الغور الشمالي: تردي الطرق الزراعية يضاعف معاناة المزارعين

الهاشمية نيوز - أعباء مالية كبيرة يتكبدها مزارعو الغور الشمالي، لتوصيل منتجاتهم الزراعية من المزرعة إلى الأسواق، جراء صعوبة ووعرة الطرق الزراعية، مما يضيف ذلك أعباء فوق أعبائهم، في ظل المعوقات الزراعية الموسمية التي تواجه المزارعين، من كوارث طبيعية وسوء تسويق وارتفاع كلف المستلزمات الزراعية.
ويطالب مزارعو اللواء، وزارة الأشغال العامة، بتحسين أوضاع الطرق الزراعية والثانوية في اللواء، للتخفيف من أعبائهم ومساعدتهم على إيصال منتجاتهم للأسواق بيسر ودون معيقات، من خلال زيادة مخصصات الطرق الزراعية، سيما وأن اللواء يضم عددا كبيرا من مزارع الحمضيات والمزارع الخضرية الأخرى.
وأشاروا إلى ان أكثر الطرق الزراعية في اللواء بحاجة إلى الصيانة، هي الطريق البديل لمدخل مناطق الزور، كزور عبدالله وزور عيسى.
وبحسب المزارع محمد علي، فإن كثيرا من الطرق الزراعية بحاجة للتعبيد لخدمة المزارعين، ووسائط النقل الزراعية، والتي باتت تدخل بصعوبة في تلك الطرق، مشيرا إلى أن المزارعين والعمال يواجهون صعوبة حادة في الوصول إلى المزارع، وإيصال منتجاتهم للأسواق، مشيرا إلى أن صاحب المزرعة يضطر إلى تحميل العمال الثمار من المزرعه لنقلها إلى الشاحنة التي تنتظر في الشارع الرئيسي.
وأضاف ان هذة العملية تزيد من أجرة العامل، التي يتحملها المزارع كأعباء مالية إضافية، هو في غنى عنها، في ظل الأعباء المالية الأخرى المترتبة عليه، من أجرة قطاف ومياه وكهرباء، ناهيك عن الالتزمات المالية المتراكمة عليه جراء تكاليف العمل الزراعي.
وأشار المزارع خالد صابر، إلى معاناة المزارعين جراء عدم المقدرة على استخدام التراكتور الزراعي، لوجود حفر ومطبات ترابية وصخرية في المناطق والأراضي الوعرة، إلى جانب وجود أشجار كبيرة، ما يضطر المزارع إلى استخدام الوسائل البدائية في حراثة الأرض، والتي تستغرق عدة أيام.
وأشار المزارع علي العامري، أن مزارعي اللواء يواجهون معاناة شديدة في الوصول لمزارعهم، لأن غالبية الطرق الزراعية غير معبدة وشديدة الوعورة إلى جانب ضيقها الشديد، بحيث ما يزيد عرضها على ثلاثة أمتار، ما يحول دون موافقة مديرية الأشغال على تعبيدها.
وبين أن المزارعين طالبوا مرارا مديرية الزراعة بحل مشكلة الطرق الزراعية لكن دون جدوى، مشيرا إلى ضرورة تحسين واقع الطرق الزراعية في اللواء، الذي يعتبر سلة العاصمة وعدد من المحافظات من الخضار والفواكه.
وفي ذات السياق أكد عدد من المزارعين في الوحدة 37 على ضرورة صيانة الطرق المؤدية للمزارع للحد من حوادث السير الناتجة عن وعورتها، وكثرة الحفر فيها، مما يحول دون وصول المزارعين لمزارعهم، خصوصا في فصل الشتاء.
وبين مصدر من مكتب أشغال لواء الغور الشمالي، أن تعليمات الوزارة تنص على عدم فتح وتعبيد أي شارع تقل مساحته الأفقية عن 6 أمتار، نظرا لصعوبة وصول وتحرك الآليات الثقيلة فيه، ما يمنع تصويب أوضاع كثير من الطرق الزراعية التي تم ترسيمها منذ زمن بمساحة 3 أمتار.