(محطة مياه مؤتة) .. تسرب وأسلاك معراة تشكل خطورة على المجاورين

الهاشمية نيوز - يشكو سكان ومجاورون لمحطة ومختبرات المياه الرئيسية في بلدة مؤتة بلواء المزار الجنوبي، من تردي أوضاع المحطة، وتحولها إلى مكان خطر على السكان المجاورين، وخصوصا بسبب تسرب المياه منها وتناثر أسلاك كهربائية معراة.
وأكدوا أن المحطة والمختبرات والمضخات والآبار تشكل خطرا على حياة المواطنين المجاورين، وخصوصا الأطفال منهم لكون ابوابها مفتوحة أمام الجميع.
وفي الوقت الذي نفى فيه مدير إدارة المياه بالكرك المهندس سامر المعايطة، ان تكون المحطة بوضع مترد وتشكل خطرا على المجاورين، أشارت مخاطبات رسمية بين مديرية مياه الكرك ووزارة المياه حصلت عليها "الغد" إلى أن المحطة تعاني من تردي أوضاعها وهي بحاجة إلى صيانة عامة لجميع مرافقها.
وأشار أحد المجاورين وهو الدكتور بشار الرواشدة أن المحطة وبسبب الإهمال من سلطة المياه، أصحبت تشكل خطرا على المنازل المجاورة لها، لافتا إلى أن المحطة الواقعة وسط الإحياء السكنية، ورغم المطالبات الكثيرة بنقلها إلى مكان آخر، أصبحت في حالة يرثى لها بسبب الإهمال، لافتا إلى أن المحطة بدون حارس أو سياج يحميها، مثل غيرها من المواقع الرسمية.
وبين الرواشدة أن المحطة تعاني من تسرب المياه إلى مجاوريها، ما يؤدي إلى الحاق الأذى بالمنازل القريبة منها، وخصوصا وأن تربة المنطقة تعاني من التشبع بالمياه بسبب طبيعتها وغياب شبكة تصريف للمياه، لافتا إلى أن منزله يعاني من التصدعات بسبب ذلك.
وبين أن الأسلاك الشائكة التي وضعت على محيط المحطة أصبحت تالفة، ما حول المحطة في أوقات الليل، إلى مرتع لاصحاب السوابق، حيث يتواجدون داخل غرف المحطة والمختبرات التي كسرت نوافذها ولم يجر تصليحها منذ أعوام.
ولفت إلى أن العديد من المناهل والحفر بالمحطة مفتوحة، إضافة إلى وجود أسلاك كهربائية معراة وتشكل خطرا على الأطفال الذي يلعبون قريبا منها وداخلها في بعض الاحيان.
وأكد أحد المجاورين من سكان المنطقة فضل عدم ذكر اسمه، أن أهالي الأحياء القريبة من المحطة اتصلوا أكثر من مرة مع الأجهزة المعنية في متصرفية المزار الجنوبي ومديرية سلطة مياه الكرك، لتقديم شكوى بخصوص حالة المحطة والمختبرات أكثر من مرة ولكن دون جدوى، مشيرا إلى أن حالة المحطة حاليا سوف تؤدي إلى وقوع مشكلة بسبب خطورتها على المجاورين.
ولفت إلى أن المحطة متاحة حاليا للأطفال للعب فيها والذين يمكن أن تتسبب المياه والأسلاك الكهربائية المعراة بالمحطة إلى الحاق الأذى بهم.
وبين أن الأجهزة الرسمية نادرا ما تتواجد في المنطقة، رغم وجود فريق عمل رسمي من المفترض أن يكون عاملا طيلة أوقات الدوام الرسمي، لافتا إلى أن أبواب المحطة مفتوحة ومشرعة دائما وليس هناك من حماية من أي عابث يمكن أن يقوم بمحاولة ايذاء السكان من خلال مياه الشرب.
ويؤكد مدير إدارة المياه بالكرك، أن المحطة في وضع جيد ولا يوجد أي شيء يشكل خطرا على المجاورين، مشددا على انه لا يوجد أي تسرب للمياه، باستثناء أن المنطقة تتجمع فيها مياه الأمطار في كل موسم.
غير أن المراسلات الرسمية تشير إلى أن هناك مشكلة حقيقية على أرض الواقع بالمحطة، وأن مبنى المحطة والخزان والمختبرات أبنية قديمة جدا وتوجد ضمن الأحياء السكنية.
وأوضحت المراسلات أن مبنى المختبرات يوجد جزء منه مقام في الشارع التنظيمي وعلى قطعة ارض ذات تربة طينية مفككة ومشبعة بالمياه، بسبب عدم وجود شبكات تصريف لمياه الأمطار، بالإضافة إلى وجود مصادر مياه داخل المحطة من تسربات خزان المياه الرئيسي، في حين أن مضخات المياه ونهايات الخطوط الناقلة قديمة ومنفذة بشكل عشوائي.
وأكدت ايضا أن أية أعمال صيانة لن تجد نفعا للمحطة نظرا لقدم المباني، وارتفاع منسوب المياه في تربة المنطقة، مشددة على أن المحطة بحاجة إلى صيانة المحول الكهربائي وحمايته من مياه الأمطار والتسربات داخل المحطة، ووضع سياج وبوابات عليها.
وأشارت التمراسلات، إلى عدم وجود عدادات مياه على الخطوط، مؤكدة ضرورة العمل على إزالة الاعشاب والاشجار التي نمت بشكل عشوائي بالمنطقة، وتنفيذ خطوط تصريف مياه الأمطار، وانشاء غرفة حراسة وإعادة انشاء خزان المياه الرئيسي.