مجالس تمثيلية لنزلاء مراكز الإصلاح سعيا لتعزيز الديمقراطية والحوار

الهاشمية نيوز - أفسدت الخلافات بين نزيلات مركز اصلاح وتأهيل الجويدة (نساء)، تشكيل مجلس نزيلات، ينقل همومهن وشكاواهن، في حين نجحت تجربة النزلاء الذكور، بتشكيل 14 مجلسا، وقد جرت عملية التشكيل في نطاق ديمقراطي للنزيلات والنزلاء، وانحصر اختيار اعضاء المجالس للنزلاء بالانتخاب او بالتزكية، بعيدا عن تدخل الادارة ودون وقوع أي تعكير لصفو الامن.
ومجلس النزلاء؛ تجربة ديمقراطية جديدة تشهدها مراكز الاصلاح، جاءت بتوجيهات من قيادة جهاز الامن العام، وفق مدير المراكز العميد ايمن العوايشة، الذي أوضح انه قبل شهر تقريبا، أعلن عن فكرة تشكيلها، لتقليص الفجوة بين النزلاء وادارة المراكز التي يقيمون فيها، ولتشكيل جسور ثقة بينهم.
وأوضح ان هذه التجربة؛ هي الاولى على مستوى مراكز الإصلاح في العالم، و "تعزز النهج الديمقراطي ولغة الحوار بين النزلاء"، موضحا أن عمر كل مجلس 3 شهور فقط، وبعدها يجري اختيار اعضاء ورئيس آخرين.
وأشار الى ان اعضاء المجلس ينقلون شكاوى النزلاء ومطالبهم في اجتماعات شهرية او نصف شهرية لإدارة كل مركز، موضحا ان كل لقاء فيه محضر اجتماع، يحمل مجموعة مطالب، فمنها ما تنفذه إدارة المركز، وهناك مطالب تنفذ عبر مخاطبات لإدارة المراكز مع جهات أخرى كوزارتي الصحة والعدل، والاحوال المدنية والجوازات.
واضاف العوايشة، ان أعضاء مجالس النزلاء، لا يمنحون اي امتيازات، تميزهم عن باقي النزلاء (مالية أو اعتبارية)، فعملهم تطوعي بالكامل في نقل ملاحظات وشكاوى زملائهم.
وتزامنت جولة لـ"الغد" في مركز اصلاح وتأهيل السواقة، مع الاجتماع الثاني لمجلس نزلاء المركز، إذ تمحورت مطالب اعضائه، بمتابعة تفاصيل وجود ضابط ارتباط لقضاياهم، وتمديد ساعات دوام عيادة المركز، جراء ارتفاع عدد النزلاء المراجعين للعيادة.
فيما اقترح عضو مجلس نزلاء آخر؛ توفير مندوب من وزارة العدل لاحتساب مدة العقوبة لعدد من النزلاء، ودار نقاش وحوار حول قانوني العقوبات وأصول المحاكمات الجزائية، وتحديدا البنود التي تتعلق بعقوبات الدمج والجمع والفرق بينهما، وهناك اعضاء طالبوا بتعديل قانون المراكز، لتحويلها من مغلقة الى مفتوحة، والسماح لهم بالعمل خارج اسوار السجن واخذ الاجازات لتمكين النزيل من الإقامة مع عائلته.
ويتراوح عدد أعضاء كل مجلس بين 15 - 30 عضوا، يمثلهم رئيس ونائب رئيس (مكتب دائم)، وهم حلقة الوصل بين النزيل وإدارة المركز.
وقال رئيس مجلس نزلاء سواقة في تصريحات لـ"الغد" إن هناك سقفا عاليا في طرح مطالب النزلاء ونقل الشكاوى، موضحا انه بعد تشكيل المجلس، جرت انتخابات داخلية لموقع رئيس المجلس ونائب الرئيس.
وأضاف، ان ارتفاع السقف في الحوار ونقل الشكاوى، يرقى بمستوى العلاقة بين النزيل والادارة، موضحا ان إدارة السجن ستوزع صناديق شكاوى في السجن، وسيكون مفتاحها مع مدير السجن شخصيا، ليطلع عليها.