تجار : طلب ضعيف على حديد التسليح لحين عودة عمل القطاعات الاقتصادية بعد العيد

الهاشمية نيوز - اكد تجار وموزعو حديد ان معدلات الطلب على حديد التسليح خلال الشهرين الماضيين «فترة ظهور وباء كورونا» سجلت تراجعا كبيرا في الطلب مقارنة بمستوياتها للعام الماضي وللفترة ذاتها.

واضافوا أن مؤشرات العام الحالي تعد الاصعب على القطاع والتجار، مرجعين ذلك لاحجام المستثمرين في قطاع الاسكان عن فتح مشاريع اسكانية لغاية الآن، بالإضافة إلى أن معظم القطاعات الإنتاجية لم تعمل حتى الآن إلا بنحو نصف طاقتها الإنتاجية؛ ما اثر ذلك سلبا على القطاعات المساندة لقطاعي الانشاءات والاسكان واهمها الحديد والأسمنت. وقالوا إن حجم السحوبات من المصانع ومراكز التوزيع ضعيف حاليا، مشيرين إلى أن وقف معاملات الترخيص والعطاءات الحكومية هو ما اثر سلبا على كافة القطاعات الاقتصادية، ومعدلات السحب اليومية مقارنة بالأعوام السابقة. وقال تاجر وموزع حديد/ جمال المفلح، إن الشهرين الماضيين سجلا تراجعا كبيرا في الطلب على مادة حديد التسليح محليا وانها اقل من مستوياتها مقارنة بالعام الماضي، مرجعا ذلك لعدة اسباب أهمها ظهور وباء كورونا وما رافقه من وقف تام في تنفيذ المشاريع، بالاضافة الى تراجع الطاقة الانتاجية للايدي العاملة بعد قرار الحكومة السماح بعمل القطاعات نتيجة طبيعة شهر رمضان ما أثر على واقع القطاع سلبا.

واشار الى استقرار اسعار مادة حديد التسليح وانها لم تسجل اي ارتفاعات تذكر وان متوسط سعر طن الحديد يتراوح حاليا بين440 - 450 دينارا للطن، وهذا السعر يشمل وصول المنتج الى كافة المشاريع حول المملكة مع وجود فروقات بسيطة على الاسعار في حال النقل الى المناطق البعيدة. وقال : نأمل ان يشهد القطاع بعد فترة شهر رمضان وقيام الحكومة السماح بفتح معظم القطاعات من تحسن أداء القطاع مشيرا ان اغلب المشاريع والعطاءات الحكومية لم يتم طرحها حتى الآن وان التجار يعولون على الأشهر المقبلة بتحسن مؤشرات القطاع وتعويض التجار عن جزء من الخسائر التي لحقت بهم.

ولفت إلى اهمية المشاريع المدرجة ضمن موازنة العام الحالي والتي لم طرحها حتى الان، بحيث يتسنى للتجار الاستفادة منها وتحريك السوق ودفع عجلة التنمية وتمكينهم من توفير السيولة اللازمة لتامين اجور عمالهم ومحالهم وتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بهم في السنوات الماضية. بدوره قال التاجر محمد عبابنة ان الطلب على حديد التسليح خلال الاشهر الماضية كان متوقفا بسبب جائحة كورونا، مشيرا ان ذلك يعد ضربة جديدة للقطاع تضاف إلى الضربات السابقة والتي أثرت على كثير من التجار ودفعت بهم للخروج من السوق وترك العمل.

وقال نأمل ان يعمل قطاع الانشاءات والاسكان بكامل طاقته الانتاجية بعد شهر رمضان كون أن هذه القطاعات تعد المحرك الرئيس لقطاع الحديد.