-

منوعات وغرائب

تاريخ النشر - 18-09-2022 09:34 AM     عدد المشاهدات 196    | عدد التعليقات 0

مصرية تعثر على عائلتها في دولة أخرى بعد 80 عاما من البحث!

الهاشمية نيوز - بعد رحلة بحث عمرها 80 عاما، لم تيأس فيها رشيدة محمد أو تمل من سرد قصتها لأبنائها، استطاعت السيدة البالغة من العمر 83 عاما أن تجد عائلتها وتعرف مكانها بعد عقود طويلة داومت خلالها على التأكيد لأبنائها أن لها عائلة تاهت منهم وهي طفلة صغيرة.

بداية القصة التي تعد أقرب للخيال من الحقيقة كانت مع رسالة من سيد حسين ابن السيدة رشيدة التي تقيم في محافظة الإسماعيلية يقول فيها إن والدته لا تكف عن سرد قصتها لهم أملا في العثور على عائلتها وأقاربها.

الرسالة كانت لواحدة من المؤسسات المدنية المعنية بمساعدة المفقودين في العثور على ذويهم.

رامي الجبالي مؤسس صفحة أطفال مفقودة المعنية بالبحث عن المفقودين في مصر والتي تعمل منذ سنوات واستطاعت مساعدة عشرات المفقودين في العثور على عائلاتهم وأقاربهم قال : " حين جاءتنا رسالة الابن كانت احتمالات النجاح بالنسبة لهذه الحالة قليلة للغاية لأن الأم فقدت عائلتها قبل 80 عاما"، بحسب الحرة.

وأضاف الجبالي: "لكن أمام إصرار الابن على مساعدة أمه في تحقيق حلمها وإيجاد عائلتها قررنا نشر حكايتهم ليبدأ فريق المتطوعين معنا في البحث وطرح القصة على الناس أملا في إيجاد خيط يدلنا على أي طريق نسير فيه".

كانت هذه الرسالة قبل أكثر من عامين وباتت حكاية السيدة وابنها واحدة من عشرات الحكايات التي يبحث فريق "أطفال مفقودة" عن أصحابها لكن حدثت المفاجأة خلال الأسابيع الماضية.

يقول الجبالي: "تواصل معنا أحد الأشخاص يخبرنا أنه علم بقصة رشيدة وأن ما ذكرته من معلومات يتطابق مع قصة أسرة سورية فقدت أحد أطفالها في مصر قبل نحو 80 عاما في حادث سيارة توفى فيه الأب واثنين من الأبناء، في حين تاهت الطفلة الثالثة مريم ولم يعثر أحد عليها أو على جثتها في مكان الحادث".

ويضيف "بدأنا رحلة جديدة من البحث في سوريا بمساعدة هذا الشاهد الذي مكننا من الوصول إلى ابن شقيق السيدة".

بعد الوصول إلى أحد أقارب السيدة والتواصل معه هاتفيا بدأت سلسلة من الاتصالات بينه وبين عمته وابن عمته تبادلا فيها الصور والحكايات التي تطابقت مع بعضها تماما لتؤكد الصلة بين رشيدة وأقاربها، لكن ظهرت عقبة جديدة أمام اكتمال حلم السيدة بعد كل هذه السنوات.

كانت السيدة تؤكد لأبنائها طوال حياتها أنها من عائلة ثرية، بالرغم من أنها كانت تعيش في دار رعاية في طفولتها قبل أن تتبناها أسرة مصرية وتعمل لديهم خادمة حتى كبرت وتزوجت وغادرت مسكنهم إلى مسكن آخر بسيط على سطح العقار الذي عاشت فيه حياتها، وهي الرواية التي أكدها الجبالي بعد توثيق تلك المعلومات والحصول على مزيد من التفاصيل.

وأشار إلى أن "والد السيدة كان غنيا، وينتمي لأسرة عريقة في سوريا وكان جدها وزيرا أثناء الحكم العثماني وأن لها ثروة كبيرة لدى عائلتها وأخبرهم ابن شقيقها أن إرثها مازال موجودا ولديها قطعة أرض كبيرة في منطقة مميزة بالقرب من الحدود العراقية".

سيد حسين ابن السيدة رشيدة قال : " أمي عمرها 83 عاما، ولم تتوقف يوما عن إخبارنا بقصتها وأنها من عائلة كبيرة، وكان لديها يقين غريب أنها ستصل لهم يوما وبعد أن تواصلنا مع أحدهم وهو طبيب يعمل ويقيم في مصر تأكدوا وتأكدنا أن أمي وجدت عائلتها، لكن حين ظهرت قصة إرثها وممتلكاتها التي كتبت باسمها بعد فقدها وهي طفلة في حادث وقع في منتصف القرن الماضي بدأ التواصل معنا يقل شيئا فشيئا".

يأمل حسين أن تحصل والدته على حقوقها بعد كل تلك السنوات التي عاشت فيها حياة صعبة رغم انتمائها لعائلة كبيرة، مؤكدا أنه سيسلك كل الطرق القانونية لحصولها على ميراثها من والديها إذا لم تفلح الطرق الودية".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :