كيفية التعامل مع وسائل التدفئة في فصل الشتاء

الهاشمية نيوز - مع حلول فصل الشتاء، بدأت تجهيزات العديد من العائلات لوسائل التدفئة وتفقدها، فهناك من يلجأ لاستخدام مدافئ الغاز أو الكاز أو الكهرباء، وجميعها تتطلب الحيطة والحذر أثناء استخدامها.
ومن هذه العائلات، عائلة أم أسامة التي تتولى مهمة التأكد من إطفاء جميع وسائل التدفئة في بيتها قبل الخلود للنوم، بهدف الوقاية وحماية أطفالها وبيتها.
وبالرغم من الإرشادات والنصائح المتكررة الصادرة عن إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي بخصوص الاستخدام الآمن والسليم لوسائل التدفئة على اختلافها، إلا أن في كل فصل شتاء تسجل العديد من حوادث الاختناق وضيق التنفس والحريق بسبب سوء استخدام المدافئ.
ومن التدابير التي تتخذها أم أسامة، حرصها على توفير التهوية للمنزل ما بين الفترة والأخرى، تجنباً لحوادث الاختناق، وعدم ترك المدفأة مشتعلة أثناء النوم، مهما بلغ انخفاض درجات الحرارة.
وتحتاط أم أسامة على وضع المدفأة في مكان آمن وبعيدا عن الممرات الضيقة، خوفا على أبنائها عند اللعب أو المرور بجانبها.
ومن جانبه، يقول محمد سلامة ولديه أربعة أبناء "أخرج في الصباح الباكر وأعود مساء، لكن قبل الخروج من البيت أتفقد الخرطوم الواصل بين مدفأة الغاز والأسطوانة، وأستبدل "مانعة التسرب" مع كل أسطوانة جديدة، وأوصي أهل بيتي بعدم تزويد مدفأة الكاز بالوقود وهي مشتعلة، أو استخدامها لتسخين الماء والطهي وتجفيف الملابس، تجنبا لحدوث أي ضرر، كما أقوم بتخزين المواد البترولية في مكان آمن بعيداً عن مصادر الاشتعال".
ويضيف سلامة "كل فترة وخاصة في فصل الشتاء، أتفقد الأسلاك الخاصة بمدفأة الكهرباء في غرف المنزل كافة، بعدم تحميل الأباريز أكثر من طاقتها، وإجراء صيانة للقطع التي أشك بأنها غير صالحة أو لا تتحمل الحمل الكهربائي".
وحول ذلك، يقول الطبيب العام محمد السلال "مع بداية فصل الشتاء يزداد التعرض لمصادر النار والصوبات، وبدورنا نتمنى السلامة للجميع، ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر عند إشعال مدافئ الكاز، بأن تتم خارج المنزل وعدم إدخالها إلى المنزل إلى حين زوال الرائحة والدخان المصاحب للاشتعال. كما يمنع تعبئتها بالكاز وهي مشتعلة، ما قد يسبب الحرائق أو حتى الاختناق".
ويضيف الطبيب السلال "من الإصابات التي يتعرض لها المواطنون جراء الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة، التسمم بأول أكسيد الكربون؛ حيث ترتفع نسبة أول أكسيد الكربون CO نتيجة احتراق أي نوع من الوقود، خصوصا عند استخدام مدافئ الغاز والكاز والحطب". وتابع "أن غاز أول أكسيد الكربون يدعى باسم "القاتل الصامت"، وذلك لعدم وجود لون أو رائحة له، ويؤدي استنشاقه إلى أعراض عدة أهمها الشعور بصداع، والدوار، وألم في المعدة؛ حيث يتغلغل غاز أول أكسيد الكربون إلى مجرى الدم عن طريق استنشاقه".
وفي كل عام، تهيب إدارة الإعلام في المديرية العامة للدفاع المدني، بالمواطنين، أهمية إجراء الصيانة الدورية اللازمة للمدافئ والتأكد من عدم وجود انثناءات أو تشققات بالخرطوم الواصل ما بين الاسطوانة والمدفأة بالنسبة لمدافئ الغاز والتأكد من سلامة الأسلاك الكهربائية بالنسبة لمدافئ الكهرباء، بحيث تكون الأسلاك غير تالفة أو معراة.
أما مدافئ الكاز فيجب عدم القيام بتزويدها بالوقود وهي مشتعلة، إضافة إلى عدم وضع الأواني المملوءة بالماء أو استخدامها للطهي أو تسخين الماء عليها لأن ذلك قد يؤدي إلى اندلاقها وتعريض المحيطين بها لخطر الإصابة بالحروق، كما يجب مراعاة أن تكون المدافئ بعيدة عن الأثاث المسافة المناسبة وعدم تمرير الأسلاك الكهربائية فوقها أو بالقرب منها وعدم اللجوء إلى تجفيف الملابس عليها لأن ذلك قد يؤدي إلى نشوب حريق في المنزل، إضافة إلى عدم وضعها بالممرات الضيقة ومراعاة تهوية المنزل بين الحين والآخر والقيام بإطفاء هذه المدافئ خارج الغرف في مكان جيد التهوية.