-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 04-09-2018 09:45 AM     عدد المشاهدات 401    | عدد التعليقات 0

الأمير الحسن يدعو لتجديد خطاب النهضة العربية

الهاشمية نيوز - دعا سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، لتجديد خطاب النهضة وتفعيل الإرادة العربية في خدمة الصالح العام، لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة والتحول نحو المساهمة الفاعلة في مستقبل العرب والعالم.

وأكد خلال مشاركته أول من أمس بأعمال ندوة بعنوان "دولة النهضة العربية: المئوية الأولى للحكومة العربية الفيصلية والمملكة السورية"، أن المواطنة ليست ثمرة الأمن والاستقرار والديمقراطية، ولكل مواطن دور ومسؤولية للعمل على تحقيق ذلك.

وشدد خلال الندوة التي نظمها منتدى الفكر العربي، على أهمية المواطنة الحاضنة للتنوع الثقافي والفكري المجتمعي، وللبعد الإنساني، من الرحمة والتكافل والتعاون ورفض أشكال التمييز وإعلاء الحريات وضمانها، وللبعد القانوني والدستوري والديمقراطي، عبر علاقة تشابكية واعية.

ولفت سمّوه إلى أهمية تحقيق الأمن الديمقراطي، عبر اعتماد الحاكمية الرشيدة والاحترام المتبادل بين المكونات المجتمعية.

وقال إن الأمة الواحدة يتنازعها الآن هويات جديدة على حساب الهوية العربية، بعضها اقليمي طائفي ديني/ أممي، معتبراً أن "الإشكالية تكمن في التعامل مع هذه التحديات بعيداً عن الرؤية العربية المشتركة التي تصون الحق وتمنع العدوان وتحقق المصلحة العربية المشتركة".

وقال سموه إن الحكومة العربية/ المملكة السورية (1918- 1920)، برئاسة جلالة المغفور له الملك فيصل الأول بن الحسين، طيبّ الله ثرّاه، أرست ميراثاً حضاريا وتراثا سياسيا ونهضة عربية تأسست على مبادئ القومية العربية والحرية والوحدة والاستقلال والمساواة والتقدم.

وأضاف أن "النظرة البعيدة نحو المستقبل العربي تجلّت في هذه النهضّة المتقدّمة، حيث كان حق تقرير المصير المؤسسّي أحد أبرز إنجازات تلك الحقبة بعد قرون من حكم الآخر، وعبر مسار المضيّ في طريق تحقيق الاستقلال والوحدة العربية".

وأوضح سموه أن تجربة الحكومة العربية ترتبط بالنهضة العربيّة، التي انتهجت مفهوم الحاكمية الراشدة، بوصفه مفهوما نهضويا حيويا، وأولت البعد الحضاري الإنساني للمنطقة العربية اهتمامها، تزامنا مع التمسك بأسس الأصالة الحضارية والوحدة العربية والتاريخ المشترك لمواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بالأمة.

واعتبر سموه أن الحكومة العربية شكلت تجسيدا لليقظة القومية العربية، بقيادة الملك فيصل الذي أيقظ آمال الوحدة والاستقلال في نفوس العرب، ومثل لديهم رمزا للحرية والكبرياء، ورهن حياته لاستعادة العزة والكرامة العربية الشامخة، فحارب حتى انتصر، وعمل على تحقيق الوحدة، بين جميع المكونات المجتمعيّة، من خلال مساعي تعزيز القومية العربية والتضامن والتكافل.

ولفت سموه إلى معالم البناء النيابي الديمقراطي للحكومة العربية، متجسداً في المؤتمر السوريّ العام 1919-1920، الذي شكل ممثلاً سياسياً ودستورياً للعرب في سورية الطبيعية، وعبر عن التغيرات الاجتماعية- السياسية.

وبين سموه أن المؤتمر، وضع دستورا متقدما باسم "القانون الأساسي" عام 1920، ورفض إنشاء الوطن القومي اليهودي في فلسطين، ومبايعة الأمير فيصل ملكا دستوريا على سورية بحدودها الطبيعية.

من جانبه، تحدث أمين عام المنتدى الدكتور محمد أبو حمّور، عن إحياء ذكرى أول دولة عربية مستقلّة حملت رسالة لنهضة العربية الكبرى وثورة العرب، بقيادة الهاشميين، وجعلت من هذه الدولة رغم قِصر فترتها صورة واقعية على قابلية تحقيق الوحدة وتعظيم المشتركات والارتقاء والتقدم في مدارج الحضارة.

ولفتت الأكاديمية والباحثة الدكتورة هند أبو الشعر، من خلال ورقة بعنوان "بناء الدولة والمؤسسات في عهد الحكومة العربية والمملكة السورية" إلى أن هذه الندوة تبرز أهم المفاصل الاستثنائية في تاريخ العرب، عندما تجمع العرب في دمشق، حاملين أول راية عربية هاشمية، من أجل الاستقلال والحرية.

وتناولت ورقة الأكاديمي والمؤرخ الدكتور محمد الأرناؤوط التنوّع والتعدّد في سورية، وموقف الحكومة العربية من المكوّنات الدينية والأثنية في قانونها الأساسي على قاعدة العدالة والمساواة.

وقدَّمت أستاذة تاريخ العرب الحديث والمعاصر في جامعة فيلادلفيا الدكتورة فدوى نصيرات، ورقة بعنوان "التجربة السياسية والفكرية للجمعيات العربية وأثرها في بناء الدولة"، مثلما ركزت ورقة أستاذ التاريخ في جامعة آل البيت الدكتور عليان الجالودي، على "الاتجاهات السياسية والفكرية في سورية وجبل لبنان بين عامي 1916-1920".

وتحدث في الجلسة الثانية أستاذ التاريخ في الجامعة الأردنية الدكتور علي محافظة، حول "العلاقات الخارجية للحكومة العربية بدمشق"، بينما تناولت مديرة تحرير الدراسات والمعلومات في جريدة "الغد" الدكتورة نادية سعد الدين "التعددية في التجربة السياسية والبرلمانية".

وتحدث الأكاديمي والباحث الدكتور جورج طريف الداود، عن الأردن في عهد الحكومة العربية في دمشق، من حيث الأوضاع الإدارية والقانونية في شرقي الأردن قبل فترة الحكومة العربية الفيصلية، أمّا حركة التعريب ونهضة الثقافة والتعليم في عهد الحكومة العربية، فقد تناولها نائب أمين عام منتدى الفكر العربي للشؤون الثقافية ومدير تحرير مجلة المنتدى كايد هاشم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :