-

فن

تاريخ النشر - 23-07-2018 11:24 AM     عدد المشاهدات 1194    | عدد التعليقات 0

ستيفاني صليبا تكشف أنها ستزور الطبيب النفسي

الهاشمية نيوز - يقولون: «كُوني جميلة واصْمُتي»، لكن جميلة لبنان الفنانة ستيفاني صليبا لم تأخذ بهذه النصيحة، فاستثمرت جمالها في تقديم البرامج، ومن ثم أثبتت موهبتها في مجال التمثيل، ليكون عملها الدرامي الأول كوصفها «متل القمر»، وتُثبت فعلاً أنها نجمة «فوق السَّحَاب»، كعنوان تجربتها الأخيرة في الدراما المصرية.. والقادم في نظرها أقوَى وأجْمَل.

• تطلّين على جمهورك بثلاث إطلالات، من خلال جلسة التصوير الحصرية الخاصة ، وقبل ذلك وجودك في أسبوع الموضة في باريس وعُروض عدّة أخرى. فهل إلى هذه الدرجة لديك كفنانة عشق للأزياء والموضة؟
– بالفعل هو عشق وغرام، ولن تصدقوا إن أخبرتكم أني مهما كنت متعبة، ولو حينها أحد أخبرني عن مشروع السفر لحضور عرض أزياء أو أن أسافر إلى مكان ما لاختيار الأزياء التي سأرتديها في عمل فني ما، عندها يتحول كل التعب والإرهاق إلى حالة من النشاط والديناميكيّة ويغيب عنّي أي كسل. وهو على قلبي كالعسل، فلا أفوّت شيئاً عليّ له علاقة بالأزياء.

• في رأيك، إلى أين يُريد مصممو الأزياء الذهاب بالمرأة في الموضة، إذ ما إن ينتهي أسبوع الموضة في بلد ما، حتى يبدأ في بلد آخر، لدرجة بتنا فيها نُشفق على كثيرات من شغفهن هذا بالأزياء؟
– بصراحة، نحن النساء مللنا من هذا الأمر، وصارت مسألة «أسابيع الموضة» مُملة لنا إلى حد معيّن، فكل شيء زاد على حدّه.. انقلب إلى ضدّه، فبعد أسبوع الموضة في باريس، يأتي أسبوع الموضة في ميلانو، ثم نيويورك، ثم مونتي كارلو، وبعده أسبوع الموضة في موناكو.. وهكذا، ويجب بالفعل تدارس الأمر حتى لا يكون هناك مستقبلياً ردّ فعل سلبي من جانب المرأة تجاه «أسابيع الموضة»، خاصة إذا شعَرَت بأنّ في الأمر استغلالاً لها.

• بصراحة، كم هي الميزانية التي تضعينها لنفسك شهرياً في مجال الموضة وشراء الأزياء؟
– ليست لديّ ميزانية مُعيّنة، والأمر يعتمد حسب الحالة المزاجية. فأحياناً أكون مشغولة بالتصوير ومُقيّدة بارتداء ملابس الشخصية المعَدّة لي من جانب إدارة الإنتاج، لذلك لا أشتري أي أزياء، وفي أحيان أخرى وعندما لا يكون عندي أي تصوير أو عمل مرتبطة به، أجد نفسي أثناء السفر والإجازات مدمنة شراء الجديد في عالم الموضة. وبصراحة، الموضوع مُكلف إلى حد ما، وأنا هنا أشفق على الكثير من النساء غيري، المهووسات بالموضة، كونه لا خيار أمامهنّ سوى الشراء.. لدرجة أن بعضهن أحياناً يستدنّ لأجل تلبية هوسهنّ بالموضة، والأمر بالنسبة إلينا نحن الفنانات أسهل، إذ ليس كل ما نلبسه ندفع ثمنه، وبات معروفاً أن الكثير من أزيائنا التي نطل بها في المناسبات والمهرجانات الكبيرة، نستعيرها من المصممين ودُور الأزياء العالميين، ولهذا في الكثير من الحفلات وأمام الكاميرات وعدسات المصورين نتوجه كفنانات ومشاهير بالشكر إلى المسؤولين عن إطلالاتنا على صعيد الملابس والمكياج والشعر والـ(Look)، تعويضاً معنوياً وليس مادياً لهم عن جهودهم المبذولة معنا.

• معنَى كلامك أن العريس الذي سيتقدم للزواج بك، عليه أن يضع في حساباته ميزانية شهرية لمتطلباتك كامرأة على صعيد الأزياء والمستلزمات الجمالية؟
– نعم. أنا متطلّبة، لكن هذا يتم من حسابي الخاص، وليس من الحساب البنكي للرجل الذي سيرتبط بي، فأنا لا أتقبّل فكرة أن يصرف زوجي على أناقتي وأزيائي ما دمتُ امرأة عاملة».

• ما دمتِ لا تُريدين هذا من العريس، ما الذي تريدينه منه؟
– الاحترام.. وهذا في نظري أغلَى وأهَمّ من الأزياء، أو أي مجوهرات سيقوم بشرائها لي. فالاحترام هو أساس الحياة الزوجية وضمان لاستمرارها.

• في لقاء تلفزيوني لك مؤخراً مع الإعلامي مصطفى الآغا، سمعنا أغنية «غلطة»، للمطرب هاني شاكر بصوتك، وقد طالتك بعدها انتقادات عدة تتهمك بالنّشَاز، وتقول: «ستيفاني تهزّ عرش هاني شاكر».. ما ردّك؟
– (تضحك معلقة): ومَن قال إني سأتجه إلى الغناء وأترك التمثيل؟ فأنا «مش شايفة أن صوتي حلو»، لكني أحياناً ومن باب الموقف.. أرْتَجل، فأنا بنت عفويّة، أحب الحياة، ولا أرى أن أي فعل أقوم به بشكل عفوي يجب أن أحاسَب عليه، فما يُميّزنا كبشر عن بعضنا البعض عدا إنسانيتنا وتفكيرنا، هو أيضاً عفويتنا التي تقرّب منك فلاناً، أو تجعله ينفر منك لتكلفك. وفي البرنامج الرياضي لمصطفى الآغا، ما إن طلب مني الغناء.. ففعلت، لأني شعرت بنفسي حينها أغني كمشجّعة تتابع مباراة ما، وليس كمتسابقة تتقدم لبرنامج اكتشاف الأصوات الغنائية.

• بالعودة لموضوع العريس، أين ستجدين هذا الرجل الذي تطلبين منه أن يمنحك الاحترام؟
– حالياً، لا أبحث عن هذا الرجل، لأني لا أفكر في الزواج وليس لديّ الوقت للزواج، لاسيّما أني مشغولة فنياً. ثم إنّ مسألة الارتباط «قسمة ونصيب».

• تقولين إنك مشغولة فنياً، فكيف هنّ زميلاتك الممثلات اللبنانيات، أمثال سيرين عبد النور ونادين نسيب نجيم ونيكول سابا، نَراهنّ متزوجات وأمهات، ومع ذلك قادرات على أن يجدن الوقت لأنفسهن على الصعيدين الزوجي والمهني الفني؟
– لا أعرف، وكثيراً ما أسأل نفسي كيف من جئت بذكرهنّ، قادرات على التوفيق بين عملهن وحياتهن الخاصة؟ وفعلاً عليّ أن أتوجّه إليهنّ بمثل هذا السؤال لأستفيد من تجاربهن، كما أن تجاربهن الزوجية كما نسمع ونرى تبدو جيدة، وإن كان الإنسان منّا لا يعرف ماذا يدور خلف الجدران المغلقة في البيوت، لكن الواضح أنهن سعيدات ومبسوطات.

• انتشرت مؤخراً «خبريّة» مفادها أنك على علاقة حُب مع المطرب نادر الأتات، لاسيّما بعد الفيديو الذي جمعكما في إحدى المناسبات، عندما كان يغني ويتغّزل بك، وأخذت ترقصين تفاعلاً معه. فهل نُبارك لك، لاسيّما أن نادر «عريس لقطة»؟
– أكيد نادر «عريس لقطة» لكن ليس لي. وأنا لن أتزوج مطرباً عطفاً على الولد الذي سننجبه مع الأيام، لأني حينها سأكون مشغولة فنياً بالتصوير، وسيكون الأب مشغولاً بالحفلات والسفر.. وسيظل الولد بمفرده، وإن كنت على قناعة بأني ما إن أتزوج وأنجب.. سأبدأ بالانسحاب تدريجياً من الفن ولمصلحة الأسرة.

• ما نعرفه أنه كان لديك مشروع درامي مع الفنان تيم حسن، فهل هو كما يتردد «الهيبة 2»، أي كنت ستقدمين الدور الذي جسدته الفنانة نيكول سابا، أم ماذا؟
– الجزء الأول من «الخبرية» صحيح، أمّا الجزء الثاني فهو غير صحيح، فأنا فعلاً كنت سأشترك مع تيم حسن في عمل من إنتاج صادق الصبّاح، لكن حينها تعذّر تنسيق المواعيد بين عملي «متل القمر»، وبين أي عمل آخر، حال دون قيام المشروع، والذي علمت فيما بعد أنه لم يَـرَ النُور. أما بخصوص «الهيبة» فلم يُعرض عليّ العمل، ولا أضعه في حساباتي.

• كانت لديك في رمضان الأخير تجربة درامية في مصر مع الفنان هاني سلامة، بعنوان «فوق السحاب»، كيف تنظرين إليها؟
– يمكن القول إنها كانت ناجحة بكل المقاييس، لدرجة أني لم أقرأ عبارة نقد واحدة، سواء على دوري أم العمل ككل، بل جميعها عبارات ثناء رسّخت لديّ فكرة أن أعيد التجربة لمرّات مقبلة في الدراما المصرية. ثم إن فكرة العمل التي تعتمد على الجاسوسيّة و«الموساد» والتصوير الذي تم بين مصر وروسيا، صنع متعة لدى الجمهور لمشاهدة العمل، ولا أخفيكم أني كنت حريصة على سؤال المخرج رؤوف عبد العزيز، لماذا رشّحني لدور البطولة في عمله إلى جانب النجم هاني سلامة، وكانت إجابته «الدور بينادي صاحبه»، فعندما شاهدني في مسلسل «متل القمر»، جَزَم أني الأنسب للشخصية التي رسمها لعمله.

• لكن ألا تخافين من أن يتم لاحقاً سجنك في مثل هذه الأدوار التي تتعلق بـ«الموساد» والجساسوسيّة، لاسيّما أنك تبدين من ملامحك فتاة غربية، ولذلك ظهرت في العمل فتاة روسية، وبذلك تسيرين على خطى الفنانة اللبنانية إيمان «ليز سركسيان»، التي لبست هذا الثوب قبلك؟
– لا أريد أن أسْجَن بهذا الدور، بل طموحي هو أن أعيش كل الأدوار وأكون في التمثيل «مجموعة إنسان»، كما هي أغنية «فنان العرب» محمد عبده. وبالحديث عن الفنانة ليز سركسيان، أحترم تجربتها لكني لن أسير على خطاها، فلكل ممثلة خططها.

• شاهدنا الحب في نهاية مسلسل «فوق السحاب» ينتصر، وتتزوجين الفنان هاني سلامة وتُنجبين منه. فهل ترينها النهاية المثالية من وجهة نظرك؟ وما صحة أن هناك جزءاً ثانياً من العمل؟
– لم تكن هناك نهاية أفضل بعد كل التضحيات التي قام بها الطرفان، والنهايات الأخرى المقترحة ستكون مأساوية.. إمّا أن يقتلني أو أقتله. وبالنسبة إلى وجود جزء ثانٍ من العمل، قرأت ذلك ربما من باب تخمينات البعض، لكن هذا غير وارد، خصوصاً أن بطلَي العمل تزوجا وأنجبا.. فماذا بعد ذلك؟

• لديك حديثاً، مسلسل لبناني بعنوان «كارما»، وكثيراً ما سمعنا عن هذا العمل. ألا ترين أنه تأخر حتى يظهر للنّور؟
– العمل سيطل على الجمهور قريباً، وللإيضاح.. العمل لم يتعطل ولكن تأخر في التصوير، ذلك لأن المنتج كريستيان الجميّل أراد البحث عن تقديم النوعية الجيدة، ولم يرغب في دخول لعبة العرض والتصوير معاً، بمعنى هو فضّل أن ينتهي كلّياً من التصوير، وبعد ذلك يخطط لبيع العمل وعرضه.

• وما قصة «كارما»؟
– القصة في مُجمَلها تتحدث عن مسألة التعلق بالأرض، من خلال واقع المجتمع وقصص الحب والخيانة. وفي المسلسل أجسّد دورين لشقيقتين توأمين لا تعرفان بعضهما، هما «هند» و«هيا».. وبالمناسبة أنا من اخترت الاسمين، إذ مرسومٌ في ذهني من السابق أن «هند» ملامحها تشير إلى امرأة قوية تملك سلطة، بينما «هيا» توحي لي بفتاة ناعمة رقيقة كالفراشة. ولا أخفيكم أن «هند» أتعبتني كونها إنسانة حقودة على الدنيا، لديها قهر بداخلها، تريد الانتقام، عقلها مشغول بصنع المؤامرت. بعكس «هيا»، التي هي فتاة متصالحة مع ذاتها ووضعها. تحسّها مرتاحة والحياة «موفارقة معها»، لذلك كنت أثناء التصوير عندما أنتقل من دور «هند» إلى «هيا» أشعر بارتياح كبير.

• هل في إمكان الفتاة أن تكون في الحياة «هند» و«هيا» معاً؟
– لا. لأمر صعب.. لكني استطعت تحقيق هذا، لذلك تجدني متعلقة ومتحمّسة جداً لهذا العمل، حتى شخصية «هند» على الرغم من سوداويتها ونظرة الناس السلبية إليها عند مشاهدة العمل، لكني تعاطفت معها كوني أعلم بالجرح الذي تعيشه في أعماقها، والصعب على أي إنسان أن يُنسيها إيّاه. فالإنسان منّا عندما يتعرض في صغره لأشياء بشعة، تجده يكبُر وبداخله جروح تصعب مُداواتها، وهكذا هي «هند».

• على صعيد حياتك الخاصة، هل كانت لديك عُقد أو مخاوف من أشياء ما ونمت معك؟
– نعم لديّ مخاوف من الوحدة، فأنا على الرغم من كوني أنتمي إلى عائلة كبيرة نوعاً ما، مُكوّنة من أربع بنات ووالديّ، لكن جرّاء تعلّقي بهم، أخاف عليهم من المرض، أو أن يرحل أهلي عني فيموتوا ويتركوني وحيدة. وأذكر أني عندما كنت صغيرة أنهض من نومي ليلاً وأتوجه إلى والديّ لأسمع دقات قلبيهما حتى أتأكد أنهما لا يزالان على قيد الحياة، ونَمَا معي هذا الخوف عندما كبرت.

• ألم تجرّبي زيارة طبيب بحثاً عن علاج نفسي لمخاوفك؟
– صدقاً بعد هذه المقابلة أفكر فعلياً في زيارة طبيب نفسي.. فأنا كثيراً ما أحلم بهذا الكابوس أني أحضن والدي، وهو يريد أن يفارقني.

• بالعودة لمسلسلك «كارما»، هناك فيلم مصري يحمل الاسم ذاته ويُعرض حالياً في صالات السينما، من بطولة عمرو سعد، زينة، غادة عبد الرازق وآخرين، ومن إخراج خالد يوسف..
– (مقاطعة): نعم. التقيت مؤخراً في عرس المنتج صادق الصبّاح في لبنان الفنان عمرو سعد، الذي كان بين ضيوف المناسبة، وبينما نحن نتكلم وأخبره ما لديّ ويخبرني ما لديه.. تقاطعنا معاً أن كلاً منا لديه عمل «كارما»، لكن لا أعتقد أن هناك مجالاً للمقارنة بين العملين.. لاسيّما أن مشروعنا درامي يستمر إلى ما يزيد على 30 حلقة، بينما العمل الآخر سينمائي مصري، قصته تدور أحداثها في ساعة ونصف الساعة، هي مدة الفيلم.

• أخيراً، ماذا علّمتك الحياة؟
– ألّا أثق بأحد، خاصة أن طيبتي بات يفسّرها البعض سلباً، فمن يبتسمون في وجهي، ما إن أغادر حتى يصلني أنهم يطعنونني في الظَّهْر، لذلك بتنا في زمن غابت فيه الثقة كما غاب الكثير من مكارم الأخلاق.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :