سقوط قذائف سورية على مناطق بإربد

الهاشمية نيوز - فيما سقطت عدة قذائف امس مصدرها الجانب السوري على المناطق الحدودية الشمالية بمحافظة اربد، ما يزال سكان هذه الحدود في اربد والمفرق، يشعرون بالقلق من اصوات الانفجارات الشديدة داخل الاراضي السورية ويسمعونها بوضوح في مناطقهم.
فقد سقطت أمس عدة قذائف مصدرها الجانب السوري بالقرب من متنزه عقربا السياحي في لواء بني كنانه باربد في واد وارض خالية من السكان، دون وقوع اي اصابات بشرية او اضرار مادية، وفق شهود عيان ومصدر امني.
وقال المصدر ان تلك القذائف التي سقطت صباحا وأحدثت حفرا عميقة في الأراضي وتصاعد منها اعمدة الدخان، مشيرين الى ان اصوات الانفجارات التي ما تزال تسمع يوميا بالقرب من الحدود الاردنية السورية،تسبب بحالة من الهلع والرعب بين سكان المناطق الحدودية.
واكد المصدر ان القذائف التي تسقط بين الفينة والاخرى داخل الاراضي الاردنية عشوائية، وناتجة عن اشتداد المعارك والقصف، مشيرا الى ان معظم القذائف سقطت بالقرب من الحدود وفي اراض زراعية خالية من السكان تم التعامل معها من قبل الجهات المهنية.
واشار شهود عيان الى أن المعارك تتمركز حاليا في المناطق المحاذية لمنطقة عقربا وحرثا واليرموك، بعد ان شهدت المناطق المقابلة للواء الرمثا خلال الايام الماضية حالة من الهدوء.
الى ذلك، يبدد اصوات الانفجارات العنيفة داخل الاراضي السورية سكون الليل في مناطق عديدة بمحافظة اربد، ويقض مضاجع السكان، مما يضطرهم للاستيقاظ مجبرين حتى ساعات النهار.
وقال أحمد الرفاعي من سكان بلدة علعال أن اصوات الانفجارات يشتد خلال ساعات الليل، مشيرا إلى أن أصوات الانفجارات الناتجة عن الغارات الجوية تهز بيوتنا وتنشر الهلع والخوف بين صفوف الأطفال.
وأضاف ان الانفجارات قوية وتصدر أصواتا مرعبة وخاصة ان الاصوات قريبة من الحدود الاردنية ولا تبعد عنها الا كيلومترين، لافتا إلى أنه لايستطيع النوم في ساعات الليل منذ 10 ايام، وأن صوت الانفجارات القوية تهز أركان بيته و بيوت جيرانه.
واشار محمد حمادنة من سكان بلدة عقربا الى ان السكان يشاهدون يوميا اضواء الانفجارات والقنابل الفسفوية داخل الاراضي السورية، والتي لا تبعد عن الحدود الاردنية الا 3 كيلومتر فقط، ولا يفصلها الا سد الوحدة.
ولفت الى ان اصوات الانفجارات هذه الايام هي الاقوى منذ اندلاع الازمة السورية قبل 7 سنوات، مشيرا الى ان المعارك الان تتمركز بالمناطق المحاذية للواء بني كنانة بعد ان سيطرت قوات النظام السوري على البلدات السورية المحاذية للواء الرمثا.
وبدا الجيش السوري منذ 10 ايام بقصف المناطق الحدودية وهي كويا ومعرية وعابدين وحيط والقنيطرة والنعيمة وبيت إره والقصير وبعض المناطق المجاورة في حوض اليرموك في محاولة من الجيش السوري السيطرة عليها وتحريرها من تنظيم "داعش".
ويقول رئيس بلدية السرحان خلف السرحان ان اهالي المناطق الحدودية في محافظة المفرق اعتادوا على سماع اصوات الانفجارات والشعور باهتزاز منازلهم~، بسبب شدة القصف في سورية.
واضاف السرحان ان اصوات الانفجارات ازدادت خلال الثلاثة ايام الماضية، في ظل الحديث عن توسيع الجيش السوري عملياته العسكرية في منطقة حوض اليرموك.
ويقول احد سكان منقطة منشية الكعيبير الحدودية مع سورية انور السرحان إن عمليات القتال داخل الاراضي السورية زادت وتيرتها خلال الايام الماضية، في ظل الحديث عن عمليات عسكرية موسعة من قبل الجيش السوري، لقصف مواقع تنظيم "داعش" الارهابي.
واضاف السرحان ان عمليات القصف تسببت في اهتزاز منازلهم بشكل كبير ومستمر ،بعد أن كانت قد اختفت بشكل كامل قبل اكثر من أسبوعين عندما جرى توقيع اتفاق مصالحه بين الفصائل المعارضة والجيش السوري.
وأضاف السرحان أن القصف بالقرب من المناطق الحدودية أصبح أكثر قوة، مبينا أن المناطق الحدودية التي يسكنونها من أكثر المناطق التي تعرضت للخطر طيلة فترة الحرب في سورية.
يشار إلى أن المنطقة الحدودية للمملكة مع سورية، والتي تمتدّ لأكثر من 375 كيلو مترا تشهد حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات في المملكة، منذ تدهور الأوضاع في سورية في العام 2011.