-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 31-12-2018 09:37 AM     عدد المشاهدات 433    | عدد التعليقات 0

وادي الأردن: تراجع الزراعة يخفض فرص العمل للسيدات

الهاشمية نيوز - أوضاع صعبة للغاية تعيشها النساء العاملات في القطاع الزراعي وأسرهن، جراء تراجع القطاع الزراعي ومزاحمة العمالة الوافدة والسورية لهن في العمل، اذ بات توقف مئات الفتيات عن العمل يهدد استقرار أسرهن التي كانت تعتمد بشكل كلي على القطاع في تأمين لقمة العيش.
وشهد القطاع الزراعي في وادي الأردن خلال السنوات السبع الماضية تراجعا كبيرا في مختلف النواحي، خاصة فيما يتعلق بالمساحات المزروعة، إذ قدر حجم التراجع بنسبة 70 % من مجمل مساحة الاراضي القابلة للزراعة.
واصبحت بعض الأسر بسبب فقدانها فرص عمل بناتها وسيداتها لا تجد حتى الخبز لتأكله، وأخرى مهددة بالسجن، لعدم قدرتها على دفع مستحقات القروض، في الوقت الذي يبحث فيه ارباب العمل عن توفير النفقات في ظل تفاقم سوء اوضاع القطاع.
وترى ام غفران، ان تراجع الزراعة واحلال العمالة الوافدة رخيصة الأجر في العمل بالقطاع الزراعي، تسبب بحرمان الكثير من العائلات من مصدر دخل رئيس ومهم، ودفع بهم للالتحاق بطوابير الفقراء والعاطلين عن العمل، لافتة الى أن العمل في القطاع الزراعي يعد اهم مصدر رزق للأسر في مناطق الأغوار، خاصة تلك الاسر التي لا يوجد لها مصدر دخل ثابت.
وتبين ام غفران، ان موسم الزراعة في الاغوار هي الفترة، التي تتمكن فيها غالبية الأسر من تأمين احتياجاتها المعيشية وتوفير مصاريفها لما تبقى من أشهر السنة، موضحة أن أرباب العمل يقومون باحلال العمالة الوافدة وخاصة السورية مكان العمالة الأردنية، كونها أقل أجرا ولا تحتاج إلى مصاريف نقل لأن معظمهم يقيم في المزارع.
وتقول ام محمد” أنها تضطر إلى العمل في الزراعة لمساعدة زوجها المقعد في توفير جزء من مصروف البيت، لأن راتب المعونة لا يكفي لتلبية أغلب الحاجات الأساسية للعائلة،” مشيرة إلى “أنها ومنذ ما يزيد على الشهر لم تجد عملا ما فاقم من صعوبة أوضاعهم المعيشية”.
وتوضح ام محمد ان غالبية الأسر في الأغوار تعتمد على عمل النساء في القطاع، لمجابهة ظروف الحياة القاسية، خاصة وان بعض النسوة كالمطلقات والأرامل لا يوجد لهن معيل، لافتة الى ان رواتب المعونة الوطنية لا يمكنها باي حال ان تغطي تكاليف العيش الكريم.
وبحسب ارقام صندوق المعونة الوطنية في لوائي ديرعلا والشونة الجنوبية، فان اعداد المستفيدين من خدمات الصندوق تزايدت بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة مع تراجع القطاع الزراعي وانعكاساته على العمالة الأردنية.
وترى ام عبدالله أن نساء الاغوار قضين سنوات عمرهن في العمل في القطاع الزراعي، حتى بتن يتمتعن بخبرة كبيرة في مجال العمليات الزراعية، بخلاف العمالة الوافدة والسورية.
بيد انها تشير الى ان ارباب العمل يفضلون تلك العمالة بسبب فرق الاجور، مضيفة ان المرأة التي تترك اطفالها منذ ساعات الصباح الباكر لتؤمن لهم لقمة العيش، احق بالعمل من غيرها.
يذكر أن العمالة الوافدة والسورية تتزايد بشكل كبير في مناطق الأغوار الوسطى خلال الموسم الزراعي، لتوفر فرص العمل لهم ولعائلاتهم، ويقومون بالسكن داخل او بالقرب من المزارع، ما يقلل من مصاريف العائلة، الأمر الذي يدفع اصحاب المزارع الى تفضيلهم على العمالة المحلية.
من جانبه يؤكد مدير زراعة وادي الأردن المهندس بكر البلاونة، أن عمالة النساء تلعب دورا مهما في القطاع الزراعي، لما يتمتعن به من خبرة كبيرة في العمليات الزراعية الضرورية، مشيرا إلى أن الأعداد الكبيرة من الفتيات العاملات في القطاع ركيزة اقتصادية هامة في مجتمع الأغوار، لأن هذا العمل يُعد مصدر دخل يساعد الأسر على المعيشة.
ويبين البلاونة، ان وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة العمل، تقوم باستمرار بتشجيع العمالة المحلية للعمل في القطاع ويدل على ذلك ان هناك تزايد في اعداد العاملات في القطاع الزراعي منذ العام 2016، موضحا ان تراجع القطاع الزراعي خلال هذه الفترة مع تدني اسعار محصول الخيار، الذي يعد اكثر زراعة وانتاجا في وادي الاردن، قد يكون له دور في تراجع الطلب على العمالة النسوية.
بيد ان البلاونة يؤكد ان هذا الأمر آني، لان المزارع عادة ما يفضل العاملات المحليات في كثير من العمليات الزراعية على العمالة الوافدة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :