-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 06-12-2022 09:39 AM     عدد المشاهدات 233    | عدد التعليقات 0

نشمية الأمن العام العظيمة (عــلا) .. وهـــذا الــشـاب !!!

الهاشمية نيوز -
امان السائح

المشهد والفيديو المتداول «علا» التي ترتدي زيها « الرسمي الامن العام» ووجهها ينبض وينضب بالاهتمام والحرص والخوف وهي تتحدث بكل لغات العالم العقلية والعاطفية ، بأن ارجوك ان تترجل من على حافة الموت ، بدلا من ان تلقي نفسك بالهاوية لأجل حياة قد لا تكون سعيدة او حتى بائسة !!

كيف بك ولسان حالها يقول ان تترك دينك ومن خلفك ومن حولك لتودع الدنيا انتحارا ، وتخسر بذلك الدنيا والآخرة !!

كيف بك أيها الشاب ان تنظر للاسفل وتلقي بجسدك للعالم ، لتكون ضحية لا نعلم ربما فقر أو جهل او حتى صدمة عاطفية ، أو حتى قلق نفسي جاحد ، أو عدم قدرة على استيفاء تفاصيل الحياة ..

لسان حالها يقول انزل يا أخي انزل يا ابن ملتي وشعبي ، انزل والله يتولى أمرك ، انزل وواجه الحياة وسيكتب لك الله الخير حينا والوجع حينا آخر لكن ، كل ما يحصل هو بامر الله ، ارجوك انزل يا اخي ..

تلك الفتاة جميلة الوجه والقلب ، قالت له وضجيج العالم فوق رأسها ، انزل اصبر انا معك والله معك ، هكذا قالت هكذا كان الحوار ، وكانت تلك كلمات سريعة وفي وجهها كل معالم التوتر والقلق ، وكأنها في تلك اللحظة أصبحت أمه واخته وابنته ، وكأنها عاهدت نفسها أنها مسؤولة عن حياته ، وعليها مساعدته وثنيه عن هذا السلوك ..

دقائق مرت عليها كأنها ساعات خوفا ، ومسؤولية ، وقلقا ، لم تتوقف لحظة عن الامل بأنه سيعود ادراجه الى اهله وبيته واسرته ، ، نزل الشاب ومن حوله ناس وام مرت من هناك تدعو له ، بالرضى ان انزل يا ابني انزل ومن بعيد تشير لها تلك الشرطية ، ان ابتعدوا عنه جميعا ، وبقيت حتىً آخر لحظة الى ان نزل على الارض وتمسك به رجال الامن ، ليهدأ قليلا وكان باديا عليه التعب والارهاق.

وجلست صديقتنا جميعا على حافة الشارع تبكي ولا تكاد قدماها تحملانها لتقول في قرارة نفسها الحمد لله نزل الشاب ، وكلمات الدعاء والاطراء تنهال عليها من كل صوب بأنك عظيمة وجدعة وأخت الرجال ..

نزل الشاب ولم ينتحر من على جسر عبدون ، وان لم تكن هذه النشمية لكان الان في عالم آخر لا سمح الله ، لكن قدرة الله وضعتها امامه ، لتكون هي المنقذ بأذن الله ، ورحمة من الله لة في حياته .. ليدرك ان الله حق ، وان الحياة والموت بين يدي الله فقط ، وبأن كل شيء سيمر وسينقضي الوجع والالم وحرقة القلب ، مهما كانت الظروف ، ومهما وصل الجوع او الفقر أو الهم ..

شكرا لله الذي منحك هذه الفتاة لتقول لك ان الله معك قبل أن اكون انا ، و شكرا لك منا جميعا ابنة الشعب الاردني الذي يتداعى لنصرة اخته واخيه.

حمدلله على سلامتك ، وعلى يقينك بأن الله سيكتب لك غدا اجمل ، وشكرا لك سيدتي الجميلة التي مدت قلبها وفكرها ويديها لتنقذ شابا من فوهة الموت ..

شكرا موصولا للمؤسسة الرائدة التي نحترم ونجل مؤسسة الامن العام ممثلة بمديرها عندما يمد يد التكريم وتكون « علا « هي سيدة المشهد لنقول لها شكرا على ما فعلت ، وعلينا جميعا ان نقوم بعملك ان لا قدر الله كان هنالك من يحتاج الى مثل تلك المساعدة ، أو ربما غيرها .

شكرا لمدير الامن العام الذي تعتبر مؤسسته حامي حمى الوطن وشاهد العيان لنا جميعا ، هي السند والظهر في اردن العزم .

وبعد نقول اي قهر ذاك الذي يدفعك للانتحار !! وأي وجع ستتركه عندما تغادر الدنيا هكذا !! لكنك عندما شعرت بقدرة الله التي منحتك هذه النشمية العظيمة ستختصر عندك كل حكايات الزمن والدنيا وسنؤمن جميعا أن أصل حكايتنا ايمان ،وقدر ، واسرة ، ومجتمع متآلف ،وحب للحياة ما استطعنا اليها سبيلا ..






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :