواطنين المراجعين وأوقف النشاط التجاري فيها.
وشهدت المدينة خلال السنوات الخمس الأخيرة، إغلاق مئات المحال في مختلف القطاعات، بسبب تراجع النشاط التجاري بشكل كبير، رافقه ايضا ترك العديد من السكان لمنازلهم والانتقال الى الأحياء الجديدة.
وأصبحت عملية الإغلاق اليومي لمحال تجارية بمدينة الكرك امرا مألوفا مؤخرا، بسبب عدم قدرة هذه المحال على الاستمرار في تحمل كلف التشغيل وخاصة اجورات المخازن التجارية، بالإضافة إلى ارتفاع الديون عليهم للتجار الموزعين.
وفي شوارع اطراف المدينة، تتعمق الحالة، إذ تبدو الشوارع فارغة بعد إغلاق عشرات المحال التجارية فيها، رغم انها كانت خلال السنوات الماضية تضج حيوية ونشاطا، حيث اغلقت العديد من محال بيع الملابس والأحذية والخضار والفواكه وبيع اللحوم والبقالة والمخابز والمطاعم ومحال بيع الأدوات الشعبية.
وتقع غالبية المحال التجارية التي اغلقت في شوارع مهمة، والتي شهدت عمليات ترميم وتأهيل من قبل وزارة السياحة ضمن المشروع السياحي الثالث، حيث قامت الوزارة بعملية تجديد وتغيير أبواب ويافطات المحال التجارية ووضع أبواب خشبية قديمة ذات قيمة تراثية.
ووفق العديد من الناشطين والفاعليات الشعبية بالكرك، فإن نقل غالبية المؤسسات الرسمية والبنوك التجارية من وسط مدينة الكرك الى أطرافها وضواحيها الجديدة، شكل إفراغا للمدينة القديمة، وجعلها شبه خالية من الحركة التجارية، وسط مطالب بضرورة إعادة النبض لقلب مدينتهم قبل أن تصبح مهجورة بشكل كامل ونهائي.
وتطالب فاعليات شعبية بإعادة إحياء المدينة حرصا على عدم خرابها نهائيا، اذا ما تم انتقال واغلاق ما تبقى من محال تجارية وترك المنازل فيها، بحيث يصبح قدوم أي شخص للمدينة القديمة نادرا لعدم الحاجة الى ذلك.
وتعتبر هذه الفاعليات أن مسؤولية إعادة إحياء مدينة الكرك القديمة والتاريخية تقع على عاتق الاطراف المختلفة الرسمية والشعبية.
وقال الناشط والباحث حسني الصعوب إن حال مدينة الكرك اصبح صعبا ومؤلما بشكل حقيقي، ويدعو للقلق لما وصلت اليها المدينة القديمة، لافتا إلى أن مسؤولية وقف تردي وضع المدينة يتطلب أن يبادر كل شخص يملك بيتا في الكرك القديمة بترميمه وقضاء يوم العطلة والاعياد فيه، إضافة إلى قيام النوادي والمؤسسات الثقافية والاهلية باستئجار البيوت غير المستعملة والمهجورة وتقيم نشاطاتها فيها.
وأشار إلى اهمية استغلال مختلف المواقع لمصالح تجارية وخصوصا وان البلدية قررت اعفاء التجار من بدلات الترخيص ومزاولة المهن لمن يستغل بيتا قديما، لافتا إلى أن هناك مسؤولية على مؤسسة اعمار الكرك والبلدية والسكان لإعادة إحياء المدينة وايقاف نزيف هجرة السكان والحركة التجارية منها.
وشدد رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية ورئيس بلدية الكرك الاسبق خالد الضمور على أن اصوات وقف إفراغ المدينة ونزيف هجرة السكان والمؤسسات منها اطلقت من الملتقى منذ سنوات عديدة حرصا على إبقاء ألق المدينة التي تعتبر الاقدم في المملكة، والتي تستحق أن يكون حالها أفضل مما هي عليه الآن.
واشار إلى أن هناك عملية اخلاء جماعي للمدينة من السكان والمؤسسات وكل شخص يلقي بالمسؤولية على الآخر في حين أن المسؤولية هي جماعية وتقع على كافة الاطراف التي ساهمت في الوصول لهذه الحال المؤلم لمدينة الكرك، والتي تظهر خالية من السكان والمواطنين في اوقات عديدة ويمكن أن ترى أحياء كاملة باتت خالية تماما من سكانها.
وأشار خالد المجالي أن هناك أسبابا عديدة لتفريغ المدينة من السكان والمواطنين المتسوقين واهم الاسباب هو خلوها من مواقف المركبات بحيث اصبح من الصعب على السكان والمتسوقين ايجاد موقف للمركبة، اضافة إلى عدم وجود مؤسسات خدمية فيها وغياب النظافة العامة والبسطات التي احتلت كل موقع بوسط المدينة.
وكانت بلدية الكرك قد دعت لاجتماع عام قبل شهرين لمناقشة قضية ما وصف بتفريغ المدينة حضرته فاعليات تجارية وشعبية، ونشطاء بالعمل العام بعد انتقال بعض البنوك التجارية من وسط المدينة إلى مواقع التوسع العمراني الجديدة.
من جهته، أكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة أن مدينة الكرك التاريخية تواجه عملية تفريغ من المحال التجارية والمؤسسات وحتى السكان، لافتا إلى أن البلدية وفي خطوة منها لوقف نزيف السكان والحركة التجارية أطلقت مبادرة لإعفاء كل شخص يقوم باستخدام منزل أو مبنى قديم بالمدينة في نشاط تجاري أو سياحي من الرسوم المختلفة وتقديم تسهيلات أخرى.
وأكد أن بلدية الكرك ستعمل في الفترة المقبلة بالتعاون مع فاعليات ثقافية وشعبية مختلفة على تنفيذ برامج مختلفة هدفها إعادة إحياء المدينة القديمة تجاريا وثقافيا وسياحيا حرصا على عدم تفريغها من سكانها، إضافة إلى إعادة تأهيل مبان تراثية قديمة وجعلها مباني لمرافق خدمية للبلدية لإدامة استقبال المراجعين من مختلف مناطق المحافظة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :