تاريخ النشر - 14-07-2022 10:18 AM عدد المشاهدات 248 | عدد التعليقات 0
تعزيز الصحة النفسية لطلبة الجامعات !!!
الهاشمية نيوز - م. هاشم نايل المجالي
تعتبر الصحة النفسية جزءا أساسيا لا يتجزأ من الصحة، وهي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً ، وانعدام الاضطراب او مواجهة اي حالة يمر فيها الشخص من حالات العجز النفسي ، ولإستغلال قدراته والتكيف مع طبيعة العمل بفعالية واخلاص ، وتوطيد القدرة والمشاركة الجماعية خاصة للطلبة في الجامعات .
وهناك عوامل اجتماعية ونفسية متعددة ، تحدد مستوى صحة الفرد النفسية في كل مرحلة من مراحل الدراسة ، وحسب استحكام الظروف المختلفة والضغوطات الاجتماعية والاقتصادية ، وانعكاساتها على نمو ظاهرة العنف وانتهاكات حقوق الانسان ، او التعاطي لمواجهة الازمات او التعرض الى صدمات عاطفية ، كل ذلك يفقد الطالب في هذه المرحلة العمرية كثيراً من التوازنات الفكرية .
فالصحة النفسية في الجامعة تعني وجود مجتمع جامعي ، يجب ان يحقق للطالب الراحة النفسية والرفاه النفسي والكفاءة الفكرية ، خالياً من المشاكل والتوتر والاضطراب ، فالامن النفسي اساسي لكل نشاط علمي او اجتماعي حتى لا يفقد الثقة في نفسه او اصدقائه .
وغالبية الجامعات تفتقد الى اخصائيين نفسيين يساعدون الطلبة على تجاوز كثير من الأزمات النفسية ، خاصة في ظل الكثير من الانحرافات الفكرية وغيرها ، وسهولة الحصول على المخدرات بانواعها ، والتعامل السلبي مع التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي واساليب التلاعب بالصور وافلام الفيديو .
فالاحترام النفسي المتبادل بين الطلبة ، يجب ان يكون قائماً على اسس اخلاقية ودينية وصحة نفسية سليمة ، تنظم العلاقات البيئية بشكل يحافظ فيه كل شخص على مكانته الشخصية والعلمية والاجتماعية ، دون التعرض الى التشهير او العنف او اي شيء من الممكن ان يضر به او يعرضه للخطر او التهديد .
ويحقق منهج الاسلام اركان الصحة النفسية في بناء انسانية المسلم ، واثبات التوازن الانفعالي والصبر عند الشدائد ، وعدم اليأس والمرونة في مواجهة الواقع ، وتوافق الشخص مع الآخرين .
والجامعات يجب ان توفر بيئة تحترم وتحمي ادنى الحقوق المدنية والاجتماعية ، وتعزز الصحة النفسية والاهتمام بالقضايا التي تؤثر على الصحة النفسية للطلبة ، والعمل على معالجتها وتقديم الدعم اللازم ، وتعزيز برامج الحماية من العنف للطلبة ومعالجة الاكتئاب .
وهناك منظمات دولية ومحلية تدعم البرامج الخاصة لاضطرابات الصحة النفسية للطلبة ، والعمل على تحسينها وتعزيزها ، وتقييم للبيئة المجتمعية وفق خطة عمل شاملة بين الجامعات ، لتعزيز المناعة النفسية لكثير من الطلبة ، كل ذلك بعد انتشار كثير من ظواهر العنف الدخيلة على المجتمع الطلابي ولأسباب كثيرة .