-

عربي دولي

تاريخ النشر - 30-06-2019 09:46 AM     عدد المشاهدات 327    | عدد التعليقات 0

الأمـم المتـحـدة: الفشـل مصيـر أي خطـة سـلام خـارج القـانــون الدولــي

الهاشمية نيوز - عرض رئيس بلدية الاحتلال السابق نير بركات خطة اقتصادية موازية تعتمد على إنشاء 12 منطقة صناعية توفر العمل حسب زعمه لأكثر من 200 ألف فلسطيني بدلا من 30 ألفا يعملون حاليا في المناطق الصناعية للمستوطنات وفي المستوطنات ذاتها بالمنطقة (ج)، في موازاة الخطة الاقتصادية التي عرضها صهر ومستشار الرئيس الأميركي في الورشة الاقتصادية، التي عقدت في المنامة الاسبوع الماضي.
وبين بركات حسب تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان الاسبوعي، أن الخطة تهدف إلى تطوير وتوسيع 4 مناطق صناعية كبيرة في شمال الضفة ومنطقة «معاليه أدوميم» وترقوميا قرب الخليل، واقترح إقامتها جميعها على خط تماس واحد بما يتيح سهولة الوصول إليها نسبيا للمواطنين الفلسطينيين وللمستوطنين على حد سواء، إلى جانب إقامة حديقة صناعية شمال غور الأردن تضمن تشغيل 100 ألف شخص، وإنشاء 3 مناطق صناعية قرب برطعة في محافظة جنين وبعض المستوطنات المحيطة بها بما يضمن تشغيل 168 ألف شخص. نير بركات عرض خطته على كبار المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين، مبينا أنها ستضاعف من متوسط أجور العمال وتحسن من مستوى معيشة الفلسطينيين. وأن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي رحب بالخطة، إلى جانب كل من جيسون غرينبلات وجاريد كوشنير من الإدارة الأميركية. ويفول نير بركات إن هذه الخطة ستعمل على تجنب إخلاء المستوطنات وأن قادة المستوطنات يرحبون بها. ورأى أن خطته لها فرصة نجاح أكبر من الخطة الأميركية التي تعتمد فقط على المناطق المصنفة (أ – ب) .
وتتضمن خطة نير بركات كذلك بناء 1600 وحدة استيطانية في منطقة قلنديا (عطروت) شمال المدينة المقدسة وربطها بعدد من البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية مثل مستوطنات «ادم وبيت ايل» شرق مدينة رام الله وبزعم انها تهدف الى تحسين الوضع الاقتصادي في مدينة القدس والضفة الغربية لكنها في الواقع تهدف السيطرة على مناطق (سي) من خلال اقامة مشاريع اقتصادية وسياحية. فخطته تستهدف المنطقة الصناعية في قلنديا واستخدام مطار القدس/قلنديا والاراضي المحيطة به وتعديل مسار جدار الفصل العنصري ووفق المخطط سيتم ابتلاع مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان لتشكيل حاجز استيطاني ضخم موازي للتوسع الذي حدث خلف الجدار في سمير اميس ومنطقة قلنديا من الجانب الآخر للمطار.
وفي القدس وبمباركة أميركية تفتتح سلطة الآثار الاسرائيلية ما يسمى «طريق الحجاج» في سلوان لصالح جمعية العاد الاستيطانية بحضور سفير الولايات المتحدة الامريكية ديفيد فريدمان ومبعوث البيت الابيض للشرق الاوسط جيسون جرينبلات ووزراء في الحكومة الاسرائيلية وهو عبارة عن نفق تم حفره على مدار سنوات تحت منازل المواطنين الفلسطينين في سلوان جنوبي المسجد الاقصى والذي يتم تقديمه كطريق استخدم خلال فترة الهيكل الثاني كطريق للحج الى المعبد وفق رواية الجمعيات الاستيطانية ورواية المتدينين اليهود، والنفق هو جزء من خطة شاليم للحكومات الاسرائيلية التي تهدف الى تعزيز الوجود الاستيطاني في «حوض البلدة القديمة» من خلال التطوير السياحي المكثف والحفريات الأثرية في سلوان والبلدة القديمة.وفي هذا الصدد اكدت منظمة «عمق شيبه الاسرائيلية» التي تعارض تسيس التنقيب عن الآثار بان الوجود الامريكي الكبير المتوقع الى جانب وزراء الحكومة الاسرائيلية هو عمل سياسي وظيفته تأكيد اعتراف حكومة الولايات المتحدة الامريكية بالسيادة الاسرائيلية على القدس (حوض البلدة القديمة) وهو خطوة اخرى في الدعم الأمريكي للسياسة المؤيدة للاستيطان في القدس بما في ذلك مشاريع الاستيطان السياحي.
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس السبت، حملة اعتقالات واسعة في بلدة العيسوية في القدس المحتلة، وذلك بعد المواجهات العنيفة الجمعة، والتي استمرت حتى ساعة متأخرة، ردا على استشهاد الأسير المحرر محمد سمير عبيد (20 عاما)، ومواصلة احتجاز جثته من قبل سلطات الاحتلال.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال انتشرت في البلدة بأعداد كبيرة، واقتحمت كافة أحيائها، وتمركزت على أسطح البنايات المرتفعة، وذلك خلال اقتحام عشرات المنازل لتنفيذ حملة الاعتقالات. وعلم أيضا أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المعتقلين، واستخدمت العنف أثناء إدخالهم إلى مركبات الشرطة وفي مراكز التوقيف، بعد أن كبلت أيديهم، وعصبت أعينهم.
يشار إلى أن حصيلة الإصابات في المواجهات مع قوات الاحتلال، الجمعة، وصلت إلى نحو 80 إصابة، بينها إصابة واحدة بالرصاص الحي، بينما أصيب الآخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت العيسوية، وانتشرت في شوارعها، وبدأت تطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية وقنابل الغاز لتفريق الشبان الغاضبين، الذين ردوا بإلقاء الحجارة والمفرقعات والزجاجات الحارقة.
في سياق آخر، أكد المقرر الأممي، مايكل لينك، المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إن أي خطة سلام لم تكن في إطار عمل القانون الدولي فإنها «ستفشل». جاء ذلك في بيان مكتوب، حول تقييمه لخطة السلام الأمريكية المسماة بصفقة القرن، عقب انتهاء ورشة البحرين. وشدد لينك على أنه يتعين على المجتمع الدولي دعم أي اقتراح لإنهاء احتلال إسرائيل لفلسطين. وقال لينك « إن أي خطة سلام، بما في ذلك ما تروج له واشنطن تحت مسمى صفقة القرن ستصطدم بالواقع السياسي ما لم يكن إطار عمل القانون الدولي قائما».
وأضاف المقرر الأممي، أن جميع الخطط السابقة للسلام في الشرق الأوسط فشلت في السنوات الـ50 الماضية نتيجة عدم الإصرار على اتباع نهج قائم على الحقوق بين إسرائيل وفلسطين. وأشار لينك، أن أية خطة تسوية بين الفلسطينيين و»إسرائيل» يجب أن تتضمن 6 مبادئ أساسية تتعلق بحق تقرير المصير، والمستوطنات، والاحتلال الإسرائيلي، وحق عودة اللاجئين، والأمن، وحقوق الإنسان.
وأوضح لينك أن 240 مستوطنة يهودية في القدس الشرقية والضفة الغربية تشكل انتهاكًا قبيحًا للقانون الدولي بموجب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واصفا المستوطنين اليهود بأنهم المصدر الرئيس للانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان.(وكالات)






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :