العتوم: زواج القاصرات يفاقم مشاكل الفقر والبطالة محاضرة بمركز شباب ساكب

الهاشمية نيوز - اكد الزميل الصحفي حسني العتوم ان زواج القاصرات مشروع اجتماعي يسهم في عرقلة التنمية في المجتمعات ويعمل على ايجاد اسر تضيف اعباء جديدة لمراحل تطور الاسرة التي تعتبر نواة المجتمعات الحية القادرة على النهوض بافرادها.

واضاف خلال محاضرة له اليوم في مركز شباب ساكب بعنوان الفرص السكانية وزواج القاصرات ان التشريعات التي تنظم الحياة الزوجية ما زالت فضفاضة وقاصرة عن وضع حد لهذا الواقع والذي تؤكده الدراسات السكانية مشيرا الى وحود نحو 10 آلاف حالة تزويج قاصرات حصلت عام 2017 في الأردن وأن مستويات زواج القاصرات لا زالت على ذات المستوى منذ سنين عدة رغم جهود محاربة الظاهرة.

وقال أن قانون الأحوال الشخصية يتضمن تناقضاً من حيث أهلية المرأة في الزواج؛ وذلك عندما قام باستثناءات زواج القاصرات بعمر 15-18 سنة وأهلية اتخاذها القرار بالقبول أو الرفض الامر الذي يستدعي اعادة النظر بهذه التشريعات.

واضاف العتوم أن التوسع في الاستثناءات لهذه الظاهرة، رغم القيود التي فرضتها تعليمات دائرة قاضي القضاة والذي يحتاج الى كلمة فصل في النص القانوني للحد من تزويج القاصرات، باعتباره واحد من أبرز أشكال العنف ضد الفتيات، و انتهاك لإنسانيتهن وطفولتهن ويعرضهن لتهديد صحتهن الجسدية والنفسية ويحرمهن من فرص التعليم والعمل .

وبين العتوم العديد من القضايا التي تطرا نتيجة زواج القاصرات من تفشي البطالة والفقر ووالعوز بين الاوساط المجتمعية فضلا عن انتشار الجريمة وحالات الطلاق واكتياب العتدات السلبية ومنها المخدرات .

واكد العتوم أنه لا يمكن بناء الدولة المدنية دون ضمانة الحرية لجميع المواطنين بغض النظر عن الجنس، ومنها حرية المرأة ومساواتِها مع الرجل وضرورة حماية حقوق المرأة قانونيا، ولاسيما قانون الأحوال الشخصية بدون تمييز.

وكان رئيس المركز احمد الحوامدة قدم للمحاضرة بالتاكيد على اهمية تشكيل الاسرة في المجتمعات والتي تعد احد اهم مرتكزات التطور والتقدم .

وشارك الحصور بالعديد من المداخلات والاستفسارات التي اوصحها المحاضر.