-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 01-02-2019 09:56 AM     عدد المشاهدات 2126    | عدد التعليقات 0

مطالبات بمكافحة الكتابة على الجدران

الهاشمية نيوز - تعد ظاهرة الكتابة على جدران المدارس والاسوار والمؤسسات العامة و المساجد والجدران الاثرية والحمامات العامة في محافظة جرش من الظواهر التي انتشرت بل أصبحت تمثل منحدراً سلوكياً سيئاً
وتنتشر الكتابات بالرغم من محاربة الجميع لها، عن طريق تغطيتها بالطلاء من حين إلى آخر. والتي لا تخلو احيانا من فن وأدب، وأسرار وألغاز "تفضح المستور". كما تحتوي على أبيات شعرية ونكات تعبّر بطريقة غير مباشرة عن رأي صاحبها.

ويؤكد رئيس جمعية جرش للحرف اليدوية صلاح عبيد "انه سلوك غير حضاري مشوه للمنظر يرفضه الكثيرون، ينتشر هنا وهناك من خلال رسومات وتعابير مختلفة الشكل والمعنى منها ما هو أخلاقي ومنها ما تجاوز حدود الأخلاق، من أشخاص يعيشون فراغ نفسي يعبرون بها عن مكنونهم الداخلي، يشكون همومهم للجدران، ويبدو جليًا أنها تكتب في أوقات متأخرة من الليل، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن أصحابها عاجزون وخائفون من مواجهة الواقع في النهار.

ويشير محمد خالد " ان ما يحز في النفس وما يثير الأسى أنه حتى بعض جدران بيوت الله لم تسلم من هذه التصرفات الساذجة،
ويطالب بضرورة توعية الشباب بدورهم الحقيقي والتعبير عن مشاعرهم العاطفية، الاجتماعية الاقتصادية والسياسية بالطرق الحضارية دون المساس بالمرافق الخاصة والعامة، وهذه المسؤولية مهمة تقع على عاتق الأسر والمعلمين ورجال الدين.
مناشدا " أن تنظيم حملة في إطار خطة متكاملة تستهدف تخليص محافظتنا وشوارعها من جميع أشكال الممارسات التي تساهم في تشويه المظهر الحضاري العام وغرس قيم المشاركة والتعاون بين المجتمع بهدف تحقيق المصالح المشتركة في إيجاد بيئة صحية وحضارية نفخر بها .
مضيفا : " ان ظاهرة الكتابة على الجدران تنقسم إلى قسمين. فمنها الكتابة التي تدل على قلة الأدب وسوء السلوك. ومنها كتابة فكرة سياسية أو رأي رياضي تدل على النية الحسنة لصاحبها، ومع ذلك، فالطريقة غير مستحبة، لأنّ الجدران لم توضع في الأساس للكتابة عليها".

وتعتبر ميساء علي " أنّ الكتابة على الجدران أسلوب غير لائق وغير حضاري، لأنه يؤذي مشاعر الآخرين ويلوث البيئة، لكنه في الوقت نفسه يكشف عن بعض الطاقات التي لا بد من توجيهها في الاتجاه الصحيح. ومن ذلك تخصيص بعض الجدران للكتابة والرسم تحت إشراف مراكز متخصصة توجه الكُتاب والرسامين وتطور قدراتهم. كما تشدد على "أهمية التربية في تهيئة الطفل لحياة بعيدة عن الانحرافات السلوكية، وتقويم سلوك التلاميذ داخل المنزل وخارجه. وبذلك فإنّ المطلوب هو أن تتضافر الجهود المختلفة للقضاء على هذه الظاهرة

وطالب نائب رئيس مجلس المحافظة سليم عياصره "، أن تنظم حملة ضمن إطار خطة متكاملة تستهدف تخليص قرى ومدن وشوارع المحافظة من كافة أشكال الممارسات التي تسهم في تشويه المظهر الحضاري العاممؤكدا " أهمية تضافر جهود المجتمع لوقف هذه الممارسات وإنهاء ظاهرة تشويه المرافق العامة.

وأضاف "، أن حملة كهذه يكون هدفها توعية المجتمع بأهمية الحرص على المظهر العام للمدينة والحد من هذا السلوك الغير سليم الذي يخدش المظهر الحضاري ويضرّ بالممتلكات العامة والخاصة، ويساهم في نشر الوعي بين فئات الشباب لتعريفهم بأضرار هذه الظاهرة وآثارها السلبية حفاظاً على البيئة، بالإضافة إلى توظيف مفاهيم الشراكة المجتمعية مع شركاء وتفعيل دورها في إزالة الظواهر السلبية من الأحياء.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :