منتدون يدعون للاستثمار بالطفولة المبكرة وتوجيه الأطفال للقراءة

الهاشمية نيوز - يؤكد مختصون بأن القراءة، واحدة من المهارات الرئيسة للنمو العقلي عند الأطفال، فهي تسهم، بإحداث تغيير ايجابي بسلوكهم، وترتقي بمعارفهم وعلاقتهم مع محيطهم، وهذا بدوره يدعو جاء ذلك في ندوة مختصصة حول "حب القراءة"؛ رعتها وزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف، عرضت فيها نتائج التقييم النهائي لبرنامج "نحن نحب القراءة"، إذ اظهرت ان القراءة بصوت عال للاطفال، تسهم بزرع حب القراءة لديهم، كما تعزز الثقة بالنفس، وتحقق التغيير الايجابي بسلوكهم.

وبينت النتائج؛ ان البرنامج أسهم برفع وتيرة 53% من المشاركين بالتقييم، للاقبال على القراءة، وكانت نسبة التغيير أكبر عند الاناث أكثر من الذكور، وأظهرت النتائج أن 75% من المشرفين لاحظوا تغييرا ايجيابيا ملموسا في سلوك الاطفال وتصرفاتهم، تحديدا من هم بين 3 الى 6 سنوات.

ويسعى البرنامج لبناء مكتبة في كل حي، اذ لفتت للارتفاع الملحوظ في اعداد المكتبات الخاصة بالاطفال منذ بدء البرنامج في العام 2010، وقد كان عددها في العام الذي سبقه نحو 40، تخدم 800 طفل، لترتفع في العام 2015 الى 575 وتخدم 11500 طفل.

الى ذلك؛ أكدت لطوف أهمية تعزيز معارف القراءه للاطفال في مراحل الطفولة المبكرة، لافتة الى تضمن الاستراتيجية الوطنية للتنمية البشرية، التركيز على الاهتمام بالطفولة المبكرة.

وقالت لطوف إن "هناك حاجة حقيقة لمأسسة تعزيز ثقافة القراءة لدى الأطفال، أكان ذلك عبر البرامج المخصصة للطفولة المبكرة في دور الحضانة أو بادماج مفاهيم القراءة المشتركة بين الأهالي وأطفالهم في برامج الوالدية التي تدعمها الوزارة".

وأضافت "لدينا تعليمات وأنظمة جديدة لدور الحضانة، تؤكد أهمية تنمية مهارات وقدرات الأطفال فيها"، مشيرة الى الاطفال الأكثر ضعفا، فـ"برغم أهمية الأرقام في رصد حالة القراءة بين الأطفال، لكن من المهم متابعة الحالات المنفردة. المسألة ليست رقما فقط، فكل طفل مهم بحد ذاته، هذا الامر يدفعنا للتركيز أكثر على دعم الحق في التعلم والقراءة للاطفال الأكثر ضعفا".

مؤسسة ومديرة جمعية نحن نحب القراءة الدكتورة رنا الدجاني، أكدت اهمية دور القطاع التطوعي والخاص في تعزيز مهارات القراءة بين الأطفال.

وقالت "غالبا ما يركز المحسنون في تبرعاتهم وصدقاتهم على مجالات محددة كإطعام الفقراء، في وقت يتم فيه تجاهل جوانب أخرى، نأمل أن يكون هناك تغيير في منهجية تقديم التبرعات والصدقات، بحيث يصب جزء من هذه الاموال في مجالات دعم التعليم ومهارات القراءة".

من جانبه؛ تطرق الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في الأردن روبرت جنكيز الى برامج تشجيع القراءة للاطفال التي تقوم بها المراكز التابعة للمنظمة، مؤكدا أهمية تشجيع الاطفال على القراءة وغرس حبها لديهم.

رئيس جمعية رجال الأعمال العين حمدي الطباع؛ أكد اهتمام القطاع الخاص بمجال التعليم، لافتا في ذلك الى حجم الاستثمارات الكبيرة للقطاع في المدارس والجامعات الخاصة.