-

كتابنا

تاريخ النشر - 09-02-2021 10:55 AM     عدد المشاهدات 312    | عدد التعليقات 0

في ظلال آية .. هذه النجوى

الهاشمية نيوز -
الداعية نائلة هاشم صبري

قال تعالى: « لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا» سورة النساء –الآية 114.

لا خير في كثير مما يتناجى فيه الناس في الخفاء، ويخوضون فيه من الحديث فالنجوى منهي عنها بين اثنين أو جماعة.

ولقد أجاز الله –سبحانه وتعالى- هذه النجوى في حالة الخير: حين يريد التصدق أو إصلاح ذات البين وكل ما يستحسنه الشرع...

فالصدقة من الخير، وقد يؤذي إظهارها فتخدش كرامة المتصدق عليه ويشعر بالنقص، وقد قدّمت الصدقة على الإصلاح لما فيها من التكليف والمشقة والبذل والتضحية.

ومن يفعل ما أمر الله –عزوجل- من وجوه الخير من الصدقة أو معروف ويشمل المعروف على البرّ والخير والرزق والإحسان أو إصلاح بين الناس وذلك طلباً لرضى الله-عزوجل- لا لشيء يبتغي به عرض الدنيا من سمعة ورياء وفخر، كما يفعل بعض الأغنياء إذ يتصدقون ليقول الناس عنهم بأنهم أجواد أخيار يتصدقون. فبصدقتهم يبتغون الشهرة والسمعة فلن يثيبهم الله سبحانه وتعالى على صدقتهم هذه، ولن يستحقوا أجراً لريائهم فالأعمال التي ترضي الله –عزوجل-...هي التي تخلو من الرياء والسمعة ويبتغي صاحبها وجه الله ومرضاته.

فسوف يعطيه الله من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ثواباً جزيلاً واسعاً كثيراً.... فالأجر العظيم على ما قدم من أعراض الدنيا الفانية. فالأعمال الصالحة يثاب عليها المرء في الحياة الآخرة.

أما في الدنيا فلا يثاب عليها، وذلك لأنها دار عمل وابتلاء.

وبعد: فهذه الآية الكريمة التي نستفيء بها في ظلالها تحثّ على أعمال الخير بأنواعه الثلاثة: الصدقة والأمر بالمعروف وإصلاح بين الناس، وكل ما يؤدي إلى النفع والرقي لأبناء هذا المجتمع وسدّ الحاجة ودفع الضرر.

اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :