الوزير الأسبق مالك حداد .. أعيادنا " العيش المشترك "

الهاشمية نيوز - يحتفل المسيحيون الأردنيون اليوم ٢٠٢٤/٥/٥ بعيد الفصح المجيد أو عيد القيامة .
ان الاتفاق فيما بينهم أي المسيحيين في المملكة الأردنية الهاشمية على توحيد الأعياد والذي مضى عليه الآن اكثر من نصف قرن بحيث يكون عيد الميلاد المجيد على التقويم الغربي وعيد الفصح المجيد أو القيامة على التقويم الشرقي .
يعود سبب هذا الإختلاف في الموعد إلى إختلاف الدورة الفلكية التي تتبعها كل كنيسة على حدة ما بين الشرق والغرب.

هذا الاتفاق المميز في بلدنا له دلالات كبيرة مبنية على طيبة الناس في ان يكون الفرح واحداً في المجتمع المسيحي وامام اخوتنا في الوطن والتاريخ والمستقبل والذي نتقاسم واياهم مفهوم العيش المشترك .
وهنا افضل تعبير (العيش المشترك )
بدلاً من كلمة (التعايش ) .
مع اخوتنا المسلمين في هذا البلد الأصيل والطيب وذلك لان طينة مكونات شعبه نقية ونظامه الاجتماعي والسياسي متفق عليه .

هذا الاتفاق في توحيد الأعياد بين الطقوس الغربية والشرقية ينفرد به بلدنا وعلى حد علمي لا يوجد له مثيل في العالم .
كذلك قد تجد أنه من الغريب أن يكون الإحتفال بقيامة المسيح مرتبط برموز مثل البيض والأرانب كما هو الحال في العديد من الحالات الأخرى فعلى سبيل المثال، الهدايا وسانتا كلوز في عيد الميلاد (الكريسماس).
هذه الرموز لها أصول غير مسيحية وهي ترمز إلى حياة وولادة جديدة.

وقد تشارك الفرس واليونان والرومان هذا الرموز في احتفالاتهم وكانت دلالة لقدوم الربيع حيث كان عيد الفصح موجودًا قبل إنتشار الديانة المسيحية بوقت طويل.

كلمة "الفصح" تنحدر من اللغة الجرمانية وهي كلمة قديمة "Austron" وهي إلهة الشروق والولادة والخصوبة. وهذه الكلمة عُرِفَت في اللغة الإنجليزية القديمة Easter وجذرها في اللغة الجرمانية AUS الذي يعني "الشروق" أو "التألق"
بعض اللغات تستخدم صيغة مختلفة من العبرية PESACH عن "عيد الفصح"، كما في اللاتينية "Pasche"، الفرنسية"Pâques"،الإسبانية"Pasc
وجميعها من الكلمة الإنجليزية
Pass over التي تعني "العبور".
هذا المصطلح الذي يرمز إلى مفهوم "الصليب" Cross الذي يعني أيضاً "العبور"، عبور المسيح بالبشرية من الموت إلى الحياة.
وفي هذه المناسبة نرجو الله ان يرفع عن اهلنا في غزة وفلسطين الظلم
وأن يديم على هذا البلد نعمة الأمن والاستقرار تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة .

وكل عام وأنتم ووطنا بألف خير .