-

كتابنا

تاريخ النشر - 20-03-2020 12:52 AM     عدد المشاهدات 736    | عدد التعليقات 0

مواجهة الكورونا .. إصرار ملكي

الهاشمية نيوز -

مواجهة الكورونا ...إصرار ملكي

إن كل ما يحدث اليوم من إجراءات *احترازيه* للحد من تفشي فايروس كورونا بتوجيهات و إشراف جلالة الملك عبدالله الثاني الذي كان حريصاً منذ بداية هذه الأزمة على إيصال رسائل هامة ، اولها عندما اصدر اوامره الكريمة بأرسال طائرة لمنطقة "ووهان" الصينية المنكوبة لإجلاء المواطنين الأردنيين و الأشقاء منها ، ثم خضوع جلالته لفحص الكورونا ، والحزم في تطبيق إجراءات الحجر الصحي على الحالات المصابة بمن فيهم أفراد من الاسرة الملكية ، و القرارات الحازمة والشجاعة التي يتطلبها الوضع ، بمتابعة مباشرة من جلالته من مبنى إدارة الأزمات

هذه الرسالة منحت الحكومة القوة و الدعم الكافي لتنفيذ خططها بمساندة من الجيش العربي و الأجهزة الأمنية ليشكلوا نسيجًا وطنياً متماسكاً وفعالاً

بناءاً على ذلك كان القطاع الخاص أيضا شريكاً فاعلاً من خلال الدعم المباشر والاستجابة الفورية لتنفيذ الأوامر وتقديم كافة التسهيلات.
فقد لبت الفنادق التوجه الرسمي و ذلك بتوفير مناطق خاصة للعائدين الى ارض الوطن و كان عددهم يقارب ال ٥٠٠٠ نزيل تم توزيعهم على فنادق العاصمة عمان و منطقة البحر الميت و إخضاعهم للفحوصات الطبية و الحجر الصحي لمدة ١٤ يوما ، مع توفير كافة متطلباتهم من طعام و شراب و توفير مستلزماتهم الشخصية اضافة إلى الأدوية اذا استدعى الأمر .
ان ضرورة التكاتف و الوحدة الوطنية اليوم و اتباع التعليمات هي الأساس لمواجهة هذا المرض و الخروج مما نحن عليه اليوم .
سنستطيع كأردنيين بالتعاون ما بين جميع القطاعات الشعبية و السياسية و الاقتصادية و الأمنية من التكاتف و تسجيل حالة انتصار وطني من خلال تقليل حجم دخول هذا الفايروس إلى ارض المملكة و إصابة الأردنيين به.
كل الإجراءات التي تحدث اليوم هدفهم الأهم هو " الإنسان أغلى ما نملك " ، و هذا شعار الأردنيين الذي ورثوه عن القائد الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه . ان تطبيق هذه المقولة هو رأس مال الأردنيين الحقيقيين، و كما قلت في لقاء لي عبر شاشة التلفزيون ان قيمة كلفة مواجهة الكورونا اليوم هو بحماية النشامى و النشميات ، ولا تقدر بأي مبالغ مالية.
ما تقوم به الحكومة اليوم أهدافه مباشرة و واضحة ، فلا اقتصاد ولا سياسة ولا اجتماع يعقد اليوم بصورة منفصلة عن الأخرى، فجميعهم اليوم في خندق الوطن ، و جميعنا خلف المؤسسات الصحية و الأمنية .
علينا جميعا ً الوقوف اليوم خلف الجيش العربي و خلف الجيش الصحي و خلف الأجهزة الأمنية، و اتباع التعليمات ، فنحن في حالة حرب لكن عدونا ليس مرئي ، عدونا فايروس في دولة استطاعت ان تنتصر على العدو و أن تدحره أينما كان و سننتصر على الفايروس.
الاردن اليوم يتفوق على دول اكثر تقدماً و ثراءاً ، و يقدم صورة نادرة لمعنى التكاتف و التآزر في الاوقات الصعبة.
فقد اثبتت مؤسسات الدولة قدرتها على احتواء الأزمات و سرعة إعداد الخطط البديلة ، و تمثل ذلك في نجاح تطبيق نظام التعلم عن بعد بسرعة قياسية و اداء متقن لضمان عدم تأثر العملية التعليمية.
الأردن سيتعافى بإذن الله بهمة و عزيمة ابنائه النشامى و النشميات و بحكمة و توجيهات جلالة الملك، و رجاله الأوفياء من دولة رئيس الوزراء، و رئيس هيئة الأركان المشتركة ، و مدير دائرة المخابرات العامة و مدير الأمن العام ، و الطاقم الوزاري الذي يعمل بكل جدٍ و إخلاص للخروج من هذه الأزمة .
"حمى الله الاردن قائداً و شعباً".

عبدالحكيم محمود الهندي / رئيس جمعية الفنادق الأردنية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :