-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 02-02-2020 07:26 PM     عدد المشاهدات 525    | عدد التعليقات 0

سخونة وصراحة في الحوار الأوروبي الأردني وتحذير من أفلام اليمين الإسرائيلي

الهاشمية نيوز - وقف الاردن بثبات عند موقفه العلني من صفقة السلام الامريكية المثيرة للجدل .
بعد ساعات من اعلان الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة من موقف بسقف مرتفع يرفض الترتيبات الامريكية وبوضوح جدد الملك عبد الله الثاني تمسكه بنفس خطابه .
والتقى الملك بالممثل الاعلى للشئون الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل في عمان العاصمة .
وصدر بيان رسمي اردني عن اللقاء اشار للجانب الثنائي وللتقدير الملكي لدعم الاتحاد للأردن .
لكنه اعاد التذكير بموقف الملك الذي ابلغ للمسئول الاوروبي وبعنوان ليس اقل من دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية .
لقاء الملك وممثل الاتحاد الاوروبي تضمن التمسك بمبدأ حل الدولتين وبقرارات الشرعية الدولية وبإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وليس في القدس الشرقية .
استنادا الى معلومات فقد حذر الملك من كلفة ونتائج وتداعيات ان يقف المجتمع الدولي صامتا في مواجهات ترتيبات امريكية اسرائيلية احادية ليست متوازنة وتنتهي بعملية تفاوض على اسس غير عادلة .
وصف الملك في اللقاء السلام المزعوم بانه لا يمكن البناء عليه وبان الترتيبات المقترحة قد لا تنتهي بعملية سلام تاريخية وحقيقية او تقبلها الاجيال في المستقبل محذرا في الوقت نفسه من صفقة سلام تخدم قوى التطرف والارهاب .
ويرى الاردنيون اليوم عموما بالاتحاد الاوروبي شريكا وحيدا في العودة الى طاولة المفاوضات وفي البقاء ضمن دائرة قرارات الشرعية الدولية .
وكان الملك وفي لقاء قبل ثلاثة اسابيع مع نخب محلية قد اعتبر الدول الاوروبية اكثر قربا من قضايا وملفات وشعوب المنطقة واكثر فهما وخبرة
وفي نفس اللقاء اشار الملك الى ان الخيار الاستراتيجي اليتيم المتاح الان هو العمل مع الاتحاد الاوروبي .
وتضمنت افصاحات الاردن الرسمي لممثلي الدول الاوروبية الاشارة دون اعلام الى ان الترتيبات الامريكية المقترحة قد تؤدي الى انطلاق انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية وغزة وقد تنتهي بإلغاء اتفاقية اوسلو .
وشملت التحذيرات الاردنية ايضا الاشارة الى ان تلك الترتيبات ستؤثر سلبا على الاردن وقد تزعزع الثقة باتفاقية وادي عربة مسئول بارز في الديوان الملكي الاردني تحدث عن صعوبة التعايش في المرحلة اللاحقة مع اوهام وافلام اليمين الاسرائيلي خصوصا على صعيد بقاء وصمود اتفاقية وادي عربة مع الاشارة الى عملية تحريض وضخ اعلامي تستهدف القيادة الاردنية وهدفها الخبيث قد يكون زرع الشك في الشارع الاردني وعلى الارجح ذكرت هذه الانطباعات والتقييمات لممثل الاتحاد الاوروبي الذي التقى مسؤولين اردنيين ويحاول البحث عن طريقة لإعادة التفاوض مع الادارة الامريكية باسم المجموعة العربية حول الترتيبات التي اعلنها الرئيس ترامب .
ورغم ان التواصل مع الدول الاوربية هو الخيار اليتيم المتاح الان للدولة الاردنية الا ان الرهان في مؤسسات القرار الاردنية على حصول تحول ما او جبهة اوروبية مؤثرة في ادنى الحدود خصوصا وان النصائح الاوروبية بالتريث لوحظ بانها تقال للأردن والسلطة الفلسطينية فقط .
الممثل الاوربي جوزيف بويل نقل عنه في عمان ايضا ضمن سياق الحوار معها الاشارة الى ان الاسلوب الذي لجأ اليه الرئيس محمود عباس قد لا يفلح وقد لا يكون منتجا في هذه المرحلة خصوصا في ضوء اللجوء لمجلس الامن ومواجهة “فيتو امريكي” حاسم ومؤكد ثم الانتقال الى الجمعية العمومية للأمم المتحدة للحصول على قرار جديد في خطوة رأى بوريل انها قد لا تكون مؤثرة مقترحا العمل بين الاتحاد الاوروبي والدول العربية على التنسيق اكثر ومخاطبة الامريكيين والتركيز على بعض النقاط التي يمكن الاعتماد عليها مثل العودة الى المفاوضات بدون شروط مسبقة واحترام قرارات الشرعية الدولية خصوصا في مجال القدس والمستوطنات .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :