-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 19-12-2021 09:05 AM     عدد المشاهدات 232    | عدد التعليقات 0

إربد: نكبة زراعية في الشمال لعدم توفر بــذار القمـح والشـعـيـر فــي (التعاونية)

الهاشمية نيوز - لم تكتمل فرحة مزارعي الشمال بالهطول المطري بعد تجهيز أراضيهم جراء عدم توفر بذار القمح والشعير في المؤسسة التعاونية في اربد التابعة لوزارة الزراعة لنفاذ الكميات؛ ما سيحرم المزارعين من زراعة أراضيهم بمحصولي القمح والشعير للموسم الحالي الأمر الذي شكل حالة إستياء واسعة بين المزارعين.

وانتقد مزارعون في محافظة اربد الاجراءات المتخذة من وزارة الزراعة للموسم الشتوي الحالي ، معتبرين ان الإستعدادات والتحضيرات للموسم الحالي متواضعة وغير كافية لا سيما ان الأصل تجهيز البذار لمحاصيل القمح والشعير بكميات وفيرة منذ الأشهر الماضية.

وتساءل المزارعون عن عدم وجود مخزون إحتياطي لهذه البذار الإستراتيجية مطالبين الحكومة بأن تولي الجانب الزراعي والمزارعين مزيدا من الإهتمام والدعم .



وبحسب مزارعين فإنهم راجعوا المؤسسة التعاونية مرات عديدة لغايات شراء بذار القمح والشعير وتم اعلامهم انها غير متوافرة ، منوهين الى عدم توفر هذه البذار ايضا بمحطات البيع المخصصة بوسط المملكة وجنوبها.

ووفق المزارع قاسم حيدر انه راجع المؤسسة التعاونية في اربد لشراء بذار القمح والشعير لكنها غير متوفرة منذ 20 يوما ، منوها الى ان أراضي المزارعين التي جرى حراثتها وتجهيزها بقيت بورا الآن في ظل عدم كفاية البذار بالمؤسسة التعاونية .

واشار الى انه قام بزراعة 1500 دونم بالقمح والشعير والآن احتاج لمزيد من البذار لاستكمال زراعة 20 دونما، منوها الى انه لن يتمكن من زراعتها لعدم توفر البذار .

ولفت حيدر الى ان عشرات المزارعين ممن يريدون زراعة 10 دونمات و5 دونمات بالقمح والشعير قد تفاجؤوا بعدم توفر البذار للموسم الحالي معتبرا ما حصل غير مقبول ويعطي إشارات على عدم الإستعداد الكافي لوزارة الزراعة.

ويقول المزارع معتز العلي انه يتواصل منذ اسبوعين مع كافة المزارعين بالشمال من اجل الحصول على بذار القمح والشعير كما انه راجع المؤسسة التعاونية باربد الا انه لم يتمكن من شراء هذه البذور لعدم توفرها وفقدانها بشكل تام . ووصف العلي ما حصل بنكسة للمزارعين ،لافتا الى ان لديه 10 دونمات ويرغب بزراعتها بالقمح وفي ظل عدم وجود البذار فان هذه الأراضي ستبقى بلا زراعة دون ان يستفيد منها .

وقال مراقب محطة بذار اربد المهندس هاشم العمري ، ان المحطة مسؤولة عن بيع بذار القمح والشعير لإقليم الشمال وبدأنا البيع في الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول الماضي وحتى التاسع من الشهر الحالي وقمنا ببيع 1500 طن قمح وشعير للمزارعين في الشمال حيث نفذت الكميات في التاسع من الشهر الحالي .

واضاف ان المحطة تبيع سنويا 800 طن قمح وشعير والموسم الحالي طرأ إرتفاع كبير ومفاجئ في عمليات الشراء لجملة أسباب تتمثل في زيادة الطلب وإقبال المزارعين وتوجههم لزراعة القمح والشعير في ظل الدعم الحكومي المقدم لهم بشراء محصولهم بالسعر المدعوم وبالتالي أصبح هنالك جدوى ومردود مالي اضافة لإدخال مزارعي الخضراوات للمحاصيل الحقلية من القمح والشعير ضمن الدورة الزراعية المروية خصوصا في ظل تنامي المساحات الواسعة بالمشاريع المروية للقمح والشعير بالمفرق من خلال ري هذه المحاصيل بالآبار .

واشار المهندس العمري انه ضمن مشروع إكثار البذار يتم اختيار قطع اراض لمزارعين وشراء بذار القمح والشعير منهم بسعر مدعوم من أجل تامين بذار محسنة بحيث يصار فحصها بالمركز الوطني للبحوث الزراعية والكميات الناجحة وراثيا بالفحص يصار شرائها بسعر 500 دينار للطن الواحد وبعد غربتلها تباع للمزارعين بسعر مخفض كبذار ب 450 دينارا للطن الواحد .

ونوه الى ان العام الماضي شهد جفافا ولم تستطع المؤسسة التعاونية شراء كميات كافية من حبوب البذار لعدم وجود إنتاج عالي من الحبوب التي تصلح للزراعة . وزاد ان المؤسسة التعاونية ولمواجهة نقص البذار توجهت لمعالجة المشكلة بشمول مساحات أكبر بمشروع اكثار البذار حتى يتسنى توفير البذار بكميات كبيرة .

وختم المهندس العمري حديثه بالقول انه من الممكن تأمين المزارعين الأسبوع المقبل بهذه البذار ، مجددا من خلال إجراءات مع الجهات المختصة مؤكدا انه يتم العمل على خطة لتعزيز عمليات إنتاج بذار القمح والشعير خلال الفترة المقبلة لادخارها كمخزون احتياطي .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :