توتر بالأقصى بعد اقتحام المستوطنين باب الرحمة والصلاة فيه

الهاشمية نيوز - شهدت ساحات المسجد الأقصى صباح أمس الأربعاء، توترا عقب أداء مجموعة من المستوطنين صلوات تلمودية جماعية في منطقة باب الرحمة في ساحات الحرم.
وأفاد شهود عيان، أن مستوطنين قاموا بأداء الصلوات بشكل جماعي في منطقة باب الرحمة، وواصلوا الصلاة والهتاف خلال اقتيادهم من قبل أفراد من الشرطة وضباط الاحتلال خارج الأقصى، كما طالبت شرطة الاحتلال من الحراس والمصلين بالابتعاد عنهم.
إلى ذلك، قام مستوطنون من «طلاب لأجل الهيكل» المزعوم بتصوير حراس الأقصى واستفزازهم بالقول «هؤلاء هم المسؤولون عن العملية التي وقعت في الأقصى قبل عامين».
وفي سياق متصل أبعدت شرطة الاحتلال حارس المسجد الأقصى ايهاب أبو غزالة عن الأقصى حتى اليوم الخميس، حيث اعتقل أمس الأول بحجة «تصوير الشرطة خلال اقتحامها مصلى باب الرحمة».
ومن جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال أحياء بلدة سلوان، واعتقلت 3 مقدسيين بعد اقتحام منازلهم. كما اعتقلت في ساعات متأخرة من مساء أمس الأول فتى من بلدة العيسوية، خلال اقتحام البلدة والانتشار في حاراتها.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، حملة مداهمات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تم خلالها اعتقال عددا من الشبان جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية.
وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام إن جنوده اعتقلوا 19 شابا خلال مداهمات واقتحامات بالضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين.
وفي القدس، قالت شرطة الاحتلال أن عناصرها اعتقلوا 7 شبان عقب مواجهات في شارع الواد في القدس القديمة. واعتقلت شرطة الاحتلال أربعة شبان من قرية بيت دقو، قضاء القدس. وقال مواطنون أن قوات كبيرة للاحتلال داهمت القرية.
وأصيبت سيدة فلسطينية بجروح وصفت بالخطيرة، صباح أمس الاربعاء، بعد اطلاق الرصاص عليها من قبل جنود الاحتلال بدعوى محاولتها تنفيذ عملية «طعن» عند الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وافاد مراسل وكالة «معا الإخبارية» ان قوات الاحتلال اطلقت النار على المواطنة سهيل احمد سعيد سليمية (37 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، ومنعت طواقم الإسعاف وحراس الحرم الابراهيمي من الوصول اليها. وأضاف ان الاحتلال نقل المواطنة سليمية الى مستشفى «تشعاري تصيدق» في القدس. وافاد الشيخ حفظي ابو اسنينة مدير الحرم الابراهيمي بأن سليمية اصيبت في قدميها، وقام جنود الاحتلال باغلاق محيط الحرم ومنع حركة موظفي الحرم والمواطنين.
وأقدم مستوطنون، صباح أمس، على سرقة ثمار مئات أشجار الزيتون من اراضي قرية دير الحطب شرق نابلس. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة أن الاراضي تعود ملكيتها لمواطنين من قرية دير الحطب، مضيفا انهم تفاجئوا أمس عندما سمح لهم بالدخول إلى اراضيهم عن طريق الارتباط الفلسطيني والواقعة في منطقة راس حازم المحاذية لمستوطنة «الون موريه» لقطف ثمار الزيتون بسرقة وقطف مئات الأشجار من قبل المستوطنين. وأكد دغلس لوكالة «معا» نقلا عن أصحاب الأراضي ان أحد المواطنين يملك 120 شجرة زيتون، قام المستوطنون بسرقة الثمار وتقطيع مئات الاشجار وتدميرها.
إلى ذلك، أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية، حكمها بـ «الخدمة المجتمعية» لمدة شهر على جندي إسرائيلي، اعترف بقتل فتى فلسطيني خلال مشاركته في مسيرات العودة على حدود قطاع غزة في تموز 2018.
وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية الصادرة أمس الأربعاء، أن الجندي اعترف باطلاق النار على الفتى عثمان رامي حلس (15 عاما)، دون إذن من قادته، وأنه لم يتبع أوامر إطلاق النار أو التوجيهات التي تلقاها.
وفقًا لقرار الحكم، أطلق الجندي النار على حلس في 13 تموز 2018، أثناء مظاهرة بالقرب من معبر كارني، شرق مدينة غزة.
وفي التوثيق الذي نشر على الشبكات الاجتماعية الفلسطينية، يظهر حلس وهو يقف بجانب السياج مع العديد من النساء والشباب الذين يحملون الأعلام الفلسطينية. وفي مرحلة ما ظهر وهو يسقط على الأرض، حيث تم إطلاق النار على القسم العلوي من جسده، وتم تحديد موته بعد فترة وجيزة.(وكالات)