الخطر القائم من الضرر القادم لاسمح الله ..

الهاشمية نيوز -

الخطر القائم من الضرر القادم لاسمح الله ...
من افضل الاجراءات التي قامت بها الحكومة في التعاطي مع فيروس كورونا هو اتباع استراتيجية البدء من حيث انتهى الاخرون والاستفادة من تجارب الدول التي اصابها الوباء ، فالاهمال وقلة الاحتراز وعدم اتباع التعليمات هي صور حقيقية من صور الخطا بالايذاء الغير مقصود والتي وقع بها من سبق واصيب بهذا الوباء من هذه الدول ، وابسط هذه الاجراءات واقلها تكلفة هي البعد عن الاختلاط وخاصة في الاماكن المزدحمة والاسواق والابتعاد قدر المستطاع عن الاماكن التي من الممكن ان تكون عرضة للوباء ومستهدفة من الفيروس مثل الاكتظاظ والتجمعات البشرية في الاماكن الضيقة والمحصورة .
لاتستطيع اكبر قوة ان تسيطر على الوباء ان لم يكن هنالك تعاون ووعي من المواطن والحس بالمسؤولية ، الفتوى بالصلاة في المنزل في هذه الفترة الزمنية منوطة باهلها وهم الاقدر على تقييم ان كان هنالك خطر على الضرورات الخمس التي جائت مقاصد الشريعة بالمحافظة عليها فيثاب الملتزم بها وياثم تاركها فلاضرر ولاضرار ، فالفتوى بصلاة المسلم في المنزل لها مايبررها من اهلها ولاسيما ان صلاة المسلم في المسجد ليست بفرض عين على الكافة ، فالاخذ بالاسباب من حسن التوكل على الله بان تجعل مع الدعاء بعض القطران ، كما انه ليس عيبا ومثلبة ان اوقف الناس المصافحة والسهر خارج المنزل وتغيير نمط العلاقات الاجتماعية ، ولايعاب ولا يحط من قدر من اوقف المناسبات الاجتماعية في هذا الظرف لصالح المجتمع سواء بالافراح او الاتراح لاسمح الله ، وعلى العكس فقد يُشكر ويؤجر على ذلك،
فالخطر هو ضرر محتمل يجب الحذر منه ، والحذر واجب كما يقال يحتاج التنبيه اليه ، كما ان الضرر هو الاذى سواء مادي او معنوي ، فالبشرية على هذه الارض تجابه الان خطر حقيقي لضرر ملموس بهذا الفايروس ، فعلينا ان نكون اكثر جدية ووعيا باتباع الارشادات التي هي مرحلة التنبيه والحذر من هذا الخطر حتى لايقع الضرر لاسمح الله ، دون خجل او حرج من ذلك .

د. نايف الزيود