(التنمية) تطلق برنامجا تدريبيا للرعاية الصحية والاجتماعية لكبار السن

الهاشمية نيوز - فيما يشكل كبار السن في الأردن نحو 5.4 % من سكان المملكة، أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية والوكالة الالمانية للتعاون الدولي أمس البرنامج التدريبي للرعاية الصحية والاجتماعية لكبار السن، ويؤمل أن يساهم بالحد من اشكالية نقص الكوادر البشرية العاملة بهذا المجال.
ويستند البرنامج الذي أطلق بمناسبة اليوم العالمي لرعاية كبار السن وضمن برنامج "زيادة فرص العمل"، على تمكين النساء للعمل مع كبار السن لتوفير الرعاية النوعية وذات الجودة، حيث ستعمل النساء على تقديم خدمات غير تمريضية أو طبية سواء كان من خلال توفير الرعاية بالمنزل أو دور رعاية المسنين أو المستشفيات.
واكدت وزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف اهتمام الحكومة بادراج قضايا كبار السن بكافة خططها بما يضمن ضمان حقوق هذه الفئة وتمكينهم بشكل أكبر.
وأشارت إلى الاستراتيجية الوطنية لكبار السن والتي تم تحديثها العام الحالي، رتبت على عاتق الدولة بمؤسساتها الحكومية وغير الحكومية الاخذ بعين الاعتبار قضايا كبار السن بكل خططها لتتكاتف الجهود المبذولة من أجلهم. مبينة انهم "ضمن سلم الأوليات كما نسعى لتقديم الأفضل وندعم كل ما من شأنه تعزيز حقوقهم".
وأشارت الوزيرة الى أن تعداد كبار السن بالأردن في العام 2015 بلغ 518757 مسنا، بلغت نسبة من هم فوق 60 سنة نحو 5.4 % من السكان.
وأشارت لطوف الى وجود 11 دارا للمسنين ينتفع منها نحو 350 مسنا ومسنة من أصحاب الاحتياجات للرعاية الايوائية لظروف مختلفة اجتماعية وصحية، جسدية ونفسية.
وتابعت "قليل من الأسر من يتخلى عن المسنين فيها وبناء على ذلك يعتبر توفير الرعاية المنزلية لهم الأولوية والحق الإنساني".
واعتبرت أن "توفير الرعاية المنزلية تساعد على بقاء المسن في بيئته الأسرية الطبيعية وتساعد أسرته وتدعم جهودهم في رعايته".
من جانبها أكدت السفيرة الألمانية بيرجيتا ماربا سيفكر- ايبرله على أهمية المشروع لجهة استحداث فرص عمل للنساء من خلال تدريبهن على تقديم الرعاية لكبار السن ومعالجة النقص بهذا النوع من الخدمات.
وأشارت إلى أن "معدلات التشغيل للنساء في الأردن تبقى من الأدنى عالميا، على الرغم من ارتفاع مستويات التعليم بين الأردنيات".
من ناحيتها، توقعت المديرة الاقليمية للوكالة الالمانية للتعاون الدولي د. ميكايلا باور، ان ترتفع نسبة كبار السن في الأردن من 4,8 % العام 2017 إلى أكثر من 10 % العام 2050".
وأضافت أن "الاستراتيجية تتضمن 3 محاور رئيسية هي تفعيل دور وادماج كبار السن بشكل أكبر في المجتمع من خلال الاستفادة من خبراتهم وكفائتهم، وجوانب تتعلق بتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهذه الشريحة وتاهيل الكوادر البشرية على تقديم خدمات الرعاية التمريضية والاجتماعية المتخصصة وتوفير التسهيلات البيئة اللازمة والرعاية الاجتماعية لهم".
وخلال حفل الاطلاق وقعت لطوف والمدير الاقليمي للوكالة الألمانية مذكرة تفاهم، تهدف لتعزيز تشغيل النساء في الأردن في مجال الرعاية النهارية في مرحلة الطفولة المبكرة والرعاية الصحية والاجتماعية لكبار السن، ترسيخا للاستراتيجية الوطنية لكبار السن للأعوام 2018-2022.
ويتضمن البرنامج التدريبي آليات لزيادة الوعي فيما يتعلق بالاستراتيجية ضمن نهج تشاركي يوفر تدريب فعال ومناسب للمرأة المهتمة للعمل برعاية كبار السن.
وكانت دراسة تحليلية اعدها المجلس الوطني لشؤون الأسرة حول "واقع كبار السن" اشارت إلى افتقار الأردن للتخصصات المعنية بالرعاية الصحية لكبار السن، فضلا عن غياب تام لمراكز الرعاية المنزلية التمريضية الحكومية.
ويبلغ عدد المراكز المرخصة 47 مركزا للرعاية المنزلية التمريضية اضافة الى 85 مركزا طبيا تقدم الخدمات الطبية على مدار الساعة وجميعها تابعة للقطاع الخاص ومرخصة بسجلات وزارة الصحة.
في مقابل العشرات من المراكز التابعة للقطاع الخاص فإن جمعية خيرية واحدة هي مؤسسة الملاذ للرعاية الانسانية تقدم خدمة مجانية تلطيفية منزلية لمرضى السرطان خاصة فئة كبار السن منهم.